استمرار ردود الفعل الرسمية والشعبية ضد قرار ترمب
جو 24 :
واصلت الفاعليات الرسمية والشعبية في مختلف محافظات المملكة ادانتها وشجبها لقرار الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وأكد القطاع الصناعي وقوفه خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده المبذولة لحشد الرأي العام العالمي للاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين والتصدي لمحاولة تهويد المدينة العربية الاسلامية المسيحية من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وبين ممثلو القطاع خلال اجتماع الهيئة العامة للغرف الصناعية اليوم ان القطاع يثمن جهود جلالته "حامي القدس والمقدسات الاسلامية المسيحية " صاحب الوصاية على القدس، والتي تحظى بتأييد عربي دولي إسلامي ومسيحي.
واكد القطاع الصناعي ان جلالته يملك علاقات طيبة وعميقة مع الدول العظمى والدول صاحبة التأثير لثني الولايات المتحدة عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مبينا ان القرار سيضر بالعلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية وسيعقد الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي شامل بالمنطقة.
وقال رئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابو الراغب ان غرف الصناعة بالمملكة تقف بكل ما تملك وراء الجهود التي يقوم بها جلالة الملك والقرارات التي صدرت من قبل القمة الاسلامية في اسطنبول والتحركات الدبلوماسية التي يبذلها جلالته مع الدول الصديقة لإفشال قرار الرئيس الامريكي.
ودعا ابو الراغب ممثلي القطاع الخاص لعكس الموقف الاردني تجاه القرار الاميركي بكل المحافل الدولية التي يزورونها وضرورة حشد الرأي العام ضد هذا الاعتراف لما له من تبعات سلبية سياسيا واقتصاديا وامنيا.
وكان القطاع الصناعي قد نظم وقفة تضامنية مع القدس عبر خلالها عن رفضه القاطع للقرار الامريكي غير المدروس والمستفز لمشاعر العرب مسلمين ومسيحين.
وتفاعلت أسرة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية الأردنية مع أمسية التضامن مع القدس تحت شعار "قدسنا اليوم.. نبكيها وتبكينا" والتي عقدت في مقر الهيئة بحضور رئيسها محمد جميل أبو الطيب ووزير الشباب والرياضة الأسبق المهندس هشام الشراري وأسرة مجلس إدارة الهيئة وفرعها النسائي وعدد من الرواد والضيوف.
وأكد الحضور عروبة القدس عاصمة للدول الفلسطينية وشجب واستنكار قرار الرئيس الأمريكي ترمب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتخلل الأمسية عرض مصور يبرز المكانة الدينية والتاريخية لمدينة القدس ويفضح ممارسات سلطات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وتضحيات أهل القدس دفاعاً عن مدينتهم المقدسة.
وطالب الحضور العرب والمسلمين توحيد صفوفهم دفاعاً عن القدس وشرعية القضية الفلسطينية، والانفتاح على كل دول العالم الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي وصولاً إلى قيام الدولة الفلسطينية.
واصدر حزب الجبهة الاردنية الموحدة في محافظة عجلون بيانا يرفض قرار الرئيس الاميركي ترمب لتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل.
وقال رئيس الحزب في المحافظة علي يوسف المومني إن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية عربية تحت الوصاية الهاشمية وتحت سيادة الدولة الفلسطينية وليس للكيان الاسرائيلي، مؤكدا ان هذا القرار لن يزيدنا الا قوة وتماسكا.
واقامت المدرسة الاسقفية العربية في اربد اليوم السبت ندوة ثقافية وشعرية تضامنية مع القدس برعاية العين حيدر محمود وحضور العين هيفاء النجار.
وقال محمود ان بيت المقدس واكنافه له رب يحميها، وقد قيض الله لها قيادة هاشمية تواصل الليل بالنهار، للدفاع عنها ورعايتها وتمكين اهلها المرابطين على ثغورها، وان تجذرها في عقيدة العرب مسلمين ومسيحيين بعروبتها الابدية والتاريخية لن تغيرها قرارات او اجراءات تعسفية، فهي ستبقى رمزا للتوحد ومهوى للافئدة والقلوب.
وقال رئيس المدرسة وراعي الكنيسة الإنجيلية والاسقفية في اربد الاب سمير اسعيد ان الدفاع عن القدس لا يقتصر على المواجهة المسلحة، وانما يقوى بجعله ثقافة يومية للأجيال وتربيتها على التمسك بالحق المشروع والتاريخي والابدي للقدس العربية.
وقدم كورال المدرسة قصائد شعرية مغناة للشاعر حيدر محمود، منها "هذا هو الاردن" و"ارخت عمان جدائلها"، "وهي القدس".
ونظّم القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي وقفة احتجاجية ضد القرار الأميركي أمام الأمانة العامة للحزب، مؤكدة النائب عن كتلة الإصلاح الدكتورة ديمة طهبوب ان الوقفة ما هي إلا جزء من الحراك الشعبي في الأردن.