jo24_banner
jo24_banner

داوود: استهداف المساجد يدل على إفلاس "داعش" ولدينا استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب.

داوود: استهداف المساجد يدل على إفلاس داعش ولدينا استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب.
جو 24 :
أكد وزير الأوقاف السابق د.هايل داود رئيس الدائرة السياسية في حزب الوسط الإسلامي ، أن ما حدث في مسجد الروضة في سيناء هو جريمة إنسانية بكل المقاييس، فالضحايا هم مصلون عُزل قد ارتقوا في يوم مبارك على أيدي ثلة امتهنت الإجرام والقتل، لا تمت لأي دين بصلة.
وأضاف داود خلال مداخلته ببرنامج "نبض البلد" الذي بثته فضائية "رؤيا" أنهم لا يستهدفون أحداً بعينه ولا هيئة بذاتها وإنما في كل بلد هم يستهدفون الوطن بكامله ، وقد ظهر هذا جلياً خاصة في مصر الشقيقة، فهم استهدفوا كنائسها ورجال أمنها ومواطنيها ومساجدها وسياحها.
ولفت إلى أن هذا يضع علامات استفهام على حقيقتهم ومن وراءهم، وأن توقيت مثل هذه العملية الإجرامية التي أودت بحياة ما يقارب 300 شخص قبيل المولد النبوي وأثناء الاستعدادات للاحتفال بذكرى مولد النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام هو توقيت مدروس من قبلهم، مما يؤكد على أنهم مجرمون خطيرون يستهدفون الدين والأبرياء وهم المفسدون الذين ينطبق عليهم قول الله تعالي(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ) لذا علينا الاستعداد لقتلهم وقتالهم.
وأضاف داود أن هذه العصابة لم تستهدف المساجد للمرة الأولى ولكنها قامت بذلك في عدة من البلدان العربية والأجنبية مثل السعودية والبحرين والعراق وسوريا واليمن والكويت وباكستان ونيجيريا مما يدل على أن عصابة داعش الإجرامية تنظر بأن من عاداهم ومن هو غيرهم هو كافر بغض النظر عن ماذا يسمي نفسه مسلماً أو مسيحياً وبالتالي هو يستحق القتل، واستهداف دور العبادة ليس أمراً صعباً ولكنه دلالة إفلاس عند هذه العصابة؛ بعد أن واجهوا الجيش المصري ووجدوا مقاومة عنيفة، واتجاههم لدور العبادة هو إشارة تراجع وتفكك هذا التنظيم وعدم قدرته على مواجهة الجيوش وإنما يستهدف الأبرياء ليثبت وجوده ودوره في إرهاق هذه الأمة.
وبين أن مثل هذه التصرفات الإجرامية نتيجة حتمية لانحراف الفكر الذي يأخذ شكل التطرف في السلوك والمعاملة، لذا يجب أن نبدأ بمعالجة أسباب هذا الإرهاب وإن كان لا بد من استخدام القوة الأمنية معهم لاستئصال خلاياهم، لكن أيضاً لا بد من الحرص على عدم انتقال العدوى للشباب والفئات المعرضة للانخراط في مثل هذه الجماعات عن طريق التحصين الفكري والتوعوي لهم، حيث الشباب هم الأكثر عرضة للانخراط معهم وذلك نظراً للثقافة التي يروجونها بأن هذه الأفعال هي طريق الجنة وهي الدين الصحيح ، وبالحقيقة لا أحد من أهل العلم يمكن أن يقول بذلك، ولا ينخرط معهم إلا الجهلة ولا يمكن أن يزينوا هذا الفعل الإجرامي للمتعلمين.
وذكر أن البيئات الجاهلة والمتخلفة فكرياً والمجتمعات التي تعاني مشكلات اقتصادية وسياسية هي مستنبت لأصحاب الفكر المتطرف، لذا نحن اليوم أمام تحدي عسكرى واقتصادي وسياسي وتحدي فكري واجتماعي.
وأشار إلى أن الأردن من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب ولدينا خطوات عملية لمواجهة هذا الخطر الذي يحيق بالمنطقة ونعمل ضمن خطة إستراتيجية وضعتها الحكومة الأردنية وهي الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف التي ألقت المسؤولية على عاتق كل جهة ومؤسسة من المؤسسات وبالذات الوزارات المعنية بالتوجيه والإعلام مثل وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم ووزارة الدولة لشؤون الإعلام ووزارة التعليم العالي ودائرة قاضي القضاة، دائرة الإفتاء، وجعلت لها مهام محددة للقيام بها.
وختم داود بالقول إن من قام بهذا الفعل الإرهابي الشنيع هم اثنان أو ثلاثة أو أربعة ولكن إذا سألنا أنفسنا أن هذا الفعل من يقف معه ومن يؤيده؟ سنجد أنه لا أحد يؤيده، أما بالنسبة لسهولة تنقل هذا التنظيم، والزخم الإعلامي، والتسهيلات التي قدمت له وتجهيزاته العسكرية التي كانت تظهر فهو ليس إلا دلالة على أنهم أدوات تمول حسب الحاجة إليها، واليوم استنفذ الغرض منهم بعد قيامهم بتدمير العراق وسورية هناك، وبدؤوا جولة جديدة في مكان آخر، وأن ما يؤكد أن هناك أصابع معادية للأمة وراء هذه التنظيمات المنحرفة أن استهداف المساجد هو وسيلة صهيونية سبقهم إليها اليهود ومن خلال استهدافهم للحرم الإبراهيمي في الخليل وأودى بحياة أكثر من 40 مصلياً على يد المجرم غولدشتاين.

تابعو الأردن 24 على google news