معارك جنوب دمشق و"الحر" يستهدف الأمن
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 123 شخص قتلوا الاثنين بنيران قوات النظام، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور. ومع تواصل القصف على مواقع عدة بأنحاء البلاد استهدف الجيش الحر فرعَ فلسطين للمخابرات بدمشق، كما يواصل حصاره لإدارة المركبات ومواقع أخرى بحلب والرقة.
وذكر ناشطون أن الجيش الحر استهدف فرع فلسطين للمخابرات في حي القزاز جنوبي دمشق، ويعد تجمعاً لقوات النظام في المنطقة الجنوبية من العاصمة، وسبق أن استهدفه الجيش الحر أكثر من مرة بصواريخ محلية الصنع، مع تواصل الاشتباكات في محيطه منذ أسابيع.
في غضون ذلك، تجددت المعارك فجر اليوم في الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، وخاصة حي القدم ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث تدور اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط بلدية اليرموك وقسم الشرطة، وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
وكانت الاشتباكات تجددت صباح أمس الاثنين في محيط إدارة المركبات بريف دمشق، حيث يحاول الجيش الحر اقتحامها من الجهة المطلة على بلدة مديرة مستخدما آليات ومدرعات وأسلحة ثقيلة، كما سيطر على مبان عدة فيها.
وسبق للجيش الحر أن سيطر خلال اليومين الماضيين على منطقة الصوا وحواجز عدة في حرستا وعين ترما بريف العاصمة، بينما يواصل التصدي لقوات النظام في بلدة عقربا، في حين سيطر على كتيبة الإشارة بمنطقة عربين.
وحسب لجان التنسيق المحلية، فقد جرت اشتباكات أيضا في محيط مخفر الشرطة وحييْ القابون وباب توما بدمشق، وبأطراف بلدة السبينة ومدينة داريا.
وفي ريف حلب، استهدف الجيش الحر مطار كويرس العسكري بالصواريخ المحلية الصنع والمدفعية، كما واصل معاركه في محيط المطار وحول مدرسة الشرطة في خان العسل بريف حلب، بينما يحاول الجيش النظامي اقتحام مدينة كرناز التي يسيطر عليها الثوار في إدلب.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات وقعت الاثنين في محيط الفرقة 17 شمال الرقة التي يحاصرها الثوار، وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة أحرار الطبقة أعلنوا سيطرتهم مساء الأحد على سد البعث قرب بلدة المنصورة بريف الرقة بعد اشتباكات دامت ثلاثة أيام، ويعد السد موقعا إستراتيجياً نظرا لاستخدامه في توليد الكهرباء وتجميع المياه على نهر الفرات.
على صعيد آخر، يواصل جيش النظام قصفه الجوي لمدن وبلدات عدة في ريف دمشق، ومنها البحارية ويلدا وبساتين النبك ويبرود ودوما وزملكا وكفر بطنا، كما تجدد قصف المدفعية الثقيلة على مدن داريا ومعضمية الشام والزبداني وبيت سحم وعقربا وجديدة عرطوز.
ووثقت شبكة شام عشرات المواقع التي تعرضت الاثنين للقصف، ومنها أحياء جوبر والسلطانية وقرية كفر عايا في حمص، ومدينة كفر زيتا بحماة، وأحياء درعا البلد ومدن وبلدات محجة والمزيريب وداعل وخربة غزالة والغارية الشرقية والغارية الغربية، وجبل الزاوية بإدلب، وبلدة الخريطة ومدينة الميادين وأحياء مدينة دير الزور، ومدينة الطبقة وبلدة المنصورة بالرقة، ومخيم الفلسطينيين في بلدة الهول بريف الحسكة.
وبث ناشطون صورا للطيران المروحي وهو يقصف مساء الاثنين بالبراميل المتفجرة قرى ربيعة والريحانية وعطيرة وعين العشرة في جبل التركمان بريف اللاذقية، كما أكدت لجان التنسيق المحلية أن القصف استهدف قرى سلمى وكنسبا في المنطقة.
على الصعيد الإنساني، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الاثنين أنها باشرت عملية واسعة في سوريا لتأمين إمدادات مياه الشرب لأكثر من 10 ملايين شخص، أي نحو نصف السكان.
وقال ممثل اليونيسف في سوريا يوسف عبد الجليل إن هناك انخفاضا شديدا في إمدادات الكلور بسوريا، مشيرا إلى أن العملية تجري بالتنسيق مع وزارة المياه والهلال الأحمر السوري اللذين يعملان ضمن سلطة النظام.
وفي الأثناء، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن 1600 سوري لجؤوا في الساعات الأخيرة عن طريق معبر باب الهوى إلى تركيا، وأن المئات تجمعوا في القرى الحدودية ريثما يستطيعون الوصول إلى المعابر.
وفي لبنان، أعرب وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور عن خشيته من أن يؤدي تدفق المزيد من اللاجئين نحو بلاده إلى حدوث انفجار اجتماعي واقتصادي.
وأشار أبو فاعور إلى تزايد الضغوط الأمنية بسبب وجود أكثر من 220 ألف نازح في 700 موقع في لبنان الذي يعاني انقساما سياسيا بشأن الثورة السورية، كما تحدث عن ضغوط اجتماعية بسبب اللاجئين، ومنها ظاهرة أطفال الشوارع والتسول والزواج المبكر للفتيات السوريات.
(الجزيرة +وكالات)