عندما يقتصر دورك على الاستماع.. 7 مؤشرات تنذرك بأنَّ الوقت قد حان لإنهاء علاقتك بصديقك
جو 24 :
أنت وحدك من بيده أن يحدد إذا كانت صداقتك بشخصٍ ما قد بلغت نهايتها أم لا. غير أنَّ هناك مؤشرات معينة، تنذرك بأنَّ تلك الصداقة لم تعد تعود عليك بالنفع.
وفيما يلي سبعة مؤشرات تدُلَّك على أنَّك ربما تكون بحاجة إلى الابتعاد عن صديقك الحميم لبعض الوقت، وفقاً لعددٍ من المعالجين النفسيين الأميركيين، بحسب النسخة الأميركية لهاف بوست.
1- عندما يقتصر دورك على الاستماع في أغلب الأحيان
وفقاً لجويس مورلي، وهي معالجة نفسية مختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة ديكاتور بولاية جورجيا الأميركية، فإنَّ أية صداقة حميمة تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء. أن تتذمر لصديقك مراراً وتكراراً بشأن زميلك الذي تكرهه دون أن يمل منك، وأن تكون على أتم استعداد للاستماع إلى أدق تفاصيل موعده الغرامي الذي لم يسِر على ما يرام في المقابل. أما إذا استحوذ صديقك على الحديث كله دون أن يعطيك فرصةً للتحدث، فإنَّ ذلك ينذر بالخطر.
وتقول جويس: "إذا كان صديقك دائم الأخذ دون أن يعطي، ودون أي اعتبارٍ لك، فربما آن الأوان لكي تُنهي علاقتك به. فكِّر في الأمر من هذه الناحية: أي علاقة صداقة يجب أن تكون علاقة متبادلة يعود فيها كلٌّ من الطرفين بالنفع على الآخر".
2- عندما تندر لقاءاتكما أو تنسقان للالتقاء لكن تخشيان رؤية بعضكما فعلياً
ترى إيرين ليفين، الطبيبة النفسية ومؤلفة كتاب: "Best Friends Forever Surviving a Breakup with Your Best Friend"، أنَّ التفاعل مع صديقك عبر شبكة الإنترنت لا يدل على أي شيء؛ إذ إنَّك طالما تستمتع بصحبة صديقك، فسوف تُرتب للقائه بكل سهولة مهما بلغت درجة انشغالك.
وتقول إيرين: "أحياناً تكون الإشارات المُنذرة بضرورة إنهاء العلاقة خفية: كأن يصبح ترتيب اللقاءات بينكما عسيراً للغاية، أو تجد نفسك تنتبه إلى كل صغيرةٍ وكبيرة في تصرفاتك معه عندما تتمكن من الالتقاء به أخيراً، أو تكتشف أنَّك لم تعد ترتاح للقائه ولم يعد لديك ما تقوله له؛ وهو ما قد يرجع إلى أنَّه لم تعد هناك قواسم مشتركة بينكما. لكنَّ هذا أمرٌ طبيعي، فكم من أصدقاءٍ فرقت بينهم الحياة!"
3- كلما التقيتَ به وجدت نفسك إما ثملاً أو مفلساً أو تواجه تبعاتٍ أخرى ما
وفقاً لأماندا ديفيرتش، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة ويليامزبرغ بولاية فيرجينيا الأميركية، لا بأس إطلاقاً بأن يكون لديك صديق على أتم استعداد لأن يطلق العنان لنفسه برفقتك بين الفينة والأخرى. لكن إذا كنت تجد نفسك تعاني من آثار الإفراط في الثمالة أو في حالٍ أسوأ من ذي قبل كلما التقيت بذلك الصديق، فإنَّ ذلك يدق ناقوس الخطر! لأن الصديق الحق هو من يملؤك حيويةً ويرفع من روحك المعنوية كلما التقيتَ به، لا من يستنفذ طاقتك كلياً.
وتقول أماندا: "ربما يكون لدى ذلك الصديق ما يمنعك من التخلي عنه دفعةً واحدة. لكن هناك دائماً احتمالٌ أن تؤثر عليك تلك العلاقة سلباً على المدى الطويل، سواءٌ عاطفياً أو مالياً أو جسدياً".
وإذا كان صديقك يعاني من مشكلةٍ إدمانية، أعنه على الحصول على المساعدة التي يحتاجها.
وفي هذا الصدد، تضيف أماندا: "إذا كان صديقك يعاني من مشكلة الإدمان، أو كان مصاباً باضطراب الشخصية الحدي، أو كان ذا شخصيةٍ نرجسية أو غير اجتماعية، لا تسمح له بأن يورطك معه في تدمير نفسه. إذا كنتَ تحبه حقاً، قدِّم له يد العون".
4- عندما تشعر أنَّك لم تعد قادراً على الإفضاء له بأسرارك
وفقاً لكاري كارول، وهي معالجة نفسية مختصة بمشكلات الأزواج من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، يعتمد مقدار شعورك بالاطمئنان إلى صديقك على تمكنك من إظهار ضعفك العاطفي له حين يكون قريباً منك ومقدار الثقة التي كونّها لديك على مر السنين. فإذا أصبح صديقك الذي كان يقدم لك النصح والمشورة فيما مضى سريع الحكم عليك، وأصبحت ردود أفعاله تنمّ عن عدم الاحترام (كأن يُعبِّر عن استيائه منك أو أن يسخر منك أو يتهكم عليك)، فقد آن الأوان لتُغير رأيك بشأن إمكانية ائتمانه على أسرارك.
وتضيف كاري: "مهما خاب أمل صديقك بك لأنَّك تستمر في العودة إلى صديقتك السابقة بعد انفصالكما مراراً وتكراراً، ما إن تشعر بأنَّ رد فعله به تقليلٌ من شأنك أو أنَّه يجعلك تشعر أنَّك غير قادرٍ على اتخاذ قراراتٍ مدروسة، فالضرر قد وقع بالفعل؛ إذ إنَّ التعرض للإهانة بصورة متكررة يُضعِف عزيمتنا ويجعلنا نتصرف بتهور، عكس ما يحدث حين نشعر أنَّ هناك من يساندنا ويثق بنا ويجعلنا قادرين على تفهم أفعالنا".
5- عندما تشعر أنَّك في منافسةٍ معه دائماً
ترى مارني فيويرمان، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية من مدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا الأميركية، أنَّه لم يعد للأصدقاء اللدودين مكان بيننا اليوم. فإذا كان يساورك طوال الوقت شكٌّ بأنَّ صديقك يحاول التفوق عليك في كل جانب من جوانب حياتك، فربما آن الأوان لأن تفكر في قطع علاقتك به.
وتقول مارني: "إذا كان يساورك شعورٌ بأنَّ صديقك ذو شخصيةٍ تنافسية، وأنَّه يشعر بالغيرة منك، فصداقتكما سامة؛ لأنَّ الصديق الحق هو من يفرح بإنجازاتك وبحظك الحسن. تخيَّر الصديق الذي يشجعك على تحقيق أحلامك وأهدافك الحياتية".
6- عندما لا تُطلعان بعضكما إلا على الأخبار السيئة
ترى ماريسا نيلسون، المعالجة النفسية المختصة بعلاج مشكلات العلاقات الزوجية والأسرية بالعاصمة الأميركية واشنطن، أنَّ الصداقة الحقيقية أشبه بالزواج السعيد، حيثُ يساندك صديقك في السراء والضراء. صحيحُ أنَّ الصديق الحق هو من تجده بجوارك لتتبادل معه الآراء بشأن المواقف الصعبة في حياتك، لكن لا تنسَ أن تُشركه في المواقف السعيدة أيضاً! وإذا كان صديقك دائم الشكوى كلما التقيتَ به، الفت نظره إلى ذلك.
وتقول ماريسا: "أحياناً عندما تسير الأمور على ما يرام معك وتجد نفسك في موقفٍ مفرح وسعيد، ينتابك شعور بأنَّ صديقك ليس متحمساً حقاً لنجاحك. لكن إذا أخفيتَ عنه أخبارك لأنَّك لا تريد أن تسمع منه انتقاداً سلبياً أو حكماً عليك، فقد يعكر هذا صفو علاقتكما".
7- عندما لا يحترم حدودك
ترى إيمي كيب، المعالجة النفسية المختصة بمشكلات الأزواج والمشكلات الأسرية من مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية، أنَّك إذا قلتَ لصديقك مثلاً إنَّك يجب أن تعود للمنزل في العاشرة أو الحادية عشرة مساءً في أيام العمل، لكنَّه لم يراعِ ذلك وظلَّ يُلح عليك كي تحولا الدعوة لتناول وجبة العشاء معاً إلى سهرةٍ في الحانة، فإنَّ عليك عندئذ أن تُعيد وضع حدودك.
وتقول إيمي: "إذا كنتَ قد أوضحت حدودك لصديقك، فعلى ذلك الصديق أن يحترمها. لا تسمح لصديقك بأن يتجاوز حدوده معك كثيراً، سواءٌ كان ذلك بأن يُلح في الاتصال بك حتى بعد أن تخبره بأنَّ الموعد النهائي لتسليم عملك المهم قد اقترب، أو بأن يكون دائم التأخر عليك".
تذكر أنَّك إن أنهيت علاقتك بصديقك بصورةٍ ودية، سوف تتمكن من التصالح معه في وقتٍ لاحق إن شئت
قطع علاقتك بصديقك ليس أمراً هيناً. لذلك، لا تتحدث مع صديقك في هذا الأمر إلا إذا كنتَ متيقناً من أنَّه قد تجاوز بعض الحدود المذكورة أعلاه، وأنَّه لا نية لديه بأن يبذل جهده ليُحسِّن من نفسه كصديق.
أما إذا قررتما الابتعاد عن بعضكما لبعض الوقت، فإنَّ الطبيبة النفسية إيرين ليفين تنصحكما بأن تتعاملا مع الموضوع بحذر بالغ، وإلا سيصبح من المستحيل أن تعودا صديقين مرةً أخرى مستقبلاً.
وتعقيباً على ذلك، قالت إيرين: "كن لبقاً، وتحمَّل مسؤولية قرارك، واحرص على أن تستخدم أسلوباً يوضح لصديقك أنَّ هذا قرارك أنت، كيلا يشعر صديقك أنَّك توجه له اللوم؛ لا سيما أنَّك قد ترغب في العودة إليه مرةً أخرى مستقبلاً. بيت القصيد هنا هو أن تعالج الأمر بوُدٍّ".