غضب أمام السفارة الأميركية في بيروت.. وإشعال النار في "حاويات النفايات" -صور
جو 24 :
هدأ الوضع في محيط السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت بعد كرّ وفر بين متظاهرين رفضاً لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والقوى الامنية بالرغم من اصرار القيمين على التظاهرة على ابقائها سلمية، الا ان المتظاهرين تقدّموا بين الحين والآخر في اتجاه الباب الحديد والاسلاك الشائكة الذي قطعت به الطريق باتجاه السفارة الاميركية، ورشقوا القوى الامنية بالزجاجات الفارغة والحجارة وأشعلوا النار بحاويات النفايات لتعود القوى الامنية لتطلق القنابل المسيلة للدموع، وكذلك تفتح سيارات الدفاع المدني خراطيم المياه في اتجاه المتظاهرين لتفريقهم.
وقطعت القوى الامنية كل الطرق المؤدية الى السفارة الاميركية في عوكر، ووضعت الاسلاك الشائكة عند مفترق ضبية - عوكر على بعد كيلومتر من السفارة.
وفرضت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي وفرقة مكافحة الشغب تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة، قبيل التظاهرة الاحتجاجية على قرار ترامب في شأن القدس والتي تنفذها حركة الناصريين المستقلين - المرابطون والأحزاب والقوى والمنظمات الشبابية اليسارية والفصائل الفلسطينية، تحت شعار "شدوا الرحال الى فلسطين" عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.
كما استخدمت القوى الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن الأسلاك الشائكة قرب السفارة، وعمد المتظاهرون إلى إحراق مسجّم يجسّد صورة ترامب، وحاول بعضهم اقتحام الأسلاك الشائكة والبوابة الحديد وسط حال من الاشتباك مع القوى الأمنية.
غريب
وفي كلمته، دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب الدولة اللبنانية وسائر الدول العربية الى وقف كل برامج التعاون مع الولايات المتحدة وطرد سفرائها".
وقال: "اخترنا عن سابق تصور وتصميم التظاهر في اتجاه سفارة الولايات المتحدة الاميركية، لنقول للعالم اجمع ان الولايات المتحدة الاميركية هي رأس الإرهاب العالمي الذي يجب مقاومته، أنها عدوة فلسطين وقضيتها، هي عدوة كل الشعوب التواقة إلى الحرية والتحرر من الظلم والتبعية. انها الراعي الأول للكيان الصهيوني وان سفارتها في بيروت هي رمز العدوان والغطرسة الامبريالية، اخترنا التظاهر والاعتصام امام سفارتها لنطلقها بأعلى صوتنا ادانة عارمة للقرار العدواني، الذي اتخذه الرئيس الأميركي ترامب معترفا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، نطلقها صرخة مدوية من قلب لبنان المقاوم الى كل الشعوب العربية وشعوب العالم اجمع، بان لا تتركوا الشعب الفلسطيني وحده في المعركة بل قفوا الى جانبه، ادعموه بكل ما لديكم من إمكانيات وطاقات بالدعوة لاطلاق التحركات الفورية أمام السفارات والمصالح الأميركية في كل مكان: انتصارا للقدس عاصمة للدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني، وانتصارا لحق العودة وتقرير المصير ووحدة الأرض. وهي تظاهرة لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وتوجيه تحية الاجلال والاكبار لشهدائه وجرحاه المنتفضين ضد الاحتلال في شوارع وأحياء الضفة الغربية وغزة وفي كل قرية ومدينة في الداخل. إن القرار العدواني للرئيس الأميركي يتجاوز من حيث خطورته وعد بلفور. إنه قرار تصفية القضية الفلسطينية وتكريس يهودية الدولة والامعان في إخضاع الشعب الفلسطيني لموجات جديدة من التهجير، في زمن لم يعد على الكرة الأرضية من احتلال الا الاحتلال الصهيوني لفلسطين".
واردف: "وبالنسبة الينا كلبنانيين، تسقط هنا سياسة النأي بالنفس، لأنها تعني امرين أساسيين: أولهما، السكوت على الخيانة وطمس حقيقتها ومساواة الخائن والعميل بالمقاوم، وثانيهما، تكريس المصالح الطبقية لأطراف التحالف السلطوي الحاكم، وترسيخ النظام السياسي الطائفي، نظام المحاصصة والفساد والتبعية".
واكد ان "الإدارة الأميركية، هي التي تعمل على توطين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء حق العودة. لذلك نطالب الدولة اللبنانية وسائر الدول العربية الأخرى بوقف كل برامج التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وطرد سفراء الولايات المتحدة لديها، وإغلاق القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها، وإلغاء كل الاتفاقات مع العدو الإسرائيلي".-(النهار)