الحياة حلوة من دون "كاسيميرو".. بس نفهمها
لم تأتِ خماسية ريال مدريد من الكرات الذهبية الخمسة لكريستيانو رونالدو على الرغم من أنه سجل هدفين واستعاد معهما الثقة التي كان قد افتقدها بالليغا، إلا أن هناك عمل أهم ظهر في زيدان في مباراة إشبيلية يقودنا إلى إثبات نظرية بأن ريال مدريد أفضل من دون "كاسيميرو".
يعد كاسيميرو قوة كبيرة لكثيرين في وسط الملعب وتحديدًا منذ المباراة التي أوقف فيها ليونيل ميسي قبل أن يسقط أمامه بعدها، كذلك فإن ما زاد لمعان نجم كاسيميرو كان تسجيله لأهداف حاسمة في دوري أبطال أوروبا وصعوده للمشاركة في الهجمات، لكن كل هذه الإيجابيات كان من ضمنها سلبية كبيرة وهي أن وجود كاسيميرو على أرض الملعب كان مؤذيًا لثنائية مودريتش – كروس.
في وجود كاسيميرو لا يتكل عليه زيدان بإخراج الكرة خاصة في المباريات أمام الفرق الصغيرة، فيكون دوره قطع الكرات في وسط الملعب وتسليمها لكروس ومودريتش لإدارة اللعب وكان في معظم الأحيان يصعد لنجده داخل منطقة الجزاء، ألزم هذا الأسلوب مودريتش وكروس بأدوار أكثر دفاعية خاصة مع وجود إيسكو في لعبة 4-4-2 دياموند الذي تكون موكلة إليه مهمة صناعة اللعب، وعليه كان ابتعاد مودريتش وكروس عن منطقة جزاء الخصم يشكل خسارة لقوة كبيرة في صناعة الألعاب.
في مباراة إشبيلية ومع غياب كاسيميرو عاد التوازن بشكل أكبر إلى وسط ريال مدريد: فاسكيز وأسينسيو جناحان يقومان بأدوارهما الدفاعية على أكمل وجه ويساهم باستعادة الكرة والسيطرة على اللقاء، ومودريتش وكروس يتبادلان أدوار الصعود والتغطية في وسط الملعب وهنا كانت القوة في هدف كروس الذي يعد نسخة كربونية عن أهداف سابقة غالبًا ما كان يُسجلها.
الحياة أجمل في ريال مدريد من دون "كاسيميرو"، رونالدو لم يحتج كثيرًا للعودة إلى الخلف ووسط الملعب ظهر متوازنًا فيما كان خط الدفاع محميًا بشكل كبير وهو ما يفرض أن 4-4-2 بشكلها الجديد أفضل بكثير من 4-4-2 مع كاسيميرو وإيسكو.