أحزاب ورؤساء لجان المخيمات ترفض وتحذر من نقل السفارة الامريكية للقدس
أكدت أحزاب سياسية ورؤساء لجان المخيمات انها ترفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، محذرين الادارة الامريكية من اتخاذ مثل هذه القرارات.
ودعوا في بيانات أصدروها اليوم، الشعب الاردني بكافة اطيافه الى التكاتف للوقوف ضد هذا القرار، مشيرين الى ان القدس لفلسطين والامة العربية والاسلامية، وتاريخية وفي وجدان كل المسلمين.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة:-
وقال حزب الجبهة الاردنية الموحدة الاردن على قلب رجل واحد في مواجهة المشروع الصهيوني، ويسجل التاريخ لنا او علينا بدرجة وقوة تأثيرنا بالاحداث المفصلية الفارقة ويحفظنا المكان بالعطاء والانتماء، اما تاريخ الامة فالعقيدة والتمسك بها بيتها وبوصلة الانتماء لها واما المكان فالقدس جوهر الصراع ورمزية الجغرافيا ودون ذلك حواشي ورؤى ما بين الشأن والمصالح الخاصة والجهوية.
وتابع الحزب: كتب على الاردن بحكم التاريخ والموقع الجيوسياسي ان يبقى سنام الامة في مواجهة الصراع مع المشروع الصهيوني والحاضن للقدس في زمن الصراع واليأس والاحباط الذي تمر به الامة.
وزاد الحزب: في نقل السفارة الامريكية للقدس والاعتداء المتكرر على المسجد الاقصى مع علمنا بالتداخلات المعقدة في العلاقات الاردنية الامريكية فانه يسجل للملك المواقف الحاسمة والمؤثرة عند كل خطب تتعرض له القدس .
وأكد الحزب: لذا لن يكون اي جهد او موقف سياسي او غيره تتخذه الدولة الاردنية مؤثرا وقويا ويسجله التاريخ لنا لا علينا الا بقيادة الملك يترافق مع موقف شعبي ميداني داعم وفاعل يضم جميع الهيئات السياسية ونيابي معلن بكل جدية وصراحة ووضوح.
وقال الحزب ان العلاقة الاردنية الامريكية على المحك لان المبادئ امر ثابت لا مساومة عليه والمصالح امر اخر اقل اهمية.
واشار إلى ان جميع الاردنين شيبا وشباب رجالا ونساء مطالبين لتلبية نداء القدس امام عنجهة الكابوي الامريكي وخبث وحقد المشروع الصهيوني الذي يظن ان الاردن ستفتر عزيمته او يرف له جفن من اجل القدس وهو تحت المؤامرة الصهيونية من خلال البنك الدولي واذرعه من المؤسسات الدولية لخنق الاقتصاد الاردني وجلب نظر المواطن واهتمام الاردن نحو مشكلات داخلية مهمة ومصيرية تمس حياة المواطن.
ولفت الحزب إلى انه من اين لكابوي همجي لا يقرأ التاريخ ان الاردن سنام امة (تجوع الحرة ولا تأكل بثديها ) وان القدس ركيزة عقائدية لا تقارن بالمصالح المادية لان القدس جوهر الصراع ودرة المكان .
حزب الوسط الإسلامي:-
وقال حزب الوسط الاسلامي انه تواترت الأخبار وتسارعت حول نية الرئيس الأمريكي إعلان المصادقة على القانون الذي أصدره الكونغرس الأمريكي عام 1995 بالاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان الصهيوني الغاصب، ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
وأكد الحزب على القضايا الآتية، أولاً: إن هذا القرار الأمريكي قرار ظالم غاشم يؤكد وبشكل قاطع وواضح هذا الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني، وهو حلقة في سلسلة القرارات الأمريكية والمواقف الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والمنحازة لصالح هذا الكيان.
وثانياً: إن هذا القرار الأمريكي مخالف لكل القرارات الصادرة عن المنظمات الدولية والتي تجمع على إن الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 م للأراضي الفلسطينية هو احتلال غير شرعي وأن على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها في حرب 67 بما فيها القدس الشرقية، فأي احترام للشرعية الدولية لدى الإدارة الأمريكية.
وثالثاً: إن الولايات المتحدة بهذا القرار قد أدارت ظهرها لكل الدول العربية والإسلامية ولكل علاقاتها بهذه الدول لصالح إرضاء حليفها الحقيقي الوحيد وهو الكيان الصهيوني مما يستدعي من الدول العربية والإسلامية إعادة النظر في علاقاتها وتحالفاتها مع الولايات المتحدة وأن تعرف بأنها لا يمكن أن تعتمد عليها في أي لحظة حرجة، وتريد أن تقطع صلتها بالشعوب العربية والإسلامية.
ورابعاً: إن هذا القرار له عواقب وخيمة فهو يقطع الأمل بأي حل عادل للقضية الفلسطينية، ويقضي على المبادرة العربية القائمة على حل الدولتين فلا دولة فلسطينية بلا القدس، وهو يشجع على استمرار العنف لأن جزء كبيراً من العنف في المنطقة سببه الرئيس عدم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
خامساً: إننا نقدر عالياً المواقف القوية التي يتخذها جلالة الملك حفظه الله تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام وتجاه قضية القدس بشكل خاص، ونثمن مبادرته للقاء بالمسؤولين في الإدارة الأمريكية للتحذير من تداعيات هذا القرار، وكذلك اتصالاته بالزعماء العرب والمسلمين لحثهم على التحرك مع الإدارة الأمريكية لبيان خطورة ما ستقدم عليه.
سادساً: إن المطلوب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك الفوري القوي مع كافة الدول الأعضاء لحثها على التحرك للضغط على الإدارة الأمريكية للتوقف عن هذا النهج العدائي للعرب والمسلمين والانحياز الفاضح مع الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي المحتل والذي ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة بأسرها وتهديد السلم العالم وإذكاء روح التطرف والذي تعاني منه المنطقة الويلات بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان المحتل.
وسابعاً: إن هذا القرار استخفاف بمشاعر مليار ونصف من المسلمين وأربعمائة مليون عربي، وهو استهتار بمعتقداتهم وأقدس مقدساتهم وبمسرى نبيهم وبأولى القبلتين، لذا فإننا نطالب الشعوب العربية والإسلامية أن تبادر إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية كرد فوري على هذا الاستخفاف بالعرب والمسلمين، وأن تكون هذه المقاطعة شاملة كموقف سياسي يشعر الإدارة الأمريكية بخطورة ما تمارسه بحق مقدسات الأمة وقضاياها المصيرية.
وختم الحزب بيانه داعيا الإدارة الأمريكية إلى إدراك خطورة ما تقدم عليه من إقرار للظلم والاحتلال، ومراجعة سياساتها في المنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح المنطقة.
اللجنة العليا للدفاع عن حق العوة:-
وقالت اللجنة: إن الانتفاضة والعصيان الوطني بديلا للمفاوضات الثنائية وردا على العدوان الاميركي على القدس
كما ودعت اللجنة العليا السلطة الفلسطينية لطي صفحة اوسلو وسحب الاعتراف بدولة العدو، ودعوة مجلس الامن للاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية المغتصبة
ودعت اللجنة قادة الدول العربية والاسلامية لتحويل مواقف بلادهم الى سياسات عملية وتفعيل ادوات الضغط لديهم سياسيا وماليا واقتصاديا دفاعا عن المقدسات
وقالت اللجنة العليا انها تتابع وباستنكار شديد اجراءات رئيس الولايات المتحدة رونالد ترامب ، تمهيدا للاعلان عن اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لدولة العدوان وترى اللجنة في هذه الخطوة الخطيرة عملا عدوانيا سافرا على الشعب العربي الفلسطيني ، ومحاولة لفرض الارادة الامريكية ـ الاسرائيلية على الحالة الفلسطينية والعربية والاسلامية من خلال سلب القدس عاصمة دولة فلسطين.
ودعت ان اللجنة العليا القيادة الفلسطينية الرسمية الى اتخاذ موقف واضح وصريح من الخطوة العدوانية الامريكية، واللجوء الى مجلس الامن لطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين وسحب الاعتراف بدولة العدو وطي صفحة اوسلو والتراجع عنه لصالح البرنامج الوطني الفلسطيني، واسقاط الرهان على دور الولايات المتحدة في حل المسألة الوطنية الفلسطينية، والدعوة الى البدء بخطوات لإعادة تنظيم الصف الفلسطيني الوطني لمواجهة الخطوة العدوانية الامريكية، ووقف التنسيق الامني مع العدو ومقاطعة الاقتصاد الاسرائيلي واستئناف الانتفاضة والمقاومة الشعبية وكل أشكال النضال وتطويرها نحو التحول الى العصيان المدني
كما ودعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله في الوطن والشتات لتوحيد الصفوف وتنظيم كل أشكال التحركات والاعتصامات والاحتجاجات دفاعا عن كل شبر من ارض دولة فلسطين والقدس عاصمة لها
وتطالب اللجنة بتوحيد الجهود النضالية في الميدان ضد سياسات التهويد والعربدة الصهونية والسياسات الامريكية المنحازة للعدو
وأكدت اللجنة إن الاعتراف بالقدس عاصمة للعدو تشكل خطوة غير مسبوقة تتطلب مواقف وردودا وسياسات عملية فاعلة ومؤثرة
وترى اللجنة ان اللجنة العليا في الموقف الامريكي مخالفة صريحة للقانون الدولي وتطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بمواقف عملية رادعة لهذا الموقف.
الأحزاب الوسطية:-
وقال ائتلاف تيار الأحزاب الوسطية اننا نرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأكد الائتلاف ان هذا التعدي الصارخ مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وان تصرفه مشين فيما يخص مأوى أفئدة المسلمين جميعاً ووجهة صلاتهم الأولى ودرة إيمانهم بقدسية معراج رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم.
