موظف يستخدم كيس مقرمشات ليتهرب من العمل.. استخدم اختراعاً يعود لـ180 عاماً لخداع تكنولوجيا التتبع
جو 24 :
فُصِلَ موظفٌ أسترالي من عمله بعد اعتماده على اكتشافٍ علمي عمره 180 عاماً لمساعدته في منع زملائه من اكتشاف مكان تواجده بينما كان يلعب الغولف أثناء ساعات العمل.
فقد خسر توم كوليلا عامل الكهرباء في مدينة بيرث الأسترالية الذي يبلغ من العمر 60 عاماً عمله بعد أن زعمت رسالةٌ مجهولة أُرسِلَت لشركته أنَّه ترك العمل ليلعب الغولف 140 مرة على الأقل خلال العامين الماضيين، حسبما ورد في تقرير لصحيفة التليغراف البريطانية.
وعلمت لجنة العمل العادل الأسترالية -وهي بمثابة محكمة للفصل في قضايا العمل- أنَّ كوليلا حجب مكان وجوده بوضع مساعده الرقمي الشخصي -وهو جهازٌ يشبه الهاتف بداخله نظامٌ لتحديد الموقع (GPS)- في كيس "تويستيز" فارغ، وهي وجبة مقرمشات خفيفة هشة مصنوعة من الجبن ومعروفة في أستراليا.
اكتشفت المحكمة أنَّ الكيس استُخدِمَ عمداً ليعمل كـ"قفص فاراداي" -وهي مساحة يمكنها حجب المجالات الكهرومغناطيسية- الأمر الذي يمنع مديره من معرفة مكانه. وسُمِّيَ القفص بهذا الاسم تيمناً باسم العالم الإنكليزي مايكل فاراداي، الذي لاحظ عام 1836 أنَّ التغطية المستمرة بالمواد الموصلة يمكن أن تُستخدم لحجب المجالات الكهرومغناطيسية.
وقال بيرني ريوردان أحد مفوضي المحكمة: "أعجز عن إيجاد تفسيرٍ معقول لقيام السيد كوليلا بإنشاء قفص فاراداي حول جهاز المساعد الرقمي الشخصي خاصته، إلا إذا كان الهدف هو عرقلة إمكانيات نظام تحديد الموقع في الجهاز".
وأضاف: "يبدو أنَّ السيد كوليلا تعمَّد الأذى حين تصرف بهذه الطريقة".
أدلة أخرى
وحكمت المحكمة بمشروعية فصل كوليلا، وبأنَّه "كان متعمداً في محاولة إخفاء مكانه، وخداع مرؤوسيه". واعتمدت كذلك على أدلةٍ أضعف من الناحية العلمية، منها تسجيلاتٌ من نادي الغولف، وتسجيلاتٌ من بوابةٍ إلكترونية أظهرت أنَّه لم يدخل إحدى مواقع العمل كما كان مطلوباً منه.
وقال فيل دولي الكاتب في الموضوعات العلمية في جامعة أستراليا الوطنية تعليقاً على استخدام كوليلا لكيس المقرمشات إنَّ أي جسمٍ يمكن استخدامه لعمل تأثير "قفص فاراداي" ما دام كان معدنياً.
وقال دولي لقناة إيه بي سي نيوز الإخبارية الأميركية: "النقطة الأساسية هنا أنَّه كان من القصدير".
وأضاف: "يمكن لقفص الطيور أو أيّ شيء معدني آخر أن يؤدي الغرض نفسه.. تعمل الطائرة التي تتكون من المعدن كذلك كقفص فاراداي. وحين تسافر بالطائرة، يمكن أن يضربها البرق، ولن يؤذيك هذا لأنَّ الكهرباء تبقى خارج المعدن على السطح، ولا يشعر الناس داخل الطائرة به نهائياً".
وتفيد التقارير أنَّ السيد كوليلا يعمل الآن سائقاً في شركة أوبر.