لجنة المتابعة تقر سلسلة من النشاطات الشعبية، تصديا لقرار الإدارة الاميركية بشأن القدس
*بركة: قرار ترامب كوعد بلفور "من لا يملك يمنح من لا يستحق".
*المتابعة بصدد اصدار وثيقة سياسية تمثل الموقف الجماعي لمليون ونصف المليون فلسطيني في وطنهم
*مظاهرة قطرية جماهيرية واسعة في الأسبوع المقبل
*الدعوة لاطلاق مسيرات بعد صلاة الجمعة في عدد من المدن والبلدات
*التظاهر عند مفترقات مركزية مساء السبت والتظاهر قبالة السفارة الأميركية مساء الثلاثاء
*التباحث بنشاط تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى الكنيست يوم 18 الشهر الجاري
دعت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في ختام اجتماعها ظهر اليوم الخميس في الناصرة، الى أوسع تفاعل شعبي مع النشاطات الشعبية التي تقرها لجنة المتابعة، تصديا لقرار الإدارة الأميركية، ورئيسها دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس "عاصمة" للاحتلال الإسرائيلي، وبما ينفي الحق الفلسطيني الأساس في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
وقررت سكرتارية المتابعة، اصدار وثيقة سياسية شاملة، للرد على القرار الأميركي العدواني، وأيضا في ما يتعلق بأوضاع القدس، والأماكن المقدسة، وخاصة العدوان على المسجد الاقصى المبارك، الى جانب التوقف عند الحالة الفلسطينية وعملية انهاء حالة الانقسام. وهذه الوثيقة ستكون ضمن سلسلة نشاطات شعبية كفاحية ضد هذا القرار، سيتم نشر تفاصيل غالبيتها لاحقا، بعد التنسيق بين مركبّات لجنة المتابعة.
وقالت السكرتارية، إن القرار الذي أعلنه ترامب، يعكس حقيقة الموقف الأميركي على مر السنين، وان الولايات المتحدة الأميركية، لم تكن يوما "وسيطا نزيها"، ولا وسيطا جديا، للتوصل الى حل، بل هي طيلة الوقت الى جانب حكومات الاحتلال، وسياساتها العدوانية، لا بل إن الإدارات الأميركية وبشكل خاص الأخيرة منها، هي جزء من المشكلة، ولا تسعى لحلها.
وكانت سكرتارية المتابعة قد خصصت الجزء الأكبر من اجتماعها الدوري المنعقد اليوم، للتباحث في رد الفعل على القرار الأميركي. وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن قرار الترامب، هو كوعد بلفور، فمن لا يملك يمنح من لا يستحق. وقال، إن في تفاصيل خطاب ترامب، سلسلة من الجوانب الخطيرة، فهو يفصل الجانب الديني عن الجانب السياسي ليبرر سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة؛ ثم يلجأ للرواية التوراتية، بتفسيراتها الصهيونية، كي يشرعن ما هو غير شرعي: الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بركة، إنه في خلفية القرار، محاور اقليمية، باتت أكثر انفضاحا، بإخراج القضية الفلسطينية خارج الأولوية، ورفع "الحرج" عن التعاون السافر بين حلفاء اميركا والرجعية العربية، وعلى رأسها السعودية، التي أبرمت مع ترامب "صفقة القرن الحقيقية". وقال إن الإعلام الرسمي السعودي مليء بإنكار فلسطين، وبالإشادة بإسرائيل، في ظل أكثر حكومات إسرائيل عنصرية.
ودعا بركة الدول العربية والاسلامية الى سحب سفرائها من واشنطن وتجاوز البيانات الخجولة الصادرة عن اغلب العواصم العربية.
وقد شارك في النقاش وطرح وجهات النظر السياسية، والاقتراحات لشكل النشاطات الشعبية، غالبية المشاركين في الجلسة، ومن كافة مركبّات لجنة المتابعة، وتم اتخاذ القرارات التالية:
-تصدر لجنة المتابعة في الايام القليلة المقبلة، وثيقة سياسية، تعبر عن الموقف الجماعي لمركبات لجنة المتابعة، الذي يمثل موقف مليون ونصف المليون فلسطيني في الداخل، بكل ما يتعلق بالقدس، مكانة، وأوضاعا على مختلف الصعد، وعن الحالة الفلسطينية.
-الدعوة لاطلاق مسيرات بعد صلاة الجمعة يوم غد في عدد من البلدات، بالتنسيق مع اللجان الشعبية ولجنة المتابعة.
-القيام بتظاهرات عند مفارق مركزية، مساء بعد غد السبت، على أن يتم وضع تفاصيلها من قبل طاقم سكرتيري مركبّات لجنة المتابعة.
-التظاهر قبالة السفارة الأميركية في تل أبيب، يوم الثلاثاء القريب الساعة السادسة والنصف مساء، مع التوجه الى كافة مركبّات المتابعة للتجنيد لهذه التظاهرة.
-مظاهرة قطرية شعبية حاشدة في الأسبوع المقبل، سيعلن عن تفاصيلها لاحقا.
-التنسيق مع نواب القائمة المشتركة، حول نشاط ما خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي الى الكنيست يوم الاثنين 18 الشهر الجاري، حيث سيلقي خطابا.
--