مصدر أمني بمصر يكشف سبب استهداف المسلحين لأهالي مسجد الروضة في العريش.. لكن للأهالي رأي آخر
جو 24 :
قال مصدر أمني مصري، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إن سبب استهداف الإرهابيين لمسجد الروضة في العريش أثناء صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل وجرح المئات أن أهالي القرية رفضوا إيواء الإرهابيين، بحسب ما ذكرت قناة العربية الإخبارية.
في حين أرجع أهالي قرية الروضة سبب استهداف المسجد إلى أنه خاص بالجماعة الصوفية، الذين تكفرهم التنظيمات الإرهابية، وأن السبب الرئيسي وراء الحادث –بحسب الأهالي- هو تعاون الصوفيين مع رجال الأمن، ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية.
وبلغت حصيلة القتلى حتى الآن نحو 235 شخصاً و109 قتلى على الأقل في الهجوم في أحد أكثر الاعتداءات دموية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
فيما قال الدكتور محمد جمعة، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن تفجير مسجد الروضة بالعريش: "إن حادث اليوم يسير في موجة الإرهاب الطائفي، الذي بدأ في يونيو 2016 بعد قتل أنبا كنيسة مار جرجس، ثم تهديد نبيل جبرائيل، وأحداث الكنيسة البطرسية، وذبح الشيخ الصوفي أبو حراز، وتهجير المسيحيين من العريش في فبراير الماضي".
وأضاف جمعة في تصريحات لـ"مصراوي"، أن منفذي تفجير مسجد الروضة بشمال سيناء ينتمون لتنظيم ولاية سيناء، معللاً توقعه بأن طبيعة الهجوم مختلفة عن فكر القاعدة.
وأوضح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن منفذي الهجوم متأثرون بالفكر الداعشي، والإرهاب الطائفي، والذي يُعد أساس فكر تنظيم ولاية سيناء.
وأكد جمعة أن العملية تدل على النسق الاعتقادي لداعش، وأنهم لا يفرقون بين الصوفيين أو أصحاب الديانات الأخرى.
وذكر مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس أن المسلحين فجّروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء.