jo24_banner
jo24_banner

شبكات التواصل الاجتماعي تستحدث فرص عمل جديدة لم تكن موجودة قبل 3 سنوات

شبكات التواصل الاجتماعي تستحدث فرص عمل جديدة لم تكن موجودة قبل 3 سنوات
جو 24 : "انتشار شبكات التواصل الاجتماعي واهميتها كساحة جديدة للعلامات التجارية في الشرق الأوسط خلال السنوات الاخيرة استدعى منا ان نستحدث ونزيد عدد موظفينا، ليتضاعف عدد الموظفين في شركتنا اليوم عن العدد الذي باشرنا فيه عملنا في العام 2008"، ذلك ما تقوله سامية مشحور المديرة والمؤسسة لشركة "PACE JORDAN".
وتضيف مشحور أنه "للتعامل مع القادم الجديد الى العالم الافتراضي؛ كان لزاماً على شركة تعمل في مجال الدعاية والإعلان مثل "PACE JORDAN" أن تضيف الى الخدمات والقنوات التقليدية التي تقدمها لعملائها من الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية مختلفة، قنوات جديدة تعتمد على الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي".
وتقول مشحور: "لم يعد وجود الشركات على شبكات التواصل خيارا، بل أصبح ضرورة ملحة، وذلك لأن عدم وجودها على هذه الشركات على هذه الشبكات يعني أن المنافسين سيتواصلون مباشرة مع المستهلك المحتمل لمنتجاتهم بدلا منهم!"، مشيرة الى انّ شبكات التواصل الاجتماعي "أصبحت أسلوبا دعائيا مثاليا للعلامات التجارية في الشرق الأوسط"، وذلك مع تزايد استخدام المستهلكين والافراد لهذه الشبكات.
يأتي ذلك في وقت لم نكن نسمع فيه، وقبل نحو 3 سنوات تحديدا، في السوق المحلية بمسميات وظيفية مثل مدير إعلام اجتماعي، أو موظف خدمات إعلام اجتماعي، أو مطور محتوى، كما لم تكن الشركات والمؤسسات على اختلاف قطاعاتها وحجومها تنظر بعين الاهمية وتبحث عن افراد متخصصين في الاشراف على إدارة صفحاتها او حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
فالطفرة في انتشار استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تقارع في أعداد مستخدميها أكبر دول العالم من حيث التعداد السكاني وفرضت ايقاعها بقوة في مضمار التسويق والاعلام والتواصل الاجتماعي التفاعلي، رافقها حاجات جديدة ظهرت لدى الشركات والمؤسسات للتعامل مع هذا الوافد الجديد عبر شبكة الانترنت.
وبدأت هذه الشركات وتلك المؤسسات باستحداث اقسام جديدة بوظائف جديدة في هياكلها التنظيمية او التعامل مع شركات علاقات عامة توظّف خبراء متخصصين في كيفيات واستراتيجيات التعامل مع مستخدمي الفيسبوك، او المغردين عبر "تويتر"، او المهنيين من اصحاب الحسابات على شبكة "لينكد إن"، لتثبت هذه الشركات والمؤسسات تواجدها على هذه المنصات ولتتواصل بفاعلية مع الجمهور المتواجد على هذه الشبكات والذي يقدر اليوم بأكثر من نصف مستخدمي الإنترنت حول العالم.
ويؤكّد رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات الاتصالات وتقنية المعلومات الأردنية (انتاج)، محمّد طهبوب، إن الموقف السلبي ويقاوم تقنية المعلومات وحلولها واجهزتها على اعتبار انها ستحل محل العنصر البشري وبالتالي فقدان الوظائف هي نظرة ومفهوم مغلوط، فعلى العكس من ذلك فالتطور التقني ومن امثلته انتشار شبكات التواصل الاجتماعي خلق حاجات جديدة استدعت خلق وظائف جديدة في الشركات والمؤسسات وفي الاقتصاد بشكل عام.
ويرى طهبوب بانّ تواجد الشركات والمؤسسات من مختلف القطاعات وبغض النظر عن حجومها على شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصاً شبكات ( الفيسبوك، تويتر، لينكد ان، ....) أصبح ضرورة وذلك مع العدد الهائل من المستخدمين الذين اصبحوا يقضون أوقاتا طويلة على هذه الشبكات، وما يبثونه من تعليقات ورسائل واستفسارات قد تمس المجال الذي تعمل فيه هذه الشركات، وبالتبعية اصبح لزاماً على هذه الشركات اللجوء الى توظيف افراد متخصصين للتعامل مع هذه المعطيات الجديدة.
المعطيات الجديدة الذي تحدث عنها مشحور وطهبوب تؤكدها الارقام غير الرسمية التي تظهر توسع قاعدة مختلف شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن لتضم قرابة 2.7 مليون مستخدم، منهم 2.5 مليون مستخدم لفيسبوك، فيما يقدر عدد مستخدمي مختلف شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم بحوالي 1.5 مليار مستخدم منهم مليار مستخدجