اطلاق ملتقى التأهيل والاعتماد المهني الثالث في "المهندسين"
جو 24 :
مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، افتتح وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري، ملتقى التأهيل والاعتماد المهني الثالث تحت شعار "نحو العالمية في مجال التأهيل والاعتماد المهني"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للتأهيل والاعتماد المهني في نقابة المهندسين الأردنيين وبالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني.
وقال الوزير المصري خلال حفل الافتتاح الذي حضره أمين عام وزارة الاشغال العامة والاسكان المهندس عمار الغرايبة، إن الملتقى يؤكد حرص ودور نقابة المهندسين في رفع كفاءة المهندسين والمهن الهندسية ضمن سعيها الدؤوب لتحسين وتطوير القدرة التنافسية لهم على مستوى المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن التأهيل والاعتماد المهني يعتبر مرجعا لتأهيل وتصنيف المهندسين في الاردن كونه يبين القواعد والاهداف والشروط والالتزامات المهنية والعلمية التي تضبط اعتماد وتأهيل المهندس محليا وعربيا وفق أطر قانونية ومهنية، مضيفا أن ذلك النظام يرتكز على منظومة واجراءات متكاملة تتبع في كافة الدول العربية للوصول الى التكاملية في العمل الهندسي لضمان انسيابية العمالة الاردنية الهندسية الى الاقطار المختلفة.
وأوضح الوزير المصري ان نظام التأهيل والاعتماد يبرز التجارب العالمية التي تقوم على فحص وتقييم الممارسة المهنية ومنح التراخيص للمهندسين، مشددا على أنه يساهم في تحقيق المرونة في تبادل الخبرات بين القطاعات الهندسية المختلفة والتنقل بينها وحماية المهنة والارتقاء بأخلاقياتها، إضافة إلى ايجاد علاقة مهنية بين المهندسين وفقا لمستوياتهم ومسؤولياتهم بشكل يضمن ايجاد مردود مادي افضل.
من جانبه، قال نقيب المهندسين الأردنيين، رئيس المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني المهندس ماجد الطباع، إن الملتقى يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية والهندسية التي تهدف الى رفع سوية المهندسين ومهنة الهندسة في المملكة، إضافة إلى تحسين وتطوير القدرة التنافسية للمهندسين الاردنيين على المستوى المحلي والعربي والاقليمي.
وأشار إلى أن النقابة وضعت أسسا وتعليمات للتأهيل والاعتماد معتمدة على التجربة العالمية التي تقوم على فحص وتقييم الممارسة المهنية ومنح التراخيص للمهندسين بالعودة إلى التطوير والأداء المهني للمهندس من جهة، وإجراء تقييم شامل لخبراته المهنية والعلمية من جهة أخرى.
وأكد المهندس الطباع ان نظام التأهيل والاعتماد يهدف الى تطبيق تعليمات اعتماد المهندس بطريقة تواكب المعايير الدولية وتساهم في المحافظة على التطوير المستمر لتنمية مهاراته بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له، مبينا أن 139 مهندسا ومهندسة حصلوا على مراتب مهنية منذ بداية العام ضمن ذلك المشروع.
وشدد على أن النقابة تسعى من خلال ذلك النظام لاصلاح التعليم الهندسي والمواءمة بين مخرجات التعليم الهندسي والتأهيل والاعتماد وتطوير التشريعات المحلية والوصول الى تشريعات عربية موحدة في مجال ممارسة المهنة وتأهيل واعتماد المهندسين.
إلى ذلك، سلط عضو مجلس النقابة رئيس الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، المهندس رائد الشربجي، الضوء على مجمل التحديات التي تواجه المهندسين والمتعلقة بالزيادة المطردة لأعداد المهندسين في العالم العربي والتوسع الكبير في التخصصات الهندسية الناجم عن التقدم العلمي المتسارع ومتطلبات السوق وما يرافقها من ازدياد اعداد الجامعات التي تدرس التخصصات الهندسية.
وبين أن إعداد نظام يرتقي بمستوى المهندسين علميا ومهنيا ويعمل على تصنيفهم وفقا لخبراتهم العلمية والمهنية وفتح افاق ومجالات عمل جديدة لهم ويحقق العدالة في ايجاد فرص العمل لهم، جاءت كلها من منطلق رؤية اتحاد المهندسين العرب في السعي لتميز المهندس العربي.
وأكد المهندس الشربجي على أن الملتقى جاء لدعم التوجه نحو المضي قدما في العمل على التأهيل والاعتماد المهني في كافة الدول العربية، لتبادل الخبرات المختلفة في ذلك المجال والاستفادة من تجارب الدول المختلفة ونشر الوعي بأهمية التأهيل والاعتماد وما له من أثر على المهندسين والمهنة.
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس عبدالباسط صالح، إن الملتقى سيعرض مجموعة من التجارب والمنظمات العالمية في مجال الاعتماد والتأهيل المهني لفتح الابواب امام اي تعاون ممكن للاستفادة من تلك التجارب، إضافة إلى ربط التعليم الهندسي ومخرجاته بمتطلبات الاعتماد والتأهيل المهني لاعتماد اختبار الكفاءة المعمول به في الجامعات ليصبح من متطلبات الاعتماد المهني.
كما سيعرض الملتقى جلسة حوارية لابراز ميثاق واخلاقيات المهنة ومدونة السلوك الخاصة بممارسة المهنة لتكون مكونا اساسيا من مكونات الاعتماد والتأهيل المهني، اضافة الى طرح مجموعة من التجارب التي تعتبر قصص نجاح للمهندسين.
وفي نهاية حفل الافتتاح، كرم نقيب المهندسين الاردنيين الرعاة والقائمين على اعداد الملتقى واللجنة التحضيرية.
وسيتناول الملتقى محاضرات حول "engineering council" وعولمة شهادة التأهيل والتصنيف الاردنية و "royal institution of chartered surveyors"، وواشنطن أكوودر إضافة الى مقترح الية ونظام ربط اختبار الكفاءة المعمول به في الجامعات الأردنية كمتطلب للحصول على رتبة مهندس.
كما سيعرض الملتقى الاطار الوطني للمؤهلات والاطار الايرلندي للمؤهلات وتجربة فلسطين في التأهيل والاعتماد المهني، إضافة إلى تخصيص جلسة تتحدث عن أخلاق مهنة الهندسة.