ترامب يهدد بوقف المساعدات عن الدول التي تصوت ضد قراره بشأن القدس
جو 24 :
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأمم المتحدة يوم الخميس ضد قراره الاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ”إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة يوم الخميس بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن القرار الأمريكي المثير للجدل.
واشاد ترمب برسالة السفيرة الأمريكية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي للدول العازمة على التصويت ضد قرار القدس.
وكانت واشنطن حذرت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من مغبة التصويت غدا الخميس لصالح مشروع قرار يدعو لسحب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجاء التهديد الأميركي في رسالة مكتوبة بعثت بها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نكي هيلي، لعدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية ونشرتها هآرتس في عددها اليوم الأربعاء.
وذكرت هيلي في مستهل الرسالة -التي تُعد أول سابقة من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة- أن الرئيس الأميركي سيعتبر التصويت مع القرر أمرا شخصي ضده.
وقالت إن إعلان الرئيس دونالد ترمب "لا يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي بأي حال، بما في ذلك حدود السيادة الإسرائيلية في القدس".
وأضافت أن "الرئيس أكد دعمه للوضع الراهن للأماكن المقدسة بالقدس، ولا يدعو لتغيير الترتيبات في جبل الهيكل (الحرم الشريف).
ومضت قائلة إن "الرئيس أعرب بجلاء عن تأييده لحل الدولتين إذا اتفقت الأطراف على ذلك، وعن التزام الولايات المتحدة بالسلام".
وأكدت هيلي موجهة خطابها للسفراء: "لنكن واضحين، فنحن لا نطلب من الدول الأخرى نقل سفاراتها إلى القدس، لكننا ندعوكم ببساطة إلى الإقرار بالصداقة والشراكة والدعم التاريخي الذي ظللنا نقدمه، واحترام قرارنا بشأن (نقل) سفارتنا".
وختمت رسالتها بتهديد مباشر مؤكدة أن "الرئيس يراقب هذا التصويت جيدا وطلب مني أن أبلغه بمن صوّت ضد القرار الامريكي".
تهديد واستنفار
ولم تكتف هيلي برسالتها للسفراء الأجانب في المنظمة الدولية بل نشرت تغريدة على حسابها في موقع تويتر قالت فيها: "في الأمم المتحدة يطالبوننا دائما بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم أكثر. لذلك عندما نتخذ قرارا بإرادة الشعب الأميركي بشأن موقع سفارتنا أين يكون، فإننا لا نتوقع من أولئك الذين ساعدناهم، أن يستهدفونا".
وأضافت يوم الخميس سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل) والولايات المتحدة ستقوم بتدوين أسماء الدول".
وفي خطوة تنسجم مع التهديد الأميركي استنفرت إسرائيل سفاراتها في العالم للتحرك لدى الدول المقيمة بها من أجل إفشال مشروع القرار.
وكشفت مصادر صحفية في تل آبيب أن الحكومة الإسرائيلية كلفت كافة سفاراتها بالخارج بالتشجيع على عدم التصويت لصالح مشروع القرار العربي الإسلامي غدا الخميس.
ولا تتمتع أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة، خلافا لمجلس الأمن الدولي الذي تتمتع خمس دول فيه بحق النقض.