تغيير رؤساء الجامعات.. عقدة حكومة الملقي المستعصية!
أحمد الحراسيس - علمت الاردن24 أن رئيس مجلس التعليم العالي، ووزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي، لم يُدرج ملفّ تقارير تقييم رؤساء الجامعات على جدول أعمال الجلسة المقررة الأربعاء، وذلك بخلاف ما جرى الاعلان عنه من كون المجلس سيحسم الأمر في جلسته القادمة.
ذلك التأجيل يأتي في وقت نما فيه الحديث عن وجود تدخلات ووساطات وضغوطات تُمارس على الحكومة من أجل عدم ايلاء تقارير لجنة تقييم رؤساء الجامعات أية أهمية، وهو ما أثار الكثير من اللغط حول مدى استقلالية قرار مجلس التعليم العالي وقدرته على مقاومة الضغوطات التي قد تُمارس عليه سواء من الحكومة ورئيسها الدكتور هاني الملقي أو من أي جهة خارجية أخرى -كما أشار إليه رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور مصلح الطراونة-.
الواقع أن حالة غير مسبوقة من اليأس والاحباط يعيشها كثير من الأكاديميين هذه الأيام جراء تحوّل بعض الجامعات إلى ما يشبه "المزرعة" -على حدّ تعبير الطراونة نفسه- ، وهذا يستلزم اجراء جراحيا حقيقيا لاصلاح قطاع التعليم العالي، لا أن يُخضع الرئيس الملقي قطاع التعليم العالي لرغباته أو أهواء المتنفذين من الوزراء السابقين أو أي جهات أخرى..
لا نعلم ما الذي يدفع الحكومة للتغطية على رؤساء جامعات أثبتت كلّ التقارير عدم كفاءتهم لقيادة الجامعة، بل ومساهمة بعضهم بتخريبها من خلال تحويلها إلى "مزرعة"، وكيف يمكن أن يقبل الدكتور الملقي بقاء رؤساء جامعات رفعت بهم هيئة مكافحة الفساد تقارير سلبية؟!!
في الحقيقة لقد أصبح المراقب يعتبر ان تغيير رؤساء الجامعات بات أصعب من اجراء تعديل وزاري على الحكومة؛ وربما هذا عائئد لكثرة التدخلات غير السليمة في قطاع التعليم العالي، وضعف الحكومة أمام تلك الضغوطات..
تابعو الأردن 24 على 
