إذا أردت الاستفادة من القهوة فعليك شرب هذه الكمية يومياً
جو 24 :
دراسة حديثة أن الأفراد الذين يستهلكون من ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة في اليوم ينالون أقصى ما يمكن من الفوائد الصحية لهذا المشروب الساخن.
في حين كانت هناك أدلة متضاربة في الماضي بخصوص الفائدة الصحية من شرب القهوة، كتب باحثون في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن كوباً من القهوة "على الأرجح سيفيد الصحة أكثر من الإضرار بها".
ومع ذلك، حذَّرَ الباحثون النساء الحوامل، والنساء المُعرَّضات لكسور العظام (كالنساء في سن اليأس) أنهن استثناءٌ من هذه القاعدة. وقالوا إن القهوة قد تكون ضارة بالنسبةِ لهاتين الفئتين.
ولإجراء هذه الدراسة، حلَّلَ الباحثون أدلة أكثر من 200 دراسة، واكتشفوا أن تناول من 3 إلى 4 أكواب من القهوة يومياً مرتبطة بعرضة أقل للموت المبكر، والإصابة بأمراض القلب، مقارنةً بعدم شرب القهوة على الإطلاق.
وترتبط القهوة كذلك بانخفاض خطر الإصابة بعدة سرطانات، منها البروستاتا، وبطانة الرحم، والجلد، والكبد، بالإضافة للنوع الثاني من مرض السكري، وحصوات المرارة، والنقرس.
ورُصِدَت أفضل فائدة في حالات أمراض الكبد، مثل حالة تليف الكبد.
واتضح أن هناك ارتباطاً نافعاً بين استهلاك القهوة ومرض باركنسون (الشلل الارتعاشي)، والاكتئاب، ومرض الزهايمر.
وحذَّرَ الباحثون أن شرب القهوة قد يكون ضاراً للمرأة الحامل، وأضافوا أن هناك رابطاً بين استهلاك القهوة وارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام بنسبة ضئيلة عند النساء.
واستخدمت الدراسات بيانات الرصد بشكل أساسي، مُقدِّمةً بهذا أدلة ضعيفة المستوى، لذا لا يمكن أخذ أي استنتاجات ثابتة بخصوص السبب والنتيجة، لكن الاكتشافات تمثل دعماً للمراجعات والدراسات الحديثة الأخرى عن استهلاك القهوة.
وعلاوة على ذلك، قال الباحثون إنه، وباستثناء النساء الحوامل، والمُعرَّضات لخطر الإصابة بكسور العظام، "يبدو تناول القهوة آمناً طالما أنه في نمط الاستهلاك الطبيعي".
وكانت هناك أدلة أقل على آثار استهلاك القهوة منزوعة الكافيين، لكن لها فوائد متشابهة في عددٍ من النتائج.
وقال إيليسيو غويلار، من جامعة جونز هوبكينز بلومبيرغ للصحة العامة، في مقالةٍ إنه بالرغم من كوننا واثقين أن استهلاك القهوة عموماً أمر آمن، لا يجب على الأطباء ترشيح شرب القهوة لتجنب الأمراض، ولا يجب على الناس كذلك أن يبدأوا في شرب القهوة لأسباب صحية.
وأضاف ختاماً أن القهوة غالباً تُحتسى مع منتجات غنية بالسكر المُكرَّر والدهون الضارة، و"هذه المنتجات قد تساهم بشكل مستقل في عكس النتائج الصحية".
ومع ذلك خَلُص إلى أنه برغم هذه التحذيرات، "يبدو استهلاك القهوة باعتدال آمناً بشكل ملحوظ، ويمكن أن تُدرَج كجزءٍ من النظام الصحي من قبل معظم البالغين".