بعد قرعة كأس العالم.. المنتخبات العربية بين التفاؤل والارتياح والرهبة
جو 24 :
تباينت حظوظ المنتخبات العربية المتأهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2018 بعد وقوعها في مجموعات تراوحت بين صعبة ومتوازنة وجيدة عقب سحب القرعة في العاصمة الروسية أمس الجمعة، وهذه البطولة الأولى في تاريخ كأس العالم التي سيشارك بها 4 منتخبات عربية.
وأوقعت القرعة السعودية، المتأهلة للبطولة للمرة الخامسة في تاريخها وستخوض مباراة الافتتاح أمام روسيا، إلى جوار مصر وأوروغواي، بطلة العالم مرتين، ضمن المجموعة الأولى.
وسبق للسعودية أن واجهت منتخبين عربيين من قبل في نهائيات كأس العالم وذلك في مشاركتها الأولى عام 1994 عندما تغلبت على المغرب 2-1 في الدور الأول ثم تعادلت 2-2 مع تونس في ألمانيا 2006.
وسيلتقي المنتخبان العربيان في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى في 25 يونيو (حزيران) المقبل.
وعن هذه المواجهة المرتقبة قال رئيس الاتحاد السعودي عادل عزت: "مواجهة مصر قد تكون فرصة لأحد المنتخبين لبلوغ الدور الثاني بل لا أبالغ إن قلت إن المنتخبين قد يحالفهما التوفيق في التأهل معاً".
ويرى مدرب منتخب مصر، الأرجنتيني هيكتور كوبر، أن وجود الفريق إلى جوار روسيا وأوروغواي والسعودية أمر لا يزعجه كثيراً.
وقال في تصريحات تلفزيونية: "أعتقد أنها قرعة جيدة ولا أستطيع القول إنها صعبة أو سهلة، نحن متفائلون وسعداء بالوجود إلى جوار أفضل منتخبات العالم، دائماً أسأل نفسي لماذا لا نعبر للدور الثاني".
وستعيد هذه المواجهة العربية للأذهان الخسارة الثقيلة للفريق المصري 1-5 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك.
مجموعة الموت
وعلى النقيض من السعودية ومصر جاءت القرعة قاسية على المغرب، الذي وقع في المجموعة الثانية إلى جوار إسبانيا بطلة العالم 2010 والبرتغال بطلة أوروبا 2016 بجانب إيران في مجموعة وصفها الكثيرون بمجموعة الموت.
ويبدأ المغرب، العائد للنهائيات لأول مرة منذ 1998، مشواره بمواجهة إيران في سان بطرسبرغ يوم 15 يونيو (حزيران) 2018 وبعدها بخمسة أيام يلتقي مع البرتغال في موسكو قبل أن ينهي فريق المدرب إيرفي رينار مباريات المجموعة بمواجهة إسبانيا يوم 25 يونيو (حزيران).
وقال رينار من موسكو: "جميع المنتخبات أرادت تفادي إسبانيا، وقد فزنا بهذا التحدي الكبير، إنه شرف وصعوبة في نفس الوقت، ومع وجود بطل أوروبا في مجموعتنا لن يكون الأمر سهلاً، هناك المنتخب الثالث وهو إيران الذي سنلعب معه في أول مباراة على أن نلعب لاحقاً مع البرتغال وفي النهاية مع إسبانيا، هذه هي كأس العالم هذا هو المستوى العالي وينبغي أن نواجه هذه المنتخبات برأس مرفوعة".
وحقق المغرب أفضل نتائجه في كأس العالم في المكسيك 1986 ببلوغه الدور الثاني.
معلول متفائل
وعلى عكس المتوقع بدا مدرب تونس نبيل معلول متفائلاً ومرتاحاً من وجود منتخب بلاده إلى جوار بلجيكا وإنجلترا وبنما.
وستخوض تونس، التي ستشارك في البطولة للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2006، أولى مبارياتها في البطولة في 18 يونيو (حزيران) المقبل أمام إنجلترا في فولغوغراد.
وقال معلول في موسكو: "لا توجد قرعة سهلة وقرعة صعبة، كل المنتخبات ستكون جاهزة وسنلعب ضد أفضل المنتخبات عالمياً وسنقدم كل ما لدينا، القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا خاصة وأننا سنلعب المباراة الأولى أمام المنتخب الإنجليزي، نعرف الكرة الإنجليزية جيداً، ويجب أن نظهر بأننا نستطيع الفوز على المنتخبات العالمية".
وهي المرة الثانية التي تلتقي فيها تونس مع إنجلترا وبلجيكا، إذ خسرت من الأولى 0-2 في الدور الأول في بطولة 1998 وتعادلت مع بلجيكا 1-1 في الدور الأول لبطولة 2002.
في المقابل قال رئيس الاتحاد التونسي وديع الجرىء: "القرعة محفزة، هناك بعض الصعوبات في مواجهة إنجلترا أو بلجيكا بينما يبقى منتخب بنما مجهولاً بالنسبة لنا".
وأكد الجرىء أن روح التحدي التي تميز منتخب تونس ستكون سلاحه في مواجهة إنجلترا وبلجيكا قائلاً: "عادة ما يقدم المنتخب التونسي مستويات قوية وأداء رائعاً في مواجهة المنتخبات الكبرى".
وأكد أن الاتحاد التونسي وضع برنامجاً جيداً للاستعداد لهذا الحدث الكروي الكبير بخوض عدة معسكرات وخوض مباريات ودية.
(موقع 24)