2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مليونا لاجئ فلسطيني في الاردن ما زالوا ينتظرون العودة بـ"ذكرى التقسيم" غدا

مليونا لاجئ فلسطيني في الاردن ما زالوا ينتظرون العودة بـذكرى التقسيم غدا
جو 24 :
تحل الذكرى السبعون لتقسيم فلسطين غدا وما زال حلم العودة يراود مليوني لاجئ فلسطيني في الاردن، والذي يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد باحثون وخبراء سياسيون دور الاردن الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ودور الاردن في حماية المقدسات الدينية، باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية أردنية.

وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس ياسين ابو عواد: نحن في الاردن بمناسبة هذا اليوم، اذ نعبر عن تضامننا مع الاشقاء الفلسطينيين، ولنؤكد ان فلسطين وقضيتها شعباً وارضاً ومقدسات هي قضية اردنية ايضا بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والانسانية باعتبارها قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم من ابناء شعبهم الاردني العربي الوفي.

وأوضح أنه من هذا المنطلق يؤكد الاردن دعمه المتواصل لوكالة الغوث الدولية (الاونروا) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، ومنها الاردن، مشيرا الى ان ما يقدمه الاردن للاجئين الفلسطينيين هو اكبر بكثير مما تقدمه الوكالة، حيث يعيش في الاردن 2.2 مليون لاجىء يشكلون 42% من اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في مناطق عملياتها الخمس، ويقيم 450 الف منهم في المخيمات المنتشرة في المملكة.

وبين ان هذه المخيمات حظيت بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي شملت كافة المخيمات، منها مكرمة جلالة الملك لابنائه الطلبة في الجامعات الرسمية بتخصيص 350 مقعدا، ومكارم جلالته للفقراء في المخيمات من خلال توزيع طرود الخير، وكذلك المبادرات الملكية تجاه قطاع الشباب بإنشاء ملاعب، اضافة الى انشاء المراكز التنموية الشاملة ودعم النشاطات النسائية ومراكز المعاقين ما كان له الاثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة ابناء المخيمات.

وأشار الى ان القضية الفلسطينية ليست ملفا سياسيا فحسب في مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني، بل هي ايمان كامل بحقوق الشعب الفلسطيني وعمل دؤوب لا يعرف الكلل والملل لاحقاق الحق ورد المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر العقود، والاعتراف بحق هذا الشعب العربي الذي عاني من ويلات الاحتلال، فالقضية الفلسطينية في الوجدان والفعل الاردني الهاشمي حالة نعيشها بشكل يومي وبكل تفاصيلها في ظل استمرار معاناة الاهل والاشقاء الفلسطينيين، وما زال جلالة الملك هو الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية.

وقال الكاتب والباحث الخبير في شؤون الصراع والشرق الاوسط الزميل نواف الزرو بينما تحل اليوم الذكرى السبعون لقرار التقسيم الاممي، تبقى قضية استحقاق الدولة الفلسطينية مطروحة بقوة على الاجندة الاممية، وكأن المشهد الاممي آنذاك، يتجسد اليوم بتفاصيله، فكلما تحل ذكرى التقسيم في كل عام، نعود ونفتح اجندة التقسيم بأسئلتها الكبيرة.

وأوضح ان من المفترض وفق قرار التقسيم، على ما فيه من ظلم وسطو على معظم الوطن الفلسطيني، ان يعطي الشعب العربي في فلسطين نحو 44% من مساحة الوطن لتقام الدولة الفلسطينية عليها.

وقال ان الإعلام الصهيوني يشن بهذا السياق حملات اعلامية متصلة، كما تشن الخارجية الاسرائيلية بالتزامن حملات ديبلوماسية سياسية لا تتوقف ضد النوايا الفلسطينية العربية وضد اي محاولة لحمل مشروع الدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة.

وبين الرئيس السابق لجمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة ان قرار هيئة الامم المتحدة بتقسيم فلسطين الجائر، حرم سكانا من وطنهم، وأعطى هذا الوطن لغرباء لا علاقة لهم ولا تاريخ ولاجذور لهم فيه، وهو امر مخالف لقانون العدالة الدولية، فليس لهذا التجمع الدولي أن يهب أوطاننا ويحرم المواطنين الاصليين من وطنهم.

وعبر عن امله ان تتضافر جميع القوى في توحيد ودعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية، والسير قدما في تحرير وطننا فلسطين وتحقيق تقرير المصير.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في رسالتها بمناسبة هذا اليوم انه ومنذ اعلانه قبل 40 سنة، فإنها فرصة لدعم الشعب الفلسطيني في جهوده الرامية الى بناء مستقبل أكثر سلما يقوم على احترام حقوق الانسان وكرامة الجميع.

وأشارت الى ان رسالة اليونسكو بمناسبة هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني واضحة، ومفادها أنه لابد من بناء السلام بالارتكاز على التعليم الجيد والشامل للجميع ، واحترام تنوع الثقافات وحرية التعبير، ويتمثل هدفنا في تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع، بوصفها الركائز لبناء مستقبل أكثر سلما للجميع.

وأضافت: ما فتئت اليونسكو تدعم الشعب الفلسطيني منذ مدة طويلة من خلال التعليم والثقافة والعلوم وحرية التعبير، وتكرس اليونسكو جميع انشطتها لبلوغ هذه الاهداف، بغية تعزيز الحوار والتبادل ومكافحة جميع اوجه العنصرية والبغضاء، حتى يتسنى إرساء السلام في عقول الرجال والنساء كافة.

يذكر أن الجمعية العامة في عام 1977، دعت للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب) في يوم 29 من تشرين الثاني من كل عام في نفس ذكرى هذا اليوم بتاريخ 1947 إعتمدت الجمعية العامة فيه قرار تقسيم فلسطين (القرار 181 ).

 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير