اشتباكات بريف دمشق بعد مجزرة حلب
تجددت اليوم الاثنين الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام السوري في محيط إدارة المركبات بريف دمشق، وتحدث سكان العاصمة عن عودة التفجيرات إليها. يأتي ذلك بعد يوم من وقوع مجزرة في حلب، ومقتل 140 شخصا في مختلف أنحاء سوريا.
وتظهر صور بثها ناشطون اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر الذي كان يحاول اقتحام إدارة المركبات من الجهة المطلة على بلدة ماديرة، استخدم خلالها آليات ومدرعات وأسلحة ثقيلة.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام استهدفت صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة مخيم الفلسطينيين في بلدة الهول بريف الحسكة، كما وقعت اشتباكات بين الحر والنظامي في محيط الفرقة 17 شمال الرقة.
وكان الجيش الحر قد أعلن سيطرته أمس على سد البعث في مدينة الطبقة بريف الرقة بعد اشتباكات مع قوات النظام مستمرة منذ ثلاثة أيام، وذكر ناشطون أن الثوار ما زالوا يحاصرون مدينة الرقة.
ويحاول ثوار من الجيش الحر ببعض المناطق السورية الانخراط في أنشطة حياتية يومية لتوفير أساسيات الحياة لأنفسهم نتيجة لغياب الدعم المادي واللوجستي عنهم. ويقول بعض أفراد الجيش الحر إنهم اضطروا للجوء إلى تلك الأنشطة بعد انقطاع المياه والكهرباء والمازوت في عدد من المدن السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن سكان دمشق أمضوا الأيام الأخيرة وسط رعب من التفجيرات المتنقلة التي كانت خبت نسبيا بقلب دمشق في الأونة الأخيرة قبل أن تعود إلى التنقل في الأحياء التجارية والسكانية.
فبعد تفجير عبوات ناسفة يوم السبت في منطقة الحجاز المكتظة بالحركة التجارية والقريبة من الأحياء السكنية الدمشقية، دوى أمس الأحد انفجار سيارة مفخخة قرب وكالة الأنباء السورية (سانا) التي أنكرت حتى وقوعه.
وتنقل الوكالة الألمانية عن السكان قولهم إن عودة التفجيرات إلى وسط العاصمة يعني المزيد من ضعف القبضة الأمنية للسلطات سواء بفعل الفساد أو الاختراقات.
وتحدث السكان عن انفجارات في أكثر المناطق الحساسة خلال الفترة الأخيرة مثل حي المالكي الذي يضم قصورا ومكاتب الرئاسة وسفارات أجنبية، وهي تفجيرات يتهم النظام المعارضة بتنفيذها ويعتبرها محاولات يائسة لضرب استقرار البلاد.
وكان ناشطون قد وثقوا أمس مقتل 140 شخصا بنيران قوات النظام، وقالت شبكة شام الإخبارية إن بين القتلى 35 على الأقل قضوا في قصف على حي الأنصاري بحلب.
وقال الناشط الإعلامي حارث عبد الحق في اتصال سابق عبر سكايب للجزيرة إنه تم التعرف على أكثر من 20 شخصا موثقين بالأسماء بينهم أطفال ونساء، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لأنه ما زال سكان تحت الأنقاض، وتحدث عن قصف بصاروخ أرض-أرض استهدف حي الأنصاري.
واستهدف قصف الهاون وراجمات الصواريخ أحياء من دمشق منذ صباح الأحد كان من بينها العسالي والحجر الأسود، في حين قصف الطيران الحربي مدينة زملكا وبلدة شبعا بريف دمشق.
وشنت قوات النظام حملة قصف على مدينتي كرناز وكفر زيتا بريف حماة، واستهدف القصف أيضا درعا البلد وبلدة بصر الحرير بدرعا.
(الجزيرة نت)