ماي تشيد بجهود الملك عبدالله الثاني بالتصدي للارهاب
جو 24 :
اشادت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الخميس بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمحاربة الافكار الظلامية والتصدي للارهاب والعمل على تجفيف منابعه وجهود جلالته في عقد المؤتمرات التي سيطلقها جلالته الاسبوع الحالي في العقبة لتوحيد جهود العمل الدولي لمحاربة الارهاب في كل مكان .
وعبرت ماي خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في متحف الاردن بحضور وزراء واعيان ونواب ورجال اعلام عن استعداد المملكة المتحدة لدعم الاردن في مواجهة التحديات الامنية ومساعدة المملكة على تحقيق الرخاء الاقتصادي من خلال شراكة تعزز الامن وتسعى لحل الخلافات في المنطقة بشكل جذري.
واشارت الى روية جلالة الملك عبدالله الثاني في 2025 الهادفة الى تعزيز الاعتماد على الذات وتنافسية الاقتصاد وتحقيق تطلعات زاهرة للاجيال القادمة مشيرة الى ان الفرص التي يمكن للاردن استثمارها ليصبح نقطة مركزية في المنطقة للتجارة والخدمات والاستثمارات والمساعدة في اعادة بناء سوريا .
واوضحت ان وثيقة العقد مع الاردن التي نتجت عن مؤتمر لندن قبل سنتين ساهمت في توفير مساعدات انسانية كبيرة وقدمت نهجا جديدا يقوم على مشاركة القطاعين العام والخاص وتوفير تمويل ميسر يساهم في خلق فرص عمل للاردنيين وللاجئيين وتعزز الاقتصاد الاردني .
وقالت علينا مضاعفة العمل لوقف نشاط المتطرفين وخاصة على شبكة الانترنت مشيدة بجهود الفيس بوك باعلان واسخدام اليات ذكاء اصطناعي لتحسين القدرة على كشف المحتوى المتطرف وازالته .
واضافت ماي ان زيارتي للاردن تاتي من اولى الالويات في المنطقة للتعبير عن الالتزام لدعم وسلامة الامن وتعزيز الاصلاحات لتكون الاردن واحة امن في هذا الاقليم .
وقال لايوجد هناك دولة في المنطقة اقرب من الاردن الينا لوجود قواسم مشتركة لدينا في محاربة الارهاب والبحث عن الامن لبناء الاجيال واعدادهم لمستقبل مشرق.
واكدت ان الاردن يحظى باعجاب واحترام العالم لكرمه ولما يقدمه من جهود انسانية لمئات الالوف من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب مشيرة الى ان المملكة المتحدة قدمت ما يقارب من 750 مليون دولار للاردن لدعم الخدمات التعليمية والصحية للاجئين وكذلك للمجتمعات المظيفة مؤكدة ان المملكة المتحدة ستستمر في تقديم الدعم للاردن لمواجهة هذا التحدي.
كما اشارت الى تقديم مبلغ 25 مليون جنيه استرليني للمساعدة في تثبيت الاستقرار في مناطق حفظ التوتر في جنوب سوريا قرب الحدود الاردنية .
واكدت ان المملكة المتحدة مع ايجاد حل سياسي للازمة السورية وهو السبيل الوحيد للقضاء على التهديد الارهابي وتمكين اللاجئين للعودة الى بلادهم .
واشارت الى ضرورة بذل الجهود لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط مشيرة الى ان الاردن يدرك اكثر من غيره اهمية اعادة احياء عملية السلام في ظل استضافته لاكثر من مليوني لاجئ فلسطيني حيث اننا ملتزمون ببذل الجهد لدعم الطرفين على تحقيق سلام يقوم على حل الدولتين والذي يكفل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش بامان الى جانب اسرائيل.
واضافت لايوجد دولة غير معرضة للارهاب حيث جئنا الى الاردن حاملين رسالة وهي دعم الاردن ضمن الجهد العالمي في محاربة الارهاب واجتثاثه ونسعى لحل النزاعات في الاقليم من اجل تقديم فرص لتحقيق الاصلاحات وخلق فرص لشعوبكم من اجل حياة اجمل وافضل.
واستعراضت ماي العلاقات التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق بينهما اليوم مؤكدة حرص بريطانيا على أمن واستقرار الأردن واستدامة اقتصاده في خضم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وقالت اننا نقف الى جانب الأردن للمساعدة في تحقيق رويا الاردن 2025 التي تحدث عنها جلالة الملك عبدالله الثاني ، من خلال تقديم تمويل لتحسين التعليم وخلق فرص العمل وتعزيز صمود اقتصاد الأردن على المدى الطويل.
وأكدت أن حكومتها ستقوم بتشجيع إقامة شراكات بين الشركات البريطانية والأردنية، وإطلاق حوار مشترك كبير حول السياسة العامة للإصلاح الاقتصادي.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية عن تقديم بلادها لمبلغ 94.5 مليون جنيه استرليني لدعم الاقتصاد الأردني، بما في ذلك 60 مليون جنيه استرليني على شكل منح استثمار، ودعم لمشاريع البنية التحتية الحيوية، والتدريب على المهارات الأساسية، ودعم تحسين نوعية التعليم.