النواب يناقش تداعيات قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال
جو 24 :
خصص مجلس النواب جلسته اليوم الاحد برئاسة المهندس عاطف الطراونة وحضور رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وهيئة الوزارة لمناقشة موضوع نقل السفارة الاميركية الى القدس.
واشار الطراونة الى ان تغيير الجلسة التشريعية اليوم الى رقابية جاء بناء على رغبة العديد من النواب لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الاميركي بنقل السفارة الاميركية إلى القدس، وتخصيص مدة عشر دقائق لكل كتلة نيابية، وخمس دقائق لكل نائب.
واكد الطراونة إن الجهد البرلماني شكل حلقة في سلسلة الإجراءات التي بدأتها المملكة في الدفاع عن القدس بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه بجلالة الملك في اسطنبول قبل أيام، عن عقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول هذا الأسبوع حيث سيحضرها جلالة الملك ، كذلك شهدنا أمس اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب بطلب من المملكة أيضاً.
واوضح ان اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي قرر وبناءً على طلب من الأردن عقد اجتماع طارئٍ للمجموعة الرئاسية في الإتحاد وللجنة فلسطين الدائمة بالإتحاد في الثامن عشر من الشهر الجاري، لبحث التداعيات الخطيرة جراء قرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة ، بالاضافة الى موافقة الاتحاد على أن يحمل المؤتمر الثالث عشر للإتحاد "شعار القدس" عنواناً له، والذي سيعقد في طهران في الثالث عشر من الشهر المقبل.
واضاف انه سيُعقد اجتماع طارئ للبرلمان العربي غدا الإثنين في القاهرة بمقر جامعة الدول العربية، كما سيعقد الاتحاد البرلماني العربي اجتماعاً طارئاً في المغرب في الرابع عشر من الشهر الجاري .
وتابع .. وصلتني رسالة من رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي تؤكد فيها أن موقف الاتحاد مثل موقف مجلس النواب الاردني ونأسف لقرار الادارة الاميركية لنقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس وإدراك الاتحاد أن هذا القرار يقوّض الوضع السياسي والقانوني لتسوية سلمية بين اسرائيل وفلسطين ويتناقض مع قرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الامن التابع للامم المتحدة وسيكون لهذا القرار عواقب على اي عملية لتسوية السلام في الشرق الاوسط .
واشار الى ان طريقنا ونضالنا في الدفاع عن القدس لم يبدأ بعد، فأمامنا الكثير من العمل والتحديات لمجابهة القرار الأميركي المخالف لكل المواثيق والمعاهدات الدولية ، لافتا الى التلاحم الرسمي والشعبي الذي رأيناه في أعلى تجلياته ومستوياته الجمعة الماضية حين هبّ الأردنيون لنصرة أولى القبلتين.
وبين اننا مطالبون جميعاً بمواصلة هذه اللحمة الوطنية والوقوف صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ووافق النواب على مقترح بتكليف اللجنة القانونية اعادة دراسة مجمل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني بما في ذلك اتفاقية وادي عربة.
واشاد النائب يحيى السعود بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، وبوقوف الشعب الاردني الواحد خلف القيادة الهاشمية، داعيا الى اغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان واستدعاء السفير الاردني في اسرائيل فضلا عن الغاء اتفاقية السلام " وادي عربه".
النائب محمد هديب قال ان الاردن قيادة وحكومة وشعباً وجه للعالم رسالة سياسية اكدت ان القدس والاقصى خط احمر لا يمكن القبول بتجاوزه من قبل اي شريف، لافتا الى ان الوقفات والمسيرات والتنديدات لا تجدي نفعا، بل المطلوب اطلاق انتفاضة ثالثة وقطع العلاقات مع الصهاينة.
واشار النائب محمود الطيطي الى ان قرار الرئيس الاميركي بنقل السفارة يماثل وعد بلفور، مؤكدا اهمية الرد على القرار الجائر من خلال اجراءات رادعة ضد هذا الكيان الصهيوني وصولا الى تحرير الاقصى من براثن الاحتلال.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية رائد الخزاعلة ان القرار يشكل خرقا للاتفاقيات الدولية، مشددا على ضرورة توحيد الجهود العربية وتبني مخرجات قمة اسطنبول، وتنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالقدس، مشيدا بقرار مجلس الامن الاخير الذي عزل الولايات المتحدة.
النائب عبد الكريم الدغمي دعا الفصائل الفلسطينية الى التخلي عن وهم السلام وحل الدولتين وتبني ودعم الانتفاضة وطريق المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين كلها، مشيرا الى ان للقدس وضعا خاصا بموجب الاتفاقيات الدولية وفي نفوس وقلوب وعقول العرب والمسلمين والمسيحيين.
النائب ابراهيم ابو العز طالب مجلس النواب باتخاذ قرار حاسم حيال معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية " وادي عربة" ، مثمنا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في نصرة القدس وفلسطين ووحدة الشعب خلف قيادته الهاشمية.
النائب حسن السعود، قال ان قرار الرئيس الامريكي اعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة بكل قوة في جميع المحافل، مؤكدا انه في ظل التلاحم الكبير ينبغي الوقوف مع جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس.
علي الحجاحجة دعا الى طباعة شعار يؤكد ان القدس عاصمة فلسطين في المعاملات الرسمية، مؤكدا اهمية التلاحم والتعاون ونصرة الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل التحرير.
النائب طارق خوري دعا الفلسطينيين الى تعزيز الوحدة ونبذ الخلافات وتبني خيار المقاومة باعتباره الخيار الكفيل بتحرير فلسطين، مشيدا بموقف الاردن قيادة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية.
وثمن محمد نوح جهود الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والرعاية والانفاق الهاشمي على المسجد الاقصى، مقترحاً تغيير اسم شارع السفارة الامريكية في عمان الى اسم " القدس عاصمة العروبة، وداعيا مجلس الافتاء لإعادة النظر في فتوى تحريم زيارة الاقصى.