كوكب الشرق.. أسطورة عربية في عيون فرنسية
جو 24 :
بعد 42 سنة على رحيل "كوكب الشرق" أم كلثوم، لا تزال حياة تلك الأيقونة التي وحدت العرب بصوتها الرخيم تثير اهتمام أجيال عربية وأجنبية ناشئة ولا تزال مسيرتها الغنية فنيا وسياسيا واجتماعيا تدهش المبدعين والمؤرخين والمحللين السياسيين وصناع السينما.
ومن بين هؤلاء المخرج الفرنسي، كزافييه فيلتار، الذي عُرض فيلمه "أم كلثوم، صوت القاهرة"، الأحد، ضمن مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية.
امتلأت قاعة سينما ميتروبوليس في الأشرفية بشرق بيروت بمشاهدين يعرفون أم كلثوم عن كثب ويحفظون أغانيها، كبارا وصغارا في السن، من اللبنانيين والأجانب، فكانت "الهرم الرابع" بسر صوتها وشخصيتها معا، كما يقول المخرج.
ويتطرق الفيلم لوقع أغاني أم كلثوم على المجتمع المصري والعربي وتأثير أغانيها على الشارع المصري، كما يحلل نفسيا كيف أزالت أم كلثوم الهوة بين الطبقات الاجتماعية في العالم، إذ سحر صوتها العمال المهاجرين في فرنسا وأيضا الرئيس شارل ديغول وأمراء وأميرات العالم العربي وفلاحيه.
ولا ينسى الفيلم الحديث عن عالمية أم كلثوم على الصعيد الفني والمسارح متنقلة بين بلدها وبغداد ودمشق وفرنسا والاتحاد السوفيتي وحيفا والقدس، حيث تبرعت بريع حفل هناك لمؤسسة ضد الاحتلال البريطاني والهجرة اليهودية، وإعجاب كبار الفنانين بها.
ورغم مهنية الفيلم العالية والتزامه بالمعايير البصرية والتاريخية المعروفة في صناعة الأفلام التسجيلية واستخدامه مواد أرشيفية نادرة مثل مقابلات بصوت أم كلثوم مع الإذاعة المصرية، إلا أنه لم يقدم أي جديد للمشاهد العربي.
يذكر أن الفيلم عرض على التلفزيون الفرنسي الألماني (آرت) منذ فترة واحتفت به الصحف الفرنسية على اعتباره تكريما من بلد النور.
(سكاي نيوز عربية)