ظنوا أنه يعاني من ورم في بطنه فكانت الصدمة خلال العملية!
جو 24 :
دُهِشَ طاقمٌ طبيٌّ كان يعمل على إزالة "ورم" من طفلٍ، بعدما اكتشفوا أنَّ ذاك "الورم" هو في الواقع توأم للطفل في بطنه.
وكان الطفل البالغ من العمر ثلاثة أشهرٍ قد نُقِلَ إلى المستشفى لتلقى علاج بسبب كتلة كلوية، بعد أن لاحظ والداه أنَّ معدته آخذة في الانتفاخ.
وعندما أجروا العملية وجدوا توأماً زائداً مكتملاً بعينين وجلد، ويزن حوالي رطلين، يتغذَّى من الطفل، وفق ما ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية.
وتنتج الحالة المعروفة باسم "جنين داخل جنين" عن عدم اكتمال انفصال التوأمين، إذ فشل أحدهما في النمو، وبدلاً من ذلك أصبح جزءاً داخلياً من التوأم مكتمل النمو.
ويُعتَقَد أنَّه لا يوجد سوى 200 حالة أُبلِغَ عنها من هذه الحالة النادرة على مستوى العالم.
ويقول الدكتور إس بي شارما، وهو الطبيب الذي اعتنى بحالة الطفل: "شُخِّصَ مرض الطفل خطأً بأنَّه ورم. وقد فوجئنا وصُدِمنا لرؤية جنين مُشوَّه داخل معدته. ونجحنا في إزالة التوأم الزائد من جسد الطفل".
وأضاف: "بدأ الطفل بالتعافي جيداً بعد العملية. وقد نُقِلَ إلى وحدة العناية المُركَّزة. ونأمل إخراجه منها نهاية هذا الأسبوع".
وقد لاحظ الوالدان، رانجوبالا وساتيندرا ياداف من منطقة بهابهوا في ولاية بيهار الهندية، أنَّ طفلهما الذي لم يُسمياه بعد، كان يُعاني من انتفاخٍ مؤلمٍ في المعدة.
وقد استشار الزوجان الأطباء المحليين الذين قالوا إنَّ ذلك كان مشكلة في الجهاز البولي، بينما قال آخرون إنَّه ورم.
وفي ظلِّ ارتباكِهما، زار الوالدان كلية الطب في جامعة باناراس الهندية والمستشفى في ولاية أُوتار برديش الهندية، حيث اكتشف الأطباء التوأم ونجحوا في إجراء العملية للطفل.
يقول الوالد ساتيندرا، الذي يعمل مزارعاً: "رُزِقنا بطفلٍ بعد أربع سنواتٍ من زواجنا، لكنَّنا كنَّا نعيش دائماً في خوفٍ من أنَّ الطفل قد لا يعيش كثيراً، بعد أن بدأت حالته الصحية في التدهور بعد أيامٍ من ولادته".
وأضاف: "أرى هؤلاء الأطباء هنا تجسيداً حياً لله. فهم لم يهتموا بطفلنا فحسب، بل خفَّفوا عنَّا جميع آلامنا أيضاً".
(Huffington Post)