الدكتور المجالي: الحسين ظاهرة متفردة بالقرن العشرين
جو 24 :
قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي، إن جلالة الراحل الحسين بن طلال رحمه الله، كان يشكل ظاهرة متفردة في القرن العشرين بما حظي به من حب شعبه واحترام قادة وشعوب العالم احتراما عز نظيره.
وأضاف المجالي في المحاضرة التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، مساء اليوم الثلاثاء بمركز الحسين الثقافي، أن الحديث عن العظماء ليس عملاً سهلاً ولا يستطيع القيام به وتأديته إلا من مَلَكَ الموهبة والمهارة اللتين لا امتلكهما، لافتا الى ان ما يميز جلالة الراحل الحسين هو تواضعه وانسانيته وتسامحه وحبه للناس وتفانيه في تحقيق مطالبهم وخدمة مصالحهم.
واعتبر ان ما ميّز جلالته وجعله مثلا يحتذى هو محبة الاخرين له وتفانيهم والتفافهم حوله، وعلى الصعيد الرسمي، انه يعد "الحسين" مدرسة محددة الاهداف متكاملة الأبعاد متعددة المناهج حين شكلت بؤرة استقطاب لكل الطامحين للنجاح، مشيرا الى انه يمتلك خارطة طريق واضحة المعالم لوطنه وأمته.
واشار الى ان الحسين كان صاحب نظرة استشرافية مذهلة، ومفهوماً يتعلق بالدين الحنيف تفرّد به دون غيره من القادة حين دعا للتقدم الى الإسلام وليس العودة الى الوراء، وان الفكرة لديه هي ان الرسالة السماوية، أمامنا دوماً وعلينا اللحاق بها.
وتحدث المجالي عن الجوانب التي كانت تميز شخصية الحسين لاسيما نقاء سريرته، وتواضعه في تعامله مع الآخر اضافة الى ترجيحه العقل على العاطفة في مختلف القضايا والمفاصل، مضيفا "لقد تعلمت من الحسين حسن الخلق ولا عجب فهو سليل سيدنا محمد بن عبدالله الذي وصفه خالق الكون "وأنك لعلى خلق عظيم".
وقال ان العدل عند الحسين اساس الملك فكرا وتطبيقا والجيش هو حامي الحمى وضامن الأمن والقدس رمز الشرعية الدينية والمواطن الصالح هو وسيلتها المنتج والمحرك.
وكان مدير مركز الدرسات الدكتور موسى الشتيوي القى كلمة اكد فيها اهمية استقاء الدروس والعبر والحكم من سير العظماء، وفي مقدمتهم جلالة الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه، لا سيما حين تروى الحقائق من الرموز الكبيرة التي عاصرته وعملت بمعيته لأكثر من نصف قرن امثال الدكتور عبدالسلام المجالي.