عودة ألف لاجئ سوري شهريا من الأردن منذ وقف إطلاق النار في الجنوب
جو 24 :
بلغ عدد السوريين العائدين من الأردن إلى بلدهم منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية في تموز (يوليو) الماضي، حوالى الألف شهرياً، بحسب ما أعلنت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
وذكرت المفوضية أن العدد سجل ارتفاعاً عن الستة أشهر التي سبقت، لكنها لا تزال نسبة صغيرة، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لا تشجع العودة إلى مناطق غير آمنة.
وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية في الأردن حمد الحواري إن «معدل عدد السوريين العائدين طوعاً إلى بلدهم ارتفع منذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية في تموز (يوليو) الماضي إلى حوالى ألف لاجئ شهرياً».
ودخل اتفاق أميركي - روسي - أردني لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع من تموز (يوليو) الماضي في ثلاث محافظات جنوب سورية.
وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث إحدى مناطق «خفض التوتر» الأربع التي اتفقت عليها روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في آستانة في أيار (مايو) الماضي. وتنتشر في المنطقة الجنوبية قوات أميركية قرب الحدود مع الأردن، ما حتم إيجاد ترتيبات على الأرض تشارك فيها واشنطن وعمان.
وقال الحواري «عاد 750 سورياً طوعاً من الأردن إلى سورية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعاد 1078 في شهر أيلول (سبتمبر)، فيما عاد 1203 أشخاص في آب (أغسطس)».
وأكد أن هذا يشكل ارتفاعاً في معدل عدد السوريين العائدين من الأردن طوعاً شهرياً إلى بلدهم مقارنة بالأشهر الستة التي سبقت الاتفاق التي شهدت عودة 1700 لاجئ طوعاً إلى بلادهم.
ويتقدم السوريون في المملكة بطلب إلى المفوضية لإبداء رغبتهم بالعودة، فتتواصل المفوضية بدورها مع السلطات الأردنية لتنسيق عودتهم عبر نقلهم إلى نقاط خاصة على الحدود مع سورية يتفق عليها مع فصائل مقاتلة موجودة في جنوب البلاد.
وتؤوي المملكة حوالى 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار (مارس) 2011 ومسجلين لدى المفوضية، يضاف إليهم بحسب الحكومة، حوالى 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.