jo24_banner
jo24_banner

محادثات جديدة حول سورية في أستانا بعد الفشل بجنيف

محادثات جديدة حول سورية في أستانا بعد الفشل بجنيف
جو 24 : بدأت جولة محادثات سلام جديدة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، اليوم الخميس، في أستانا عاصمة كازاخستان بهدف استئناف مساعي التوصل إلى حل للنزاع بعد أسبوع على فشل المفاوضات السياسية في جنيف.
وهذه المحادثات التي تتولى رعايتها روسيا وايران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، ستجري في جلسة مغلقة الخميس على ان يصدر بيان ختامي الجمعة.
واعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات ستركز خصوصا على مصير المخطوفين والمعتقلين وايصال المساعدات الانسانية وسير عمل مناطق "خفض التوتر" .
واجتمع ممثلو النظام السوري برئاسة بشار الجعفري صباحا مع الوفد الايراني فيما التقى الروس من جانب اخر الايرانيين ثم الاتراك بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
من جهتها قالت المعارضة انها اجتمعت صباحا مع ممثلي الامم المتحدة.
وهذه الجولة من محادثات استانا هي الثامنة بين النظام السوري والفصائل المعارضة حيث تركز عملية السلام على المسائل العسكرية والتقنية وتجري في موازاة محادثات سياسية في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في أيار (مايو) في اطار محادثات استانا، الى اتفاق لاقامة أربع مناطق خفض توتر في سورية: في ادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية قرب دمشق وكذلك في الجنوب، ما اتاح خفض اعمال العنف لكن بدون وقفها بالكامل.
وانتهت آخر جولة محادثات في استانا في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بدون احراز أي تقدم ملموس، الا ان روسيا تقدمت باقتراح بعقد اجتماع يضمّ حوالى 30 قوة سياسة سورية من جميع الأطراف، الامر الذي يعتبر صعب التحقيق.
وتعرقل هذا المشروع الذي اطلق عليه اسم "المؤتمر الوطني السوري" خصوصا بسبب مشاركة الاكراد وهو ما ترفضه انقرة.
وكرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول الخميس انه لم يتم تحديد اي موعد بعد له.
وتجري هذه المحادثات بعد اكثر من اسبوع على اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب قسم من القوات الروسية المنتشرة على الاراضي السورية بعدما تم اعلان "التحرير الكامل" لسورية من تنظيم داعش.
كما تأتي بعد اسبوع على فشل آخر جولة مفاوضات حول سورية في جنيف حيث اتهم موفد الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا الحكومة السورية بافشال هذه المفاوضات عبر رفضها التحاور مع المعارضة، مشيرا الى "اضاعة فرصة ذهبية".
وفي موازاة جهود الامم المتحدة لتسوية النزاع السوري تبدو روسيا طرفا لا يمكن تجاوزه في اطار اي حل. وطلب ستافان دي ميستورا الذي سيجري محادثات الخميس في موسكو، من مجلس الامن الدولي طرح افكار لصياغة دستور وتنظيم انتخابات في سورية.
واذا كانت دمشق مستعدة لقبول انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة فان المفاوضات لا تزال تتعثر حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد حيث يرفض النظام بحث احتمال رحيله كما تطالب المعارضة.
وسجل الجيش السوري انتصارات حاسمة في السنتين الماضيين حيث استعاد بفضل الدعم الجوي الروسي مدينة تدمر الاثرية من ايدي تنظيم داعشوكسر حصار دير الزور وطرد المعارضة من معقلها في حلب.
لكن الاعمال الحربية لم تتوقف في سورية حيث قتل 19 مدنيا الاربعاء في ضربات على بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة ادلب بشمال غرب سورية بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
والثلاثاء قتل ثلاثة اشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على أحد الأحياء في شرق دمشق.
اوقع النزاع في سورية الذي اندلع في 2011 مع قمع تظاهرات سلمية، اكثر من 340 الف قتيل وتسبب بتهجير ملايين الاشخاص.-(ا ف ب)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير