مفكّر عربي: انهيار بعض الدول العربية أرجعها إلى ما قبل الدولة
قال المفكر والباحث العربي الدكتور علي أومليل إن انهيار بعض الدول العربية وفقدانها التحكم بترابها الوطني ارجع مجتمعاتها لحياتها التقليدية الطائفية والعشائرية والاثنية لتصبح ما دون السياسة بمفهوم الحديث.
وقال في المحاضرة التي اقامها منتدى عبدالحميد شومان الثقافي، مساء اليوم الاثنين، ان انعكاسات الربيع العربي على بعض الدول العربية التي عمتها الفوضى اصبحت تفتقر لأحزاب مدنية ونقابات مهنية ومنظمات مدنية، معتبرا ان العشائرية والطائفية والاثنية اصبحت فاعلة على ساحة تلك البلدان الامر الذي ارجعها الى ماقبل الدولة وما قبل السياسة بمفهومها الحديث.
وقال أومليل في المحاضرة التي ادارها الدكتور طاهر كنعان، إن أي دولة لا يمكن لها أن تقوم على الطائفية، لاسيما وان هذه الاخيرة تقوم على المحاصصة والانغلاق، مشيرا الى ان الدولة الطائفية لا يمكن ان تنتج سياسة خارجية وطنية وان تولي اهتماما للاغلبية او الاقلية السياسية بمعناها الحديث.
وقال ان الربيع العربي كان حركة حقيقية عميقة كونه قام بفعل حراك الطبقة الوسطى التي كانت تطالب بالديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، قبل ان يتحول الربيع الى دمار ويصعد خلاله التكفيريون بفعل عوامل متعددة.
وعن نجاح التجربة الديمقراطية في تونس قال أومليل ان الميراث البورقييي الذي انتج طبقة وسطى حديثة وقوية فيها كان له الفضل بإنجاح المسيرة الديمقراطية بعد الربيع رغم ما تعانيه من ارهاب وصعوبة في الاوضاع الاقتصادية.
--(بترا)
تابعو الأردن 24 على 
