المهندسين الشباب يطلقون مؤتمرهم الثاني
جو 24 :
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، أن مؤتمر المهندسين الشباب الثاني جاء منفتحا على مواضيع جديدة طرحت على مستويات عالية، مبينا أن هناك تغيرات على المستوى العالمي جعلت العالم في سباق وحالة من القلق نتيجة الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم.
وأشار الدكتور الرزاز خلال افتتاح مؤتمر المهندسين الشباب الثاني في عمان، بحضور مؤسس مجموعة طلال ابو غزالة الدولية العين الدكتور طلال ابو غزالة، ونقيب المهندسين الاردنيين المهندس ماجد الطباع، واعضاء من مجلس النقابة، ومشاركة اكثر من 500 مهندس ومهندسة إلى أن الوضع الذي يشهده العالم اليوم يصب كل تركيزه على القدرة على استنباط حلول للمشاكل التي تواجه البشرية من خلال مهارات مختلفة تتمثل بالعمل كفريق واحد والسعي لحل المشكلات والابتكار والتفكير النقدي، مشددا على أن الهندسة هي أكثر العلوم التطبيقية التي تعتمد على تلك المهارات.
ولفت الى أن المهندسين الشباب هم الاقدر والأجدر لاجتياز كافة المراحل الصعبة التي يمر بها العالم خاصة وأن واقع التحول الجذري في اقتصاديات العالم يدفع باتجاه اخر نحو المعرفة والتغيير.
وأضاف الدكتور الرزاز ان المهندسين الشباب ملزمون باغتنام كافة الفرص المتاحة للتغيير والتطور لإثبات انفسهم على صعيد المنطقة والعالم، مطالبا اياهم بضرورة الايمان بقدراتهم على العطاء وحل المشكلات كونهم المحرك الرئيس الذي سيقود الأردن الى مراحل متطورة للمعرفة على مستوى العالم.
ودعا نقابة المهندسين لخلق حاضة للمهندسين الشباب حول التفكير الابداعي فيما يتعلق بالتربية والتعليم من خلال التشارك والتعاون بين وزارة التربية والنقابة.
من جانبه، أثنى المتحدث الرئيس للمؤتمر، العين الدكتور طلال ابو غزالة، على الجهود التي تبذلها نقابة المهندسين في خدمة منتسبيها، لافتا الى ان مؤتمر المهندسين الشباب الثاني جاء مركزا على علوم المستقبل التي ستقدم كل الخير للأردن.
ولفت الدكتور ابو غزالة إلى أن التغيير الذي سيشهده العالم سيكون بالتعلم من خلال العمل بأدوات المعرفة والتدريب المستمر نظرا للتضاعف الهائل في العلوم البشرية والاعتماد على التخصصات التطبيقية التي تستند إلى تقنية المعلومات.
وبين أن العالم سيشهد تغيرات ستؤثر على أنظمة الحياة حيث تتمثل تلك التغيرات بالذكاء الاصطناعي ووجود الروبوتات والأسلحة الذكية، لافتا إلى أن هناك تخوفا من سيطرة تلك الأنظمة المتقدمة على العالم بحيث يمكن لتلك الأسلحة والروبوتات اتخاذ القرارات لوحدها دون العودة لمبرمجيها.
ودعا الدكتور أبو غزالة إلى انشاء فريق عمل على مستوى التعليم الجامعي بشراكة تضم نقابة المهندسين وكليات الهندسة وخبراء جودة التعليم بقيادة وزارة التعليم العالي بهدف تخريج مهندسي المستقبل المعرفيين.
إلى ذلك، أكد نقيب المهندسين الأردنيين، المهندس ماجد الطباع، أن المهندسين الشباب هم محرك التغيير والقوة الدافعة لتحقيق عناصر التنمية المستدامة في أي قطاع خاصة القطاع الاقتصادي، لافتا إلى أن تحقيق التنمية يحتاج إلى تمكين وتأهيل المهندسين الشباب وفتح سوق العمل أمامهم ليمارسوا دورهم في عملية بناء الوطن.