وعبر الائتلاف ببيانه عن بالغ غضبه واستنكاره لما أوردته وسائل الإعلام عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر الائتلاف هذا التصرف تجاوزاً خطيراً لكل مباديء القانون الدولي، وخرقاً للقرارات الدولية التي منعت الدول المحتلة من التصرف بالأراضي المحتلة، أو تغيير صفتها أو المساس بحقوق الإنسان فيها أو ضمها لسيادتها أو التلاعب بطبيعتها المعتادة قبل الاحتلال.
وتابع الائتلاف: لقد شكلت لحظة سماعنا لهذه الأنباء الخطيرة صدمةً وذهولاً، كوننا نعلم علم اليقين بأن هذا القرار سيكون فيه اغتصاب أمريكي لحق الأمتين العربية والإسلامية، في أقدس مقدساتها، وتصرفٌ بإعطاء ما لا تملكه هذه الإدارة إلى مَنْ لا يستحق في دولة الاحتلال الصهيوني، وقرارٌ يدلُ بلا شك عن فهمٍ قاصرٍ ومقامرةٍ خاسرةٍ ستؤثر على المصالح الأمريكية في العالم، وتؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط؛ بعد السنوات العجاف التي عاشتها في ظل الربيع العربي حيث تآكلت فيها بنية الأمن والاستقرار فأضحت مهيأةً للانفجار.
ولفت الائتلاف الى ان قرار التقسيم رقم 181 والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 جعل القدس منطقة دوليةً، ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، وفصلها عن الدولتين المفترضتين العربية واليهودية، وعبَّر في مضمونه عن عدم السماح لدولة الاحتلال الاسرائيلي فرض سيطرتها عليها أو التصرف بها أو ضمها لسيادتها.
واشار الى ان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً أبديةً للكيان الإسرائيلي، ونقل سفارتها إليها يعني نهاية الجهود الأمريكية كوسيطٍ نزيهٍ لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وسيظهرها أمام العالم أنها منحازةً للكيان الصهيوني.
وزاد الائتلاف: سيمثل القرار شرارة الغضب التي ستنفجر، وتنفجر من خلفه المنطقة برمتها، كما ويعتبر تعدياً صارخاً على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتجاهلاً لقرارات الشرعية الدولية التي تدين الاستيطان.
وأشاد الائتلاف بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية وحق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمن ائتلاف تيار الأحزاب الوسطية مواقف جلالته البطولية والدائمة والكبيرة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، في التصدي للمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس.
ودعا كافة الأحزاب الأردنية وجميع الأطراف المؤثرة في العالم لممارسة الضغوط المختلفة لمنع الرئيس ترامب من اتخاذ مثل هذا القرار الجائر، وثنيه عن مواصلة ممارساته الاستفزازية للعرب والمسلمين.
وعبر عن ثقته بالشعب الأردني مؤكدا ،انه سيكون على قلب رجلٍ واحدٍ في فهم هذا القرار الجائر والظالم للحقوق العربية والاسلامية، ولن يتراجع عن دعم الموقف الفلسطيني العادل بالمطالبة بوقف هذا القرار الظالم.
يشار إلى أن أحزاب ائتلاف التيار: الحرية والمساواة والعهد والعربي الأردني والاتجاه الوطني والوعد والنهضة وأحرار الأردن والوفاء والنداء والوحدة الوطنية والعمل الشعبي والعدالة والإصلاح.
من جهتهم، أكد رؤساء واعضاء لجان الخدمات والهيئات الاستشارية ومؤسسات المجتمع المدني وشيوخ ووجهاء اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في الاردن أن توجه الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي لا يعد فقط تحديا صارخا واعتداء سافرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة فحسب بل اعتداء على مشاعر ملايين العرب والمسلمين.
واعلنوا في بيان أصدروه عقب اجتماع اليوم، رفضهم لهذا التوجه بإصدار هذا القرار، مؤكدين أن قرار نقل السفارة سيشكل انكارا آخر لحقوق الشعب الفلسطيني ومظلمة اضافية للمظالم التي تعرض لها عبر العقود الماضية، وضربة قاضية لكل الجهود الدولية والاقليمية لإيجاد حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وقالوا، ان ذلك التوجه يتعارض مع مبادئ الحق والعدل والانصاف والقوانين والمواثيق الدولية ويضرب بعرض الحائط كافة القرارات الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة وأهدافها السامية التي أكدت عدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وثمن البيان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس للدفاع عن القضية الفلسطينية ودرة تاجها القدس الشريف في المحافل الدولية والاقليمية، مؤكدا ما قاله جلالته بأن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. واكد المجتمعون التفاف ابناء الوطن الواحد حول القيادة الهاشمية، داعمين ومؤازرين لكل الجهود المباركة التي يبذلها جلالة الملك والحكومة الرشيدة للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية والمسيحية لمدينة القدس.
ودعوا المجتمع الدولي والقوى الحرة في العالم للتصدي لهذا القرار الخطير وتبعاته الكارثية، والزام اسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية وانهاء احتلالها وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.الراي