الرفاعي: لا بدّ من اعادة النظر في السياسة الخارجية للاردن
جو 24 :
قال رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي إن الوضع الاقتصادي هو التحدي الاكبر، والحل فيه يكون بـ"نمذجة العلاقة بين القطاعين الخاص والعام، بما يقود لخلق فرص عمل وضمان نمو اقتصادي مريح ومقنع"، مبينا أن الشراكة بين القطاعين تكون "باستشارة القطاع الخاص الذي يضع الخطط التنفيذية ويتولى القطاع العام تنفيذها".
وأشار الرفاعي إلى أن الشباب هم الحاضر والمستقبل والفرسان القادرين على التغيير، مستعرضا الظروف الدولية والاقليمية والمحلية.
وكشف الرفاعي بحضور المستشار العام للجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين عن أن ما حصل من صراعات دموية في دول المنطقة خلف أثاره على الاردن اقتصاديا- على سبيل المثال- ما يستوجب إعادة النظر في القناعات في السياسة الخارجية " من أن هناك ثلاث دول غير عربية اقليمية التأثير في المنطقة اثنتان –تركيا وإيران- أصيلتان، وواحدة دخيلة اسرائيل التي أضحت بالدعم الدولي واقعا يدفعنا جميعا لأن نبدأ حوارا عربيا – عربيا لنضمن حل مشاكلنا وتقدم شعوبنا لا أن نظل الجانب الذي يدفع الثمن. حيث أن الصراع الجديد في المنطقة، لم يعد كالسابق حيث صرنا نعرف ونعاني من أثار صراع مذهبي وطائفي في دول المنطقة بينما كان العدو محصورا في إسرائيل".
وقال :" من يعتقد أن الانتصار وهزيمة داعش عسكريا تعني هزيمتها نهائيا .. فهو مخطئ، فهذا التنظيم الارهابي يحتاج لمنظومة تحارب جذوره الفكرية"، مطمئنا الحضور أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية تعي هذه المخاطر وتنجح في محاربتها خارجيا وداخليا.
وأضاف خلال برنامج منصة حوارات وسط البلد اليوم الإثنين في جامعة الشرق الاوسط والتي تنفذه بالتعاون مع برنامج وسط البلد على إذاعة "فن إف إم الأردنية" ويقدمه عضو هيئة التدريس في كلية الاعلام الدكتور هاني البدري أن المدينة الجديدة، تندرج تحت ما يسمى باقتصاد المدن الجديدة وهي كفكرة ليست سوى مدينة ذات صلاحيات ادارية وتوفر فرص عمل وفرصا استثمارية، إذن هي مشروع وطني ريادي محفز للنمو ولحل المشاكل الاقتصادية التي يعايشها الاردن والاختناق السكاني الذي تعيشه المدن الكبرى كعمان واربد.
وكان الدكتور ناصر الدين أكد في كلمة له إن ما تنتهجه الجامعة في التواصل مع رجالات الدولة والشخصيات القيادية البارزة من خلال هذه اللقاءات الحوارية انسجاما لما دعا إليه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين رؤساء الوزارات وكبار المسؤولين ، لمواصلة دورهم الوطني ، والاتصال بالمواطنين وبالفئات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعلمية والثقافية لشرح خيارات الدولة الداخلية والخارجية ، والحديث عن التحديات والأزمات التي يواجهها بلدنا ، سواء تلك الناجمة عن ظروف محلية ، أو تأثيرات خارجية ، مشيرا الى أن هذا التواصل في صميم النهج الديمقراطي الذي يمضي فيه بلدنا إلى الأمام ، وهو كذلك نوع من التواصل الوطني الذي يزيد من الوعي والإدراك والتوضيح للحقائق، التي تتعرض أحيانا لنوع من التشويه الذي تعمل عليه جهات مرتبطة بأجندات خارجية ، أو ايدلوجيات هدامة .
وبين الدكتور يعقوب ناصرالدين أن جامعة الشرق الأوسط صرح اكاديمي تتخذ من الجدية والالتزام والسعي للتعلم شعارا لها ، تحرص على الارتقاء بالتعليم الأكاديمي والبحث العلمي ، وتواصل بنفس القوة دورها ومسؤولياتها المجتمعية ، وفي المقدمة من ذلك كله الاهتمام بأدق التفاصيل المتعلقة بأمن واستقرار وصمود الاردن في وجه التحديات والأزمات من خلال المؤتمرات والندوات وورش العمل والمحاضرات.
وتخلل الحوار الذي حضره رئيس هيئة المديرين المهندس شحادة ابو هديب،وعضو مجلس الأمناء الدكتور أحمد ناصرالدين ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة ،ونائبه الأستاذ الدكتور طلال أبو ارجيع والأساتذة العمداء أعضاء الهيئتين التدريسية و الادارية وجمع غفير من الطلبة مجموعة من الأسئلة الهادفة المواكبة للقضايا المحلية والاقليمية والدولية أعدها الطلبة، الذين حاكوا وبشكل عملي تجربة إدارة المؤتمرات والحوارات الصحفية بشكل أثرى مهاراتهم ومعارفهم العلمية.