2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

سمير الرفاعي: الواقع العربي سمح لامريكا بتنفيذ قرارها

سمير الرفاعي: الواقع العربي سمح لامريكا بتنفيذ قرارها
جو 24 :
كتب رئيس الوزراء الأسبق، العين سمير الرفاعي، منشورا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تناول فيه قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي.

وتاليا ما كتبه الرفاعي:

ربما يكون هذا التحدي الفريد والخطير، متمثلا في إعلان الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"؛ الوقت الأمثل لدفن الخلافات الاسلامية الاسلامية والعربية العربية، ومن باب أولى: الفلسطينية الفلسطينية. وأن نزيل الضغائن ضد بعضنا البعض لنكون حقا أمة واحدة متوحدة.

إن العالم العربي والمسلم، المجزأ والمفتت، سيسمح، بواقعه الحالي، لإسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذ هذا القرار ، وربما ما هو أبعد من هذا القرار، دون عواقب تذكر.

في حين، إن جبهة موحدة متماسكة وخطابا واحدا ولغة مشتركة، حيث نترك قضايانا الخلافية (حتى ولو مؤقتا)، مع ما تحقق مؤخرا من الدعم الدولي، سوف تمكنا من التصدي لهذا القرار، وتبعاته العديدة، بشكل صحيح وناجع.

ومن غير المسبوق، أن نحظى اليوم بدعم المجتمع الدولي (باستثناء الولايات المتحدة بالطبع)، بشأن هذه المسألة؛ وبدلا من تضييع هذه الفرصة، ينبغي أن نغتنمها، وأن نضع إسرائيل تحت المسؤولية التامة، أمام قرارات مجلس الأمن العديدة التي تتناول القدس تحديدا والاحتلال عموما.

ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا أعطينا هذه المسألة الأولوية التي تستحقها ونستخدمها كفرصة للتغلب على خلافاتنا، وأن نعمل ضمن منظومات العمل العربي المشترك، والعمل الإسلامي، والتواصل البناء مع العالم الحر، والمجتمع الدولي، لتحويل هذه الأزمة، إلى مناسبة مهمة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه العدالة والشرعية وإقرار الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها القدس، عاصمة للدولة الفلسطينية، وحق العودة المقدس، وغير القابل للتصرف.

وهذا تماما، ما عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في كل معرض ومناسبة. وهو ما أكدت عليه جهود جلالته السياسية والدبلوماسية ومواقفه الشجاعة والحاسمة دفاعا عن هوية القدس العربية، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.

وكان الرفاعي كتب في منشور سابق:

‏نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لا يمس حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، لكنه اعتداء على كل معاني العدالة والسلام، واختراق لكل القرارات الدولية ذات الصلة، واستفزاز خطير، للانسانيه وللعالم الإسلامي ولكل العرب، مسلمين ومسيحيين.
تابعو الأردن 24 على google news