توفي والدها عندما كان عمرها 16.. لكنها مازالت تتلقى رسالةً منه كل عام
جو 24 :
في عيد ميلادها الـ17، عندما عادت بيلي سيلرز من غداء مع أصدقائها، فوجئت بباقة من الزهور الحمراء والبنفسجية على شرفة منزلها. ومعها بطاقة كُتب فيها "سوف أبعث إليك بالزهور حتى عيد ميلادك الـ21. مع حبي.. بابا".
كان والدها، مايكل سيلرز، قد توفي قبل ثلاثة أشهر بعد إصابته بسرطان البنكرياس. ولكن قبل وفاته فكر في أن يفعل شيئاً، يجعلها تتذكره دائماً في السنوات القادمة.
بحسب صحيفة واشنطن بوست، دفع الوالد مقدماً لأحد محلات الورود، واشترى مجموعة متنوعة من باقات الزهور، على أن تتلقى ابنته باقة منها كل عام مصحوبة برسالة منه حتى عيد ميلادها الـ 21.
وقالت زوجته كريستي سيلرز لصحيفة Washington Post "كان يريدها أن تعرف أنه يحبها، وأنه معها دائماً وسيظل معها في كل خطوة في حياتها".
في يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، احتفلت بيلي بعيد ميلادها الحادي والعشرين. وقبل هذا بيومين، تلقت آخر باقة زهور من والدها.
ومع الزهور البيضاء والأرجوانية الرائعة، كانت هناك رسالة جميلة ومؤثرة، كانت هي الوداع الأخير لوالدها:
"بيلي، هذه هي رسالتي الأخيرة إليك حتى نلتقي مرة أخرى، طفلتي الحبيبة، لا أريدك أن تذرفي دمعة واحدة عليّ بعد الآن، أنا في مكان أفضل الآن".
"كنت وستظلين دائماً جوهرتي الثمينة. اليوم هو عيد ميلادك الـ 21، أريدك أن تحترمي أمك دائماً، وأن تحافظي على نفسك، كوني سعيدة دائماً، واستمتعي بحياتك على أكمل وجه. سأكون معك دائماً في كل خطوة من حياتك، انظري فقط حولك وستجدينني دائماً إلى جانبك. أحبك يا حبيبتي، عيد ميلاد سعيد، بابا".
رسمت من إحدى رسائله وشماً على معصمها
نشرت بيلي صورة الباقة والرسالة على حسابها على تويتر. وانتشرت الصور بسرعة على نطاق واسع على الإنترنت. وتأثر عدد كبير من الناس بقصة هذه الفتاة ذات الـ 21 عاماً.
في العام 2013، اكتشف الوالد إصابته بالسرطان في المرحلة 4. أخبره الأطباء أنه لم يبق من حياته سوى أسبوعين، وأنها من الممكن أن تمتد لمدة شهر مع العلاج الكيميائي. وقرر الوالد رفض العلاج وعاش لمدة ستة أشهر أخرى.
بعد وفاته، قامت بيلي برسم وشم على معصمها كان عبارة عن إحدى رسائل والدها التي كتبها بخط يده. وكانت تقول "سوف أعتني بك من السماء"، مع ذكرى وفاة والدها التي تزين دائماً معصمها.