وكشف المهندس الطباع عن ضرورة وضع خطة وطنية لاستغلال طاقات الشباب من قبل الجهات ذات العلاقة عبر سياسات وخطط لازمة لتحقيق التوازن في سوق العمل وزيادة التحول الى استخدام تقنيات حديثة وتكنولوجيا الصناعات الهندسية لتحقيق النمو الذي سيحرك كافة الكوادر الهندسية المدربة ذات الكفاءة العالية.
وقال إن المؤتمر يركز على ايجاد حلول للحد من مشكلة البطالة في صفوف المهندسين الشباب خاصة في ظل تخلي العديد من القطاعات والوزارات عن البرامج التي تساعد في ايجاد فرص تدريب وتشغيل لهم، مؤكدا حرص النقابة على على فتح مجالات عمل لهم والارتقاء بمستويات الانتاج والخدمات المقدمة في كافة المجالات الهندسية.
وشدد على أن النقابة عقدت مزيدا من الاتفاقيات مع جهات تنمية الموارد المختلفة ودعمت المشاريع الريادية الصغيرة تشجيعا للمهندسين، كما أقرت تسهيلات في الخدمات التي تقدمها لهم من خلال برامج تدريب، حيث تم تشغيل 80.16% من المهندسين في المواقع التي تدربوا فيها، كما اوجدت النقابة 3784 فرصة عمل للزملاء داخل وخارج الأردن.
وسلط عضو مجلس النقابة، رئيس مؤتمر المهندسين الشباب، المهندس سري زعيتر الضوء على جملة التحديات التي تواجه المهندسين الشباب من تفاقم نسب البطالة وازدياد اعداد الخريجين حيث بلغت نسبة المنتسبين للنقابة خلال العام الحالي 11500 مهندس ومهندسة.
وشدد على أن العلوم التطبيقية الهندسية ستمكن المهندسين الشباب من العمل في مجالات اخرى قريبة من الهندسة أو بعيدة عنها، لافتا إلى أن طريقة التعليم المبنية على المعرفة جعلت المهندس قادرا على مواجهة المستقبل للخروج من كافة الأطر الجامدة.
وقال المهندس زعيتر إن مؤتمر المهندسين الشباب سيساهم في فتح المجال لحل المشاكل وعرض افكار جديدة في الادارة وبناء القدرات، مشيدا بالدور الذي تلعبه النقابة في احتضان المهندسين وفتح كافة المجالات أمامهم للمشاركة والحوار لايجاد الحلول لكل المشكلات.
وفي ذات السياق، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس محمد الجدع، إن المهندسين الشباب هم الأقدر على صناعة التغيير ورسم أطرهم المستقبلية بأنفسهم، مشيدا بقدراتهم وامكاناتهم ومؤهلاتهم التي تدعم ذلك التغيير.
ولفت المهندس الجدع إلى جملة من التحديات التي تواجه المهندسين في أماكن عملهم والمتمثلة بضغوطات العمل وتدني نسب الرواتب وتفاقم معدلات البطالة في ظل ازدياد اعداد الخريجين.
واستعرض حفل الافتتاح فيلما قصيرا تحدث عن أبرز التحديات التي تواجه المهندسين الشباب، مركزا على ضرورة التسلح بالتفاؤل والتقدم نحو الامام وعدم التقاعس عن الحصول على كل ما يرغبون بالوصول اليه.
وفي نهاية الحفل، كرم المهندس ماجد الطباع راعي المؤتمر وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، والعين الدكتور طلال ابو غزالة وشركة زين والبنك الاسلامي الاردني وقناة الاردن اليوم واذاعة حياة اف ام لرعايتهم ودعمهم الكبير لانجاح المؤتمر.
ويشتمل المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين ويأتي تحت شعار "فرص تصنع المستقبل" على ورش عمل متخصصة وجلسات حوارية حول العديد من الموضوعات التي تهم المهندسين الشباب فيما يتعلق بالتعليم والتدريب والتطوير وفرص العمل ويستضيف متحدثين ومختصين في كافة المجالات.