تقرير: 20 ألف طفل مقدسي محرومون من حق الإقامة مع أسرهم
كشف تقرير صادر عن مراكز حقوقية فلسطينية واسرائيلية عن جود أكثر من 20 الف طفل مقدسي محرومين من الإقامة مع اسرهم في المدينة المقدسة.
وقال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى في بيان صحفي اليوم الاثنين "إن هناك ارتفاعا حادا بعدد الفلسطينيين الذين تم سحب حق الإقامة الدائمة منهم في القدس وهذا يأتي ضمن إطار السياسة الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس وتقليص الوجود العربي الفلسطيني إلى اقل نسبة ممكنة".
واشار الى أن الإسرائيليين لم يخفوا قلقهم من العودة العكسية للمقدسيين الى حدود البلدية المصطنعة لمدينة القدس المحتلة وهو ما يتعارض مع سياستهم الهادفة إلى تطهير عرقي في المدينة وهو ما تسبب بفقدان ما يقارب 20 ألف مقدسي حق الإقامة في المدينة بسبب اشتراط الحكومة الإسرائيلية اقامتهم داخل الحدود المصطنعة للمدينة.
وأضاف عيسى "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل من خلال وزارة الداخلية الإسرائيلية ومساندة مؤسسة التأمين الوطني سحب هويات المقدسيين"، مشيرا الى إلغاء حق الإقامة لأكثر من 4577 مقدسياً خلال العام الماضي.
واوضح أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت سياساتها العنصرية بحق الفلسطينيين المقدسيين والمتمثلة بشروط الإقامة التعجيزية التي تفرضها عليهم وذلك إثر اشتراط المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1988 لاستمرارية الحق بالإقامة الدائمة بأن تكون إقامة فعلية داخل حدود الخط الأخضر أو بلدية القدس ما يشكل عبئا عليهم لإثبات ذلك.
واشار كذلك الى تعرض النساء المقدسيات إلى تمييز مزدوج في حق الإقامة بصفتهن فلسطينيات حيث تفقد المقدسية حقها بالإقامة عند زواجها من غير سكان القدس، اضافة الى عدم منحها حق نقل الإقامة لأطفالها .
واكد أن هذه السياسة تتناقض بشكل صريح مع ما يفرضه القانون الدولي على سلطة الاحتلال المؤقت للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية حيث لا يجوز لسلطة الاحتلال طرد السكان المدنيين الأصليين من مكان سكنهم.
(بترا)