2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ماذا وراء الاتهامات المصرية لـ الاردن بتصدير الارهاب..؟!

ماذا وراء الاتهامات المصرية لـ الاردن بتصدير الارهاب..؟!
جو 24 :
أحمد الحراسيس - كان لافتا بثّ صحيفة اليوم السابع المصرية خبرين على مدار يومين فيهما اتهام صريح بأن ارهابيي سيناء يأتون من الأراضي السورية "عبر" المملكة الاردنية الهاشمية، وبدا الأمر وكأنه استهداف للمملكة التي ترتبط -على صعيد رسمي- بعلاقات يُفترض أنها طيّبة مع النظام المصري!

الصحيفة شبه الرسمية، والتي كانت إحدى أدوات التحريض على الأهل في فلسطين المحتلة، تناست كلّ الاتهامات السابقة التي كالتها للأهل في فلسطين والمواد التي كانت تشير فيها إلى أن "الارهاب قادم من غزة"، فوجّهت أنظارها في هذه المرة وعلى نحو غريب إلى الأردن؛ فجاء الاتهام المبطّن بأن "الاردن مصدر الارهاب السيناوي"، الأمر الذي يثير تساؤلات حول "ما وراء تلك الاتهامات وإذا ما كان للموقف الأردني المتقدّم من قضية القدس علاقة بالأمر"..

لا نعلم ما الذي أرادت الصحيفة المصرية قوله بزعم أن عناصر "داعش" تتسلل عبر الحدود الاردنية الشمالية وتخترق المملكة طولا للوصول إلى سيناء دون أن يكون للقوات المسلحة دور في التصدي لهم، خاصة وأن المملكة بذلت كلّ جهدها لمواجهة هذا التنظيم الذي يعتبر إحدى أدوات الغرب لاثارة الفوضى في المنطقة، وعلى مصر أن تمتلك الشجاعة لمواجهة تلك الدول التي تستهدفها لا أن تحوّل أنظارها نحو الاردن.

واضافة إلى ذلك، فالمنطق يقول إن العناصر الارهابية -في حال صحّ اختراقها للحدود الشمالية ونفاذها من الأجهزة الأمنية الداخلية- فالأسهل لها هو اختراق البرّ نحو الشقيقة السعودية وليس المرور من البحر إلى مصر.

الواقع أن ما نشرته "اليوم السابع" لم يكن مستغربا لدى متابعي الاعلام المصري شبه الرسمي، والذي يجود علينا يوميا بمحتوى يسيء لتاريخ ومكانة الصحافة المصرية، لكن الغريب هذه المرة هو استهداف المملكة والتحريض على الاردن بالرغم من المواقف الرسمية الكثيرة المناصرة للنظام المصري واستضافة المملكة نحو مليون "عامل" وافد مصري.

كان الأصل بـ"اليوم السابع" البحث في الأسباب الحقيقية لتمرّد كثير من أهالي سيناء على النظام المصري، وأثر التهجير الجماعي الذي شهدته وتشهده سيناء منذ عدة سنوات على تعزيز تلك الحركات، وعدم رمي الاتهامات "شمالا، جنوبا، شرقا، وغربا"..

في الحقيقة، إن اتهام "اليوم السابع" السخيف لم يكن بحاجة إلى نفي أردني بقدر حاجته إلى اعتذار مصري رسمي، لما فيه من اساءة بالغة للأردن ودورها الكبير الذي تلعبه في منطقة الشرق الأوسط، اضافة إلى دور المملكة بمنع تسلل الارهابيين إلى خارج سوريا..
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير