العربية لحقوق الانسان: المطبوعات والنشر والجرائم الالكترونية اعتداء على الحريات العامة
جو 24 :
قال رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان المحامي عبدالكريم الشريدة إن المنظمة رصدت تراجعا في الحريات العامة واحترام ادمية الانسان اضافة الى عدم توفر مقومات العيش الكريم وامتهان كرامته التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان وفق بيان أصدرته المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان.
وقال الشريدة في بيان صحفي، الأحد، إن الحكومات الأردنية المتعاقبة صادرت الحريات وعملت على تقويضها من خلال قوانين تعمل على كبج جماح الحريات والرأي والتعبير ،ما يعكس تراجع الديمقراطية في الأردن.
وقال الشريدة ان قوانين المطبوعات والنشر و الجرائم الإلكترونية ومكافحة الفساد، وقانون الخدمة المدنية يمثلان انتهاكا لحريات الرأي والتعبير، متسائلا عن الامور التي يمكن للمواطن التحدث بها دون أن يكون مصيره السجن.
وقال الشريدة ان الاجهزة الأمنية تضع "إشارات" لمنع سفر بعض المواطنين دون وجود قرار قضائي، مما يشكل مخالفة للدستور الأردني، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، والذي كانت الأردن أول من وقّع عليه.
ولفت الشريدة ان المنظمة لم ترَ شيئا من الخطة الوطنية لحقوق الإنسان والتي وقعّت عليها الحكومة منذ سنوات، داعيا الحكومة لبسط ولايتها على الاجهزة الامنية ومواجهة حالات الوفيات اثناء التعذيب في الزنازين والسجون.
وانتقد الشريدة تغول الحكومة على لقمة عيش المواطنين والتي تسببت برفع نسب الفقر في المملكة مما يخالف الشرعية الدولية وحقوق الانسان، مشيرا إلى أن الحكومة تخالف توجهات الملك من خلال الاجراءات التي تقوم بها بالتضييق على المواطنين بواسطة القوانين العرفية التي تشرعها وتمررها من خلال مجالس النواب.
و طالب الشريدة باعادة النظر في القوانين التي سنتها الحكومة خلال السنوات الاخيرة والتي اصبحت تقيد كل ما يمت للحريات التي نص عليها الدستور بصلة.
واشار الشريدة الى بروز بعض اشكال التعذيب لم تكن في الدولة الاردنية سابقا، وسيتم الكشف عنها
وعبر الشريدة عن استيائه حيال الأحداث الدولية التي تعتبر مخالفة صريحة وواضحة للمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وقال ان اكبر دليل على الانتهاكات التي تحدث في العالم تتمثل بانتزاع الحق الشرعي للعرب بشكل عام وحق الفلسطينيين بأن تكون القدس عاصمة لهم وحرمانهم من الدفاع عن حقوقهم وأرضيهم ووطنهم بسبب غطرسة الكيان الصهيوني.