مكي يرصد في "ديسباسيتو المصرية" كيف أصبح الشارع ورطة للفتاة المصرية
فيما بدا أنه حنين إلى ماضٍ ليس بعيداً ولكنه مختلف، أطلّ الفنان أحمد مكي على جمهوره من الشباب العربي بأغنية راب جديدة تحمل اسم "وقفة ناصية زمان"، نشرها على حسابيه بـ"فيسبوك" وموقع يوتيوب، وتفاعل معه الآلاف من متابعيه.
العمل يحمل رسالة حنين إلى أخلاقٍ حميدة لأبناء البلد في مصر وبالتحديد حي الطالبة الشعبي القريب من منطقة الأهرامات والتي ينحدر منها المغني والممثل، والتي تغيرت مع مرور الزمن ، وخاصة بين شباب الحارات، وظهر بدلاً منها ظاهرة التحرش ومعاكسة البنات، مما أدى إلى اختفاء الأمان من حياة الفتيات حتى في منطقة سكنهن، بعد أن كانت الحارة ملاذاً لبناتها.
وهنا رصد لعدة ملاحظات على الكليب الجديد:
1- ظهر الممثل والمغني الأربعيني في وضع جسدي مثالي، مفتول العضلات ويبدو أنه استعاد صحته بعد أن كان قد صرح بتعرضه في شهر أبريل/نيسان عام 2017، لفيروس أصاب الطحال والكبد وجعله يتناول أدوية أثرت على نومه، وسببت له مشاكل أخرى.
2- من المشاهد الأولى للأغنية يتضح تأثر مكي بالأغنية الأشهر عالمياً في الأشهر الأخيرة Despacito، من خلال عدة مَشاهد، خاصة مَشاهد الغرافيتي على الجدران، والتي كانت منتشرة بشدة في أغنية المطرب البورتوريكي "لويس فونسي".
ولكن، بالطبع نوعية الغرافيتي التي ظهرت كثيراً في أغنية أحمد مكي مختلفة؛ لاختلاف الثقافات، خاصة أن أبرز غرافيتي في أغنية "وقفة ناصية زمان" كان يحمل صورة كبيرة لمكي نفسه.
أضف إلى ذلك مَشاهد الرقص التي تتشابه كثيراً مع التي ظهرت في الأغنية الأجنبية، التي وُجدت مشاهد موازية لها في الأغنية المصرية؛ لذلك عند مشاهدتك الأغنيتين ستجد مشاهد كثيرة متشابهة.
3- الأغنية تُظهر تأثر مكي بفترة مراهقته وشبابه، ويظهر ذلك في كل أعماله، التي لم يغير فيها ستايل ملابسه على سبيل المثال، والذي يطغى عليه موديلات ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
ويظهر ذلك في أنه من ضمن الشخصيات التي قدمها، شخصية شاب يرتاد "ديسكو" وتسريحة شعره طويلة كما كانت الموضة في التمانينيات، إضافة إلى تقليد المغني الأميركي الأسطورة مايكل جاكسون.
4 - ظهر مكي برفقة أصدقائه وهم يلعبون رفع الأثقال بالطريقة القديمة فوق أسطح المنازل وليس في الجيم كما هو معتاد حالياً، حتى لعبة الدومينو التقليدية كانت حاضرة وتسببت في إشكال بين الأصدقاء بالمقهى.
5- تبدو مكونات شخصية مكي مصرية أصيلة، وهو يسعى لإظهار ذلك كلما سنحت له الفرصة، وفي الكليب ظهرت "غية الحمام" الخاصة به، وهي عادةٌ يمارسها مصريون أتوا إلى القاهرة من أقاليم بعيدة، لتذكِّرهم ببلداتهم وأحد طقوس حياتهم فيها.
6- لم يفوّت مكي فرصة التهكم على الجيل الجديد وانهماكه في استعمال وسائل التواصل مثل الهواتف والحواسيب اللوحية، بينما ملأ الجيل السابق حياته بالخبرات الحياتية والتفاعل مع البشر من مختلف الأعمار من الصباح حتى المساء، حسب كلمات الأغنية.
7- وأخيراً، يُحسب للكليب اختياره فتاة الحارة، بشكل واقعي وليس أقرب إلى ملكات الجمال على عادة الكليبات التجارية.