jo24_banner
jo24_banner

وعد ترامب المشؤوم.. القدس عاصمة فلسطين فقط

وعد ترامب المشؤوم.. القدس عاصمة فلسطين فقط
جو 24 :
كتبت ايمان نمر عودة - كالتلميذ النجيب قمنا جميعا بتغيير صورتنا الشخصية على الفيسبوك الى القدس عاصمة فلسطين وانا معكم واكاد اكون اولكم، ولكن هل بذلك نكون قد اوفينا مسرى محمد حقه في العمل على جعل ترامب يتراجع عن نقل السفارة الامريكية الموجودة حاليا في تل ابيب الى القدس ليكون بذلك اعترافا واضحا وسافرا حتى ولو كان ضمنيا انها عاصمة لاسرائيل.

لقد اعتادوا المشي فوقنا بل الدهس علينا منذ ذلك الوعد المشؤوم الذي يدعى بلفور، حتى مع كتاباتي هذه الكلمات ماذا عساني قدمت لقدسنا الشريف؟ ماذا استفاد مني المرابطون والقائمون على خدمة هذا المنبر الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟

لهذا ودوما كنت ضد فكرة الربيع العربي او ما اسميه انا التخريب العربي -بالرغم انني فرد من هذا العالم الكبير ولا استطيع حتى هز شجرة- الا ان فكرتي لهذا التخريب كانت من منطلق الاستعمار السياسي الجديد للدول العربية بحجة الحرية...المساواة.....العدل...فصل الدين عن الحياة ...وما الى ذلك من شعارات رنانة.

لقد عمل التخريب العربي على قتل الاطفال والنساء قبل الرجال عدا عن التشريد والهجرة والفقدان الابدي؛ وهاهي الضربة الكبرى تأتي بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل وليس عاصمة لفلسطين!!! ما اثار هذا القرار؟ وما هي تداعياته على فلسطين والعالم العربي؟ ابرز هذه التداعيات تنحصر في الاعتراف بالحقيقة التاريخية الصهيونية -ضع تحت هذه الجملة مئة خط- على ان القدس تعتبر العاصمة الدينية للشعب اليهودي، وحقيقة اخرى حالية باعتبارها مركز للحكومة الاسرائيلية؛ تبا يدافعون عن كذبة هم من صنعها ونحن بكافة حقوقنا التاريخية الكنعانية والدينية ان كانت اسلامية او مسيحية تخلينا عنها!!!!!!

بالمقابل سيادة الرئيس ترامب ملتزم بتحقيق السلام....كيف واين وبلغة اخرى How لا ادري.

من التداعيات الاخرى الخطيرة فقد الامن والاستقرار في فلسطين من ناحية وفي المنطقة العربية من ناحية اخرى، كم بعد من الشهداء سندفع من اجل استرداد القدس؟! مع العلم حتى مع قصة التخريب العربي كانت ولا زالت قضية القدس وفلسطين هي القضية المفصلية الوحيدة للعالم اجمع.

ومن الاثار السلبية لهذا الاعلان قطع الفرصة لاحياء عملية السلام -اي سلام هذا ضحك على الذقون- كما ان القرار يعد خرقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الدولية برغم احتلال اسرائيل للقدس منذ العام 1967 الا ان المواثيق الدولية والعالم اجمع رفض اعلان القدس عاصمة لاسرائيل لاثاره السلبية الكثيرة على المجتمع الدولي قبل العربي، وعلى المجتمع الاسرائيلي قبل الفلسطيني، وهذا الاعلان حتما سيؤدي الى اندلاع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة المحيطة. والى اندلاع انتفاضة تلو الانتفاضة والمجازر تلو المجازر في مختلف المدن الفلسطينية.

من وجهة نظري الشخصية ارى ان التصدي لمثل هذا القرار بنحصر اولا في معالجة الانقسام داخل الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض واستعادة الوحدة على الاقل داخل الشارع الفلسطيني ومن ثم العربي واعتماد استراتيجية او طريقة تقوم على مواصلة تصعيد الكفاح والجهاد لاستعادة فلسطين ومن ضمنها القدس-صعبة المنال-والسعي وراء العمل على ضغط سياسي يشدد على الاعتراف الاممي والدولي الذي حصل عام 2012 بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وتطبيقه على ارض الواقع.

كل هذا جميل ولكن الاجمل ان نوحد صفوفنا ونخوض معركتنا حتى ولو كانت الاخيرة لاستعادة ما سلب منا واولها مسرى نبينا محمد وقبلتنا الاولى.

لقد تعبت جدا من كوني رقم لاجىء وزوجي رقم لاجىء وكل طفل من اطفالي يحمل رقم ولقب لاجىء لدى الهيئات الدولية بزعم تعزيز حفظ حقوق اللاجئين وتوزيع بعض الطحين!!!

لماذا خرج هؤلاء الاجداد؟ لأجل رقم خرجوا؟ ام لوعود كاذبة بالعودة الى وطن اصبح اشبه ما يسمى بوطن اللاعودة!!!!! (لم تعد قلوبنا دمى، توفقوا عن العبث بها، لم يعد هناك حضيض اقل من هذا) مقتبس من رواية انا مجرة......خرجنا حفاة عراة لانحمل سوى قوت يوم او يومين بعد وعدهم لنا بأننا سنعود بعد يومين كذلك!!!! عدنا لوطن الخيام وطن اخر غير الذي الفناه!!!! تبا لنا ولهم.

لا زلنا نحلم بالعوده حتى بعد مضي 69 عاما من البؤس والتشرد والفرقة والغربة والجوع والموت ووووووو.......

هل وصلنا ارذل الزمان؟ والى تحقق نبؤة بني صهيون في جعل دولتهم من النيل الى الفرات . ام اننا سنستسلم لتحرير هذه الاراضي المقدسة لعلامة من علامات يوم القيامة وتحريرها على يد سيدنا عيسى عليه السلام؟

لقد قالها هرتزل يوما: سوف نغرقهم بالمال والنساء والخمر والمجون والجنس وبعدها لن يستطيع اي فأر عربي الوقوف في طريقنا الى ارضنا الموعوده.

تبا لنا يدافعون عن كذبتهم بكل ما يملكون ونحن اصحاب الحق نقف هكذا صامتين ولكن للقدس رب يحميها

حماك الله يا قدس محمد
ترهات ولها بقية
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير