حزبيون لـ الاردن24: لا بدّ من وقف النهب المنظم قبل رفع الاسعار.. والحكومة لا تسمع!
جو 24 :
مالك عبيدات - أكد حزبيون ان الاجراءات الاقتصادية التي تعتزم الحكومة اتخاذها ستعمق المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاردنيون، مبينين أنها تعتبر بمثابة " دس السم في الدسم".
وشدد الحزبيون على أن الخبز يمثل الركيزة الأساسية لقوت المواطنين وأن أي مساس به سيفاقم من مشاكل الفقر وتدني المستوى المعيشي في الأردن.
ذياب: حكومة لا تعي واقع المواطنين
وأكد أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، أن الخطوة التي ستُقدم الحكومة عليها "خطيرة جدا"، وذلك لكون الخبز يعتبر الركيزة الأساسية بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن الحكومة تثبت عدم ادراكها الواقع الذي يعيشه المواطنون.
وأضاف ذياب لـ الأردن 24 إن السياسات الحكومية المتبعة جعلت المواطنين يعيشون في حالة من القهر، وهي مطالبة بعدم الخضوع الكامل أو الارتهان لصندوق النقد الدولي.
وأكد ذياب أن الحزب يشجع سياسات الاعتماد على الذات والتحرر من التبعية الاقتصادية، داعيا الحكومة الى ضبط النفقات وتغيير ثقافة المجتمع السائدة من استهلاكية الى انتاجية.
وحذر ذياب من الاحتجاجات الشعبية التي سترافق الاجراءات الاقتصادية القادمة، خاصة أن المواطن يؤمن بأنه "سيدافع عن لقمة عيشه"، مشيرا الى وجود بدائل عديدة غير جيب المواطن؛ كمحاربة التهرب الضريبي المقدر ب 2 مليار دينار، اضافة الى وقف عمليات "النهب المنظم الذي يجري على قدم وساق"، منوها الى ان معضلة الاقتصاد الاردني لا تكمن في 100 مليون تدعم الحكومة بها المواطنين فقط.
العضايلة: الحكومة لا ترغب بسماع المقترحات
من جانبه، أكد الناطق الاعلامي في حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس مراد العضايلة، رفض الحزب أية اجراءات تمسّ جيوب المواطنين وتزيد من افقارهم، داعيا لايجاد خطة من شأنها احداث نموّ حقيقي في الاقتصاد الوطني.
وقال العضايلة لـ الاردن24: "ما ورد في خطاب الموازنة من اجراءات، تهدف إلى سدّ عجز الموازنة من جيوب المواطنين، وهي بعيدة عن الرؤية الشاملة للاقتصاد الاردني الذي يعاني من الكساد والانكماش، وسيكون من شأنها تعميق مشكلتي الفقر والبطالة، وتنامي المشكلات الاجتماعية".
واضاف العضايلة إن الاردن بحاجة الى خطة اقتصادية تُحدث نموّا حقيقيا وتخلق فرص عمل، لكن الحكومة لجأت الى الحل الاسهل برفع اسعار السلع التي تمس حياة المواطنين.
وأشار الى أن "ادعاء الحكومة بأن تلك الاجراءات لن تمس الغالبية العظمى من المواطنين وصرف مبلغ 30 دينارا لهم، ليست إلا محاولات للتهوين عليهم وستجعلهم يعانون طوال العام"، لافتا إلى أن الحكومة لا تدرك حقيقة أوضاع الناس ومدى تأثرها برفع الضرائب على السلع الأساسية.
وحذر العضايلة من التداعيات الاجتماعية والمشاكل التي ستنتج عن قرارات رفع الاسعار، مبينا ان كتلة الاصلاح النيابية قدمت حلولا للحكومة إلا أن الاخيرة لا ترغب بسماع اي شيء، مطالبا بايجاد حلول لعدة قطاعات في المملكة كالنقل والسياحة والزراعة لتحريك العجلة الاقتصادية بالدولة.