مهرجان الزيتون فرصة مميزة لعرض المنتجات الريفية
جو 24 :
شجرة الزيتون يطلق عليها العرب الشجرة المباركة او شجرة النور حيث ذكرت في اكثر من سورة في القرأن الكريم ومنها سورة النور( زيتونة لا شرقية ولاغربية ، يكاد زيتها يضيْء ولو لم تمسسه نار نور على نور...) صدق الله العظيم .
شجرة الزيتون عند ام صالح فداء يوسف الحوارني لها قدسية خاصة تحبها كاولادها ففي كل يوم ومنذ ساعات الصباح الباكر تتاملها وتراقبها وتحافظ عليها .
وتقول ام صالح احرص سنويا على المشاركة في مهرجان الزيتون الوطني الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي .
وقالت انني حصلت على العديد من شهادات التقدير من وزارة الزراعة والمركز على مشاركاتي منذ بدايات انطلاق المهرجان الذي يحرص المئات من المزارعين على التواجد فيه ويعتبرون المهرجان فرصة لعرض منتجاتهم وتسويقها .
واضافت ان هناك المئات من العائلات الاردنية التي تعتمد على ثمار الزيتون في تامين متطلبات معيشتهم اليومية.
وقالت ان فكرة المهرجان لاقت استحسانا من معظم مزارعي الزيتون في المملكة وهي فرصة مميزة لعرض المنتجات الريفية التي يدخل في انتاجها زيت الزيتون .
المزارع صالح ابو عقاب قال منذ اليوم الاول التي يقام فيها المهرجان احرص على المشاركة وانا ازرع الزيتون في مناطق الاغوار وفي منطقة الشفا مبينا ان للمهرجان فائدة كبيرة للعائلات التي لا تستطيع تسويق منتجاتها الريفية .
واشار الى ان المهرجان ساعدني في تسويق منتجاتي ليس فقط التسويق للمواطن الاردني بل استطعت تسويق منتجاتي في دول الخليج ، وثمن جهود وزارة الزراعة والمركز الوطني على حرصهم على تنظيم المهرجان .
المزارع سامي احمد ابو علاء الذي يحرص على المشاركة سنويا في المهرجان طالب وزارة الزراعة بزيادة اهتمامها بمزارع الزيتون باعتبار ان شجرة الزيتون اصبحت مصدر رزق لنسبة كبيرة من الاسر الاردنية وخاصة في المناطق الريفية واكد على اهمية تفعيل الارشاد الزراعي لمزارعي الزيتون بالذات الذين يشكلون النسبة الكبرى من نسبة المزارعين .
مديرة المهرجان الدكتورة ماوي اسامة المفتي قالت ان فكرة المهرجان بدأت عام 2000 وكان الهدف منه ايجاد نوافذ تسويقية للمزارعين لان اكثر من 80 بالمائة من الاشجار المثمرة تعتبر هي من شجر الزيتون وهذا يعني ان هناك ميزة للاردن لزراعة هذه الشجرة. وقالت ان الاردن تعتبر رابع دولة عربية في انتاج زيت الزيتون وثامن دولة على المستوى الدولي .
وبينت ان نجاح المهرجان شجعنا ان نساهم في دعم المرأة الريفية من خلال تنظيم معرض خاص لمنتجات المرأة الريفية وتدريبها .
وقالت انه لا يمكن ادخال الزيت الا بعد اخضاعه الى عدد من الفحوصات المخبرية وغيرها مؤكدة على ان الاقبال الكبير الذي يشهده المهرجان من قبل المواطنين للتسوق خير دليل على نجاح المهرجان الذي ساهم في توفير التسويق للعائلات في الارياف .
مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد قال ان المهرجان كان مميزا العام الحالي ويختلف عن المهرجانات السابقة في عدد المشاركين الذي تجاوز عددهم 425 مشاركا .
وقال ان المهرجان الذي مضى على تنظيمة 18 عاما كان يهدف الى مساعدة المزارعين على تسويق منتوجاتهم وخاصة الزيت .
كما يهدف المهرجان إلى تعريف المستهلكين بأصناف الزيتون ونوعيات زيت الزيتون من مختلف مناطق المملكة. وبين ان المهرجان يشهد اقبالا غير مسبوق من قبل المواطنين لشراء المنتوجات وتفوق مبيعات الزيت لوحدة اكثر من 77 الف دينار .
واضاف ان المطابخ الانتاجية في المهرجان زادت مبيعاتها اليومية عن ثمانية الاف دينار مشيرا الى الاقبال الكبير على شراء الزيت لانه يتم التاكد من فحوصات الزيت وهي ثلاث فحوصات اولا فحص مخبري يحدث في المركز الرئيسي وفحص كيميائي في الموقع وفحص تذوق حسي في الموقع بالتعاون مع جمعية التذوق الحسي للزيتون للتأكد من جودة الزيت في أرض المهرجان ونكهته المفضلة وفقا لمعايير عالميـــة.
واضاف حداد ان هناك آلاف العائلات الاردنية تعتمد على ثمار الزيتون، الذي يرفد الاقتصاد الوطني بــ 120 مليون دينار سنويا، كما يتميز مهرجان الزيتون بأنه غير ربحي يستهدف دعم صغار المزارعين وإسناد المرأة الريفية فضلا عن النهوض بالقطاع الزراعي وخدمة المواطنين، ويوفر فرصا تشجيعية للمزارعين ومنتجي زيت الزيتون لعرض منتجاتهم وتسويقها وفق افضل الطرق، من حيث نوعية التعبئة والمعلومات العلمية المتصلة بالزيت وفوائده الصحية.
وقال حداد ان الزيت الاردني يصدر إلى 15 دولة، في مقدمتها دول الخليج العربي واوروبا وروسيا حتى وصل إلى اليابان، وتخضع جميع المعروضات من الزيت في المهرجان لفحـــوص مخبرية على أيدي خبراء من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي.