أحدهم قال "أمي أحبك" والآخر "الوداع نحن هالكون".. هذه كلمات بعض الطيارين قبل سقوط طائراتهم
جو 24 :
تكشف تسجيلات الصندوق الأسود اللحظات المرعبة التي يعيشها الطيارون عند إدراكهم أن طائرتهم ستتحطم لا محالة.
ماذا يدور في عقل الطيار عند إدراكه أن طائرته في طريقها للتحطم؟
تكشف التسجيلات المرعبة للثواني الأخيرة -قبل بعض من أشهر حوادث تحطم الطائرات عالمياً- عن الرعب المطلق الذي عاشه أولئك الذين تواجدوا بغرفة القيادة.
صرخات، وبكاء، ولعنات، ورسائل للأحباء، كلها تم التقاطها بواسطة أجهزة تسجيل مقصورة قيادة الطائرات، مما يعني أن لحظاتهم الأخيرة صارت محفورة في الزمن.
وكما نشر موقع The Sun، فإن تلك اللحظات ستجعل القراءة مثيرة للأحزان.
"ليلة سعيدة، والوداع.. نحن هالكون"
كانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية البولندية (LOT) -رحلة رقم 5055- متجهةً إلى نيويورك عام 1987، عندما حدث عطل في محرك الطائرة أدى لانفجاره.
فقد الطيارون السيطرة، وتحطمت الطائرة في غابات كاباتي خارج وارسو (عاصمة بولندا).
لم ينج أي من الركاب، والكلمات الأخيرة المنسوبة لطاقم القيادة هي "ليلة سعيدة، والوداع.. نحن هالكون".
"لا تفعل ذلك"
في بعض الأحيان، تكشف الكلمات الأخيرة للطيار أكثر من مجرد حالته المزاجية قبل تحطم الطائرة، مثل الكلمات التي تفوه بها قائد الطائرة التابعة لشركة فلاي دبي، التي تحطمت عام 2016، بسبب الرياح العاتية، والأمطار.
وبعد بداية التحقيقات في أسباب الكارثة، كشفت القناة الروسية الأولى عن محادثات دارات بين قائد الطائرة وبقية فريق القيادة، وكان من ضمن ما قاله قائد الطائرة: "لا تفعل ذلك".
وبعد لحظات، انفجرت الطائرة -طراز بوينغ 737- ككرة من اللهب، متسببة في مقتل كل ركابها الـ62 الذين تواجدوا على متنها.
"اللعنة.. نحن ميتون"
في 2009، يمكننا سماع قائد الرحلة الجوية 477 -التابعة للخطوط الجوية الفرنسية- وهو يصرخ قائلاً: "اللعنة.. نحن ميتون"، كان ذلك قبل سقوط الطائرة في المحيط الأطلسي، متسببةً في قتل كل ركابها الـ228.
التسجيلات الخاصة بالرحلة المشؤومة لم يتم استعادتها من قاع البحر إلا بعد سنتين من حادثة التحطم.
"الحقيقة أن الظروف لا تبدو جيدة، أليس كذلك؟"
عام 1979، كانت الرحلة الجوية 901 -التابعة للخطوط الجوية النيوزيلندية- في جولة سياحية استطلاعية لأنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية).
تحطَّمت الطائرة في منحدرات جبل إيربوس، وذلك بعد حدوث عطل فني أدى لتوجيه الطائرة في الطريق الخاطئ.
وكشف تسجيل صوتي -من الصندوق الأسود الخاص بالطائرة- أن طاقم الطائرة لم يكن على دراية بالظروف المناخية القاسية الخاصة بالقارة. وفي آخر الجمل التي تفوَّه بها قائد الطائرة قال: "الحقيقة أن الظروف لا تبدو جيدة، أليس كذلك؟".
قُتل كل الركاب على متن الطائرة، وعددهم 257.
"آه، والآن ها نحن نذهب"
بعد المعاناة مع موازن الطائرة المتعطل، سقطت الرحلة الجوية 261 -التابعة لخطوط ألاسكا الجوية- في المحيط الهادئ، التي كانت في طريقها لسان فرانسيسكو.
فقد الطيارون السيطرة قبل أن يقوموا بهبوط اضطراري مُفترض في مطار لوس أنغلوس الدولي، مما أدى لسقوط الطائرة، ومقتل الـ88 راكباً الذي تواجدوا على متنها.
طبقاً للتسجيل الصوتي، الذي نُشر على موقع Planecrashinfo، كانت آخر كلمات قائد الطائرة: "آه، والآن ها نحن نذهب".
"والدتي، أحبك"
عام 1978، تصادمت الطائرة التابعة لخطوط جنوب غربي المحيط الهادئ الجوية -الرحلة 182- مع طائرة خفيفة خاصة، وتسبب التصادم في مقتل الـ135 راكباً على متن الطائرتين، بجانب مقتل 7 أشخاص -من بينهم طفلان- على الأرض، وذلك عند موقع سقوط حُطام الطائرتين.
تصادمت الطائرتان عند نورث بارك في حي سان دييغو.
وقبل ثوانٍ من التحطم، يمكننا سماع قائد الطائرة وهو يقول "حضروا أنفسكم"، كما يمكننا سماع عضو آخر من طاقم الطائرة وهو يقول: "والدتي، أحبك".
"الوداع جميعاً"
طبقاً للمنشور الخاص بالطيار ريتشارد باول، فإنه يوجد اتفاق غير رسمي بين الطيارين السويسريين، ينص على قولهم "الوداع جميعاً"، وذلك إذا أدرك الطيار أن طائرته على وشك التحطم.
وطبقاً لذلك المنشور على موقع Quora، فإن تلك كانت الكلمات الأخيرة التي تفوَّه بها كارل بيرلنيجر، قائد الرحلة الجوية 330، التابعة للخطوط الجوية السويسرية، والتي كانت في طريقها من مدينة زيوريخ السويسرية لتل أبيب.
تحطَّمت الطائرة في مطار زيوريخ، وذلك بعد انفجار قنبلة إرهابية كانت متواجدة على متنها.
الأمر لا يتوقف عند التسجيلات الحزينة، فهناك فيديوهات مروعة تسجل حوادث الطيران وكذلك الحوادث التي تقع للعاملين داخل الطائرات كتلك التي حدثت مع إحدى مضيفات الطيران.
إذ أصيبت مضيفة طيران بإصاباتٍ بالغة عقب سقوطها من مؤخرة الطائرة على مدرج الطائرات مباشرة.
ويُعتَقَد أن عضوة طاقم المقصورة مجهولة الهوية كانت تعيد تخزين الإمدادات في الرحلة رقم 737 في خطوط زيامن الجوية الصينية حين انزلقت وسقطت.