فكرة زيدان التكتيكية الجديدة تتسبب بنتائج كارثية في ريال مدريد
لم يعُد يختلف اثنين على تراجع أرقام بشكل واضح عن الموسم الماضي خاصة بما يتعلق بالجانب الهجومي حيث لم يتمكن الفريق من التهديف بثلاث مباريات حتى الآن في حين نجح بالتسجيل بجميع مبارياته الموسم الماضي وما بين اختلاف بعض المعطيات ومفاتيح اللعب تظهر فكرة تكتيكية تعبّر عن فشلها كلما قام زيدان باستخدامها.
إيسكو رأس الألماسة المكسورة!:
بظل غياب بيل حاول زيدان الاعتماد على إيسكو محولاً طريقة لعب الفريق من 4-3-3 إلى 4-3-1-2 وبالموسم الماضي حققت هذه الطريقة بعض النتائج المرضية نهاية الموسم حتى ببدايات الموسم الحالي حيث فاز الفريق بأول 4 مباريات استخدمها فيها على حساب كل من مانشستر يونايتد بالسوبر الأوروبي وبرشلونة بذهاب السوبر الإسباني إضافة لمواجهتي ديبورتيفو وأبويل لكن تدريجياً بدأت تصبح هذه الطريقة مكشوفة أكثر للخصوم وبتقاطع المعطيات يبدو أن أسهم هذه الطريقة قد تراجعت أكثر مع عودة رونالدو.
خامس مباراة لهذه الطريقة بالموسم الحالي شهدت على عودة رونالدو من الإيقاف وكانت أمام بيتيس ويومها أهدر الريال سيلاً من الفرص وانتهى اللقاء على توقف رقمه القياسي من حيث عدد مباريات التسجيل المتتالية وسقوطه بهدف وحيد بميدانه ورغم فوزه بعد ذلك على دورتموند وإسبانيول بهذه الطريقة بأداء غير مرضٍ إلا أن النتائج عادت للتراجع من جديد!
بآخر 5 مباريات استخدم فيها الريال هذا الأسلوب تعادل بميدانه مع توتنهام وخارج ميدانه مع أتلتيكو مدريد وبلباو كما سقط أمام جيرونا وتوتنهام وبجميع هذه المباريات الخمس لعب زيدان بإيسكو خلف رونالدو وبنزيمة وكانت النتيجة هي تسجيل 3 أهداف فقط علماً أن جميع المباريات الثلاث التي لم يسجل بها الفريق هذا الموسم استخدم بها هذه الطريقة.
بالمقابل ومنذ مواجهته لتوتنهام ذهاباً لعب الريال 6 مباريات باستخدام طرق غير "4-3-1-2" وفاز بجميعها وهو دليل على التغير الواضح الذي يحدث بالفريق حين يتخلى زيدان عن عناده حول هذا الأسلوب.
زيدان اعتمد على طريقة 4-3-3 أمام إيبار ولاس بالماس وملقا وفوينلابرادا كما تحول لـ4-4-2 بمواجهة أبويل باللقاء الذي انتهى على سداسية للميرينغي كما اعتمد على 4-2-3-1 خلال لقاء ذهاب الكأس أمام فوينلابرادا.
إذا ما نظرنا للعامل المشترك بين هذه الطرق والمختلف مقارنة بـ4-3-1-2 سنجد أنه يتعلق بالأطراف حيث تقضي ألماسة الوسط بوجود كاسيميرو وكروس ومودريتش وإيسكو على وجود لاعبي أطراف سريعين كما يحدث حين يشارك أسينسيو أو فاسكيز وهو ما يقلل من سرعة الفريق.
حلول مقارنة بالموسم الماضي:
العام الماضي نجح الريال بتسجيل عدد كبير من الأهداف اعتماداً على العرضيات بظل وجود بنزيمة ورونالدو الذان يعرفان كيف يتمركزان بشكل جيد وحين كان الفريق يلعب بأسلوب 4-3-3 كان من الممكن أن نشاهد مؤازرة دائمة بين لاعبين سريعين على الطرف بين الظهير والجناح مع إمكانية انضمام لاعب من الوسط وهو ما يسهل مهمة خلق عرضية ناجحة لكن بهذا الموسم تبدو الأمور مختلفة تماماً بظل تحمل الأظهرة بالغالب عبء الأطراف مع صعوبة خروج واحد من ثنائي الهجوم باتجاههما.
حلول كثيرة تراجعت أيضاً مقارنة بالموسم الفائت من بينها الكرات الثابتة والأكيد هو أن زيدان حتى الآن لم ينجح بالحفاظ على إرث الموسم الماضي فتخلت عنه الدكة برحيل خاميس وموراتا وعدم استثماره لسيبايوس حتى الآن وتدريجياً بات المدرب يرغب بالتخلي عن حل العرضيات المفضل بالفريق لصالح حلول أخرى!