محكمة اسرائيلية تمدد توقيف الاردني الزميلي ثمانية أيام وتمنعه من لقاء محاميه
جو 24 :
مددت محكمة إسرائيلية، اليوم الخميس، توقيف شخص أردني، لمدة ثمانية، أيام بدعوى استكمال التحقيق معه، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
وقال "النادي" في بيان صحفي إن محكمة "بيت تكفا" العسكرية "وسط"، مددت توقيف منذر سعد الدين عبد السلام الزميلي، لمدة ثمانية أيام.
ووجهت المحكمة للزميلي تهمة المشاركة في "نشاط ضد أمن المنطقة"، وفرضت عليه منعاً من لقاء محاميه، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأوضح نادي الأسير، أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت "الزميلي" الثلاثاء الماضي، أثناء عودته من الضفة الغربية، إلى بلاده الأردن، بعد مشاركته ووفد أردني رسمي يمثّل جمعية الكشّافة والمرشدات الأردنية في الأسبوع الوطني للكشّافة الفلسطينية.
وكان نجل نائب الأمين العام لجمعية الكشافة والمرشدات الاردنية منذر الزميلي، حبيب، قال إن العائلة تنتظر زيارة السفير الاردني في تل ابيب والده لمعرفة أسباب احتجازه من قبل السلطات الاسرائيلية.
وأضاف الزميلي لـ الاردن 24 إن والده كان في زيارة رسمية إلى الأراضي المحتلة، جرى تكليفه بها من قبل جمعية الكشافة لتقديم التهاني لجمعية الكشافة الفلسطينية بمناسبة قبولها دوليا، وقد حصل على تصريح رسمي بالزيارة، مستهجنا في ذات السياق توقيفه من قبل السلطات الاسرائيلية.
ولفت الزميلي إلى أن والده يحتاج عناية صحية وأدوية علاجية ضرورية، قائلا إنهم حاولوا تأمينها له عبر جسر الملك حسين، غير أن السلطات الاسرائيلية رفضت ادخالها بسبب ترحيله إلى تل أبيب، مشيرا إلى أن كوادر الصليب الاحمر الدولي ستقوم بزيارته في مكان الاعتقال.
وكان الزميلي الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس اللجنة الكشفية العربية ، قد دخل الاراضي الفلسطينية على رأس وفد كشافة اردني رسمي للمشاركة في الأسبوع الوطني الفلسطيني الذي اقيم للاحتفال بحصول الكشافة الفلسطينية على عضوية المنظمة الكشفية العالمية.
وأوقفت السلطات الاسرائيلية الزميلي لدى خروجه امس الثلاثاء من الاراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين ثم اقتادته الى تل ابيب للتحقيق معه.
وياتي هذا التعسف الاسرائيلي بحق رئيس وفد أردني في ظل توتر العلاقات الاردنية الاسرائيلية منذ حادثة مقتل أردنيين على يد حارس السفارة الاسرائيلية في عمان قبل اربعة اشهر، أدت إلى مغادرة طاقم السفارة الأراضي الأردنية.
ووصف رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الاردنيين ماجد الطباع، ما جرى للزميلي بأنه "اختطاف"، مطالبا الحكومة الأردنية بإبداء أقصى درجات الجدية تجاه هذه التطورات والضغط على الاحتلال للافراج الفوري عن الزميلي.
كما طالب الطباع مجلس النواب باتخاذ موقف حاسم تجاه سياسات الحكومة المترددة في التعامل مع تجاوزات الاحتلال منذ مقتل القاضي زعيتر مرورا بعدد من الشهداء الذين قضوا بدم بارد على يد قوات الاحتلال بالاضافة الى الاحداث التي مثلت اعتداءات صارخة على الاردنيين والسيادة الاردنية كحادثة السفارة.