الصفدي: رفض عربي كبير للقرار الاميركي بخصوص القدس وجميع الخيارات متاحة
جو 24 :
نبه وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي الى ان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، سيبقى في حالة انعقاد دائم وسيجتمع مرة ثانية في موعد اقصاه شهر من تاريخ اليوم لتقييم تطورات الاوضاع السياسية في ضوء القرار الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
واكد انه سيتم خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب، التوافق على خطوات مستقبلية، بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الاردنية الهاشمية بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.
جاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي في ختام اعمال الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، وشارك فيه الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ورياض المالكي وزير خارجية فلسطين ومحمد علي يوسف وزير خارجية جيبوتي رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
واوضح الصفدي ان اجتماع وزراء الخارجية العرب - الذي عقد بناء على طلب الاردن- عبر بلغة واضحة عن رفضه للقرار الامريكي وتداعياته بصفته قرارا غير قانوني ويتناقض مع الشرعية الدولية.
ولفت الى ان لجنة مبادرة السلام العربية - التي يترأسها الاردن- ستشكل وفدا من اعضائها للعمل مع المجتمع الدولي من اجل الحد من التبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وتبيان خطورة هذا القرار في ضوء المكانة الوطنية والتاريخية والدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين.
واشار الصفدي الى ان الاجتماع سعى الى الخروج بقرار يحد من الاثار السلبية للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الامريكية، موضحا ان جميع الخيارات متاحة في المستقبل.
وقال "نحن مع الاشقاء الفلسطينيين في كل فعل مؤثر حقيقي، والقدس لا تحتمل المزايدات، والجميع رفض القرار الامريكي، وكلنا نريد ان نتخذ خطوات عملية للتعامل مع تداعيات القرار".
واكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ان السلام الذي نطلبه هو السلام الذي يعيد الحق الفلسطيني ويحافظ عليه، "ونحن متمسكون بهذا الحق".
وعزا استمرار انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، الى حرص جميع الوزراء على الادلاء بارائهم لان القدس تهم الجميع بلا استثناء.
وقال ان الاجتماع عبر عن حرص جميع الوزراء على ان القدس قضية تعنينا جميعا، وكل الوزراء كانت لهم آراء واضحة في كيفية أن نعمل معاً للحد من تبعات هذا القرار بما يخدم المصلحة الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقله على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
واضاف أن التعامل حالياً يتم مع موقف صعب، والمعيار في التعامل ليس الشعارات بل البحث عن فعل مؤثر قادر على ان يُحد من تبعات القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الامريكية رغم الموقف العربي الذي حذر من اتخاذ القرار ومن آثاره السلبية.
وقال الصفدي ان امريكا اتخذت قرارها، ولكن مصلحتنا واضحة وهي في التقدم بعمل يَصْب في المصلحة الوطنية الفلسطينية، والمتاح الآن هو ما توافقنا عليه، اذ اننا ننطلق نحو هدف وبتنسيق مطلق وكامل مع الاشقاء الفلسطينيين، فالقدس قدسهم والأرض أرضهم، ونحن لهم ومعهم وإلى جانبهم نعمل بكل ماهو متاح من أجل التقدم بفعل مؤثر حقيقي.
وأكد الصفدي اننا جميعا فيما يتعلق بالقدس صف واحد وكلنا رفض ما تم وكلنا يريد ان يقوم بما هو متاح للحيلولة دون ان يكون لهذا القرار اية اثار قانونية.
واشار الى ان البيان الختامي أقر عددا من القرارات التي تتعامل مع الوضع كما هو الأن، ثم سنعود بعد شهر لنلتقي لتقييم ماذا جرى وبناء على ذلك نتخذ الخطوات القادمة.
وردا على سؤال حول مبادرة السلام العربية، وفيما اذا ما زالت قائمة بعد قرار الولايات المتحدة، اشار الصفدي إلى ان مبادرة السلام هي موقف عربي وهي مرجعية من مرجعيات المفاوضات التي التزمت بها كل الدول العربية والإسلامية سبيلاً لإحقاق الحق الفلسطيني.
ونوه إلى ان مبادرة السلام تقول إننا نريد دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وتضع على الطاولة مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تقودنا نحو تحقيق ذلك، وقد أصبحت المبادرة جزءا من المرجعيات الدولية، التي تستند اليها عمليات التفاوض التي تستهدف حل الصراع وإحقاق الحق الفلسطيني، وبالتالي المصلحة العربية تقتضي التمسك بهذه المبادرة سبيلاً لإحقاق هذا الحق.
وَاشار الصفدي إلى إننا لا نستطيع ان نقول اننا تنازلنا عن قرار 242 او 338 او أي من المرجعيات التي صارت جزءاً من الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام، مشيراً إلى ان المبادرة تم تبنيها في عدد من قرارات مجلس الأمن.
واكد أن مبادرة السلام تحظى بدعم دولي وهي لصالح العرب، كطرح عربي يقول كيف يسعى العرب لتحقيق السلام وماهية السلام الذي نطلبه.
من جانبه، قال رياض المالكي وزير خارجية فلسطين "لقد حصلنا خلال هذا الاجتماع على توافق عربي برفض القرار الامريكي، واعتمدنا خطوات تصاعدية للتعامل معه ونحن بانتظار مخرجات القمة الاسلامية التي سنحضرها جميعا".
واوضح امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية اليوم هو قرار مهم جدا وخاصة اشارته الى ان التحول في سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت بموجبه الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وعزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام.
وعرض وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، اهم مضامين القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة الطارئ الذي اختتم اعماله بعد منتصف الليلة الماضية.
واكد انه سيتم خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب، التوافق على خطوات مستقبلية، بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية في المملكة الاردنية الهاشمية بصفتها رئيسا للدورة الحالية للقمة العربية.
جاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده الصفدي في ختام اعمال الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، وشارك فيه الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ورياض المالكي وزير خارجية فلسطين ومحمد علي يوسف وزير خارجية جيبوتي رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
واوضح الصفدي ان اجتماع وزراء الخارجية العرب - الذي عقد بناء على طلب الاردن- عبر بلغة واضحة عن رفضه للقرار الامريكي وتداعياته بصفته قرارا غير قانوني ويتناقض مع الشرعية الدولية.
ولفت الى ان لجنة مبادرة السلام العربية - التي يترأسها الاردن- ستشكل وفدا من اعضائها للعمل مع المجتمع الدولي من اجل الحد من التبعات السلبية لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وتبيان خطورة هذا القرار في ضوء المكانة الوطنية والتاريخية والدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين.
واشار الصفدي الى ان الاجتماع سعى الى الخروج بقرار يحد من الاثار السلبية للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الامريكية، موضحا ان جميع الخيارات متاحة في المستقبل.
وقال "نحن مع الاشقاء الفلسطينيين في كل فعل مؤثر حقيقي، والقدس لا تحتمل المزايدات، والجميع رفض القرار الامريكي، وكلنا نريد ان نتخذ خطوات عملية للتعامل مع تداعيات القرار".
واكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ان السلام الذي نطلبه هو السلام الذي يعيد الحق الفلسطيني ويحافظ عليه، "ونحن متمسكون بهذا الحق".
وعزا استمرار انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، الى حرص جميع الوزراء على الادلاء بارائهم لان القدس تهم الجميع بلا استثناء.
وقال ان الاجتماع عبر عن حرص جميع الوزراء على ان القدس قضية تعنينا جميعا، وكل الوزراء كانت لهم آراء واضحة في كيفية أن نعمل معاً للحد من تبعات هذا القرار بما يخدم المصلحة الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقله على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
واضاف أن التعامل حالياً يتم مع موقف صعب، والمعيار في التعامل ليس الشعارات بل البحث عن فعل مؤثر قادر على ان يُحد من تبعات القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الامريكية رغم الموقف العربي الذي حذر من اتخاذ القرار ومن آثاره السلبية.
وقال الصفدي ان امريكا اتخذت قرارها، ولكن مصلحتنا واضحة وهي في التقدم بعمل يَصْب في المصلحة الوطنية الفلسطينية، والمتاح الآن هو ما توافقنا عليه، اذ اننا ننطلق نحو هدف وبتنسيق مطلق وكامل مع الاشقاء الفلسطينيين، فالقدس قدسهم والأرض أرضهم، ونحن لهم ومعهم وإلى جانبهم نعمل بكل ماهو متاح من أجل التقدم بفعل مؤثر حقيقي.
وأكد الصفدي اننا جميعا فيما يتعلق بالقدس صف واحد وكلنا رفض ما تم وكلنا يريد ان يقوم بما هو متاح للحيلولة دون ان يكون لهذا القرار اية اثار قانونية.
واشار الى ان البيان الختامي أقر عددا من القرارات التي تتعامل مع الوضع كما هو الأن، ثم سنعود بعد شهر لنلتقي لتقييم ماذا جرى وبناء على ذلك نتخذ الخطوات القادمة.
وردا على سؤال حول مبادرة السلام العربية، وفيما اذا ما زالت قائمة بعد قرار الولايات المتحدة، اشار الصفدي إلى ان مبادرة السلام هي موقف عربي وهي مرجعية من مرجعيات المفاوضات التي التزمت بها كل الدول العربية والإسلامية سبيلاً لإحقاق الحق الفلسطيني.
ونوه إلى ان مبادرة السلام تقول إننا نريد دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وتضع على الطاولة مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تقودنا نحو تحقيق ذلك، وقد أصبحت المبادرة جزءا من المرجعيات الدولية، التي تستند اليها عمليات التفاوض التي تستهدف حل الصراع وإحقاق الحق الفلسطيني، وبالتالي المصلحة العربية تقتضي التمسك بهذه المبادرة سبيلاً لإحقاق هذا الحق.
وَاشار الصفدي إلى إننا لا نستطيع ان نقول اننا تنازلنا عن قرار 242 او 338 او أي من المرجعيات التي صارت جزءاً من الأسس التي تبنى عليها الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام، مشيراً إلى ان المبادرة تم تبنيها في عدد من قرارات مجلس الأمن.
واكد أن مبادرة السلام تحظى بدعم دولي وهي لصالح العرب، كطرح عربي يقول كيف يسعى العرب لتحقيق السلام وماهية السلام الذي نطلبه.
من جانبه، قال رياض المالكي وزير خارجية فلسطين "لقد حصلنا خلال هذا الاجتماع على توافق عربي برفض القرار الامريكي، واعتمدنا خطوات تصاعدية للتعامل معه ونحن بانتظار مخرجات القمة الاسلامية التي سنحضرها جميعا".
واوضح امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ان القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية اليوم هو قرار مهم جدا وخاصة اشارته الى ان التحول في سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت بموجبه الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وعزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام.
وعرض وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، اهم مضامين القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة الطارئ الذي اختتم اعماله بعد منتصف الليلة الماضية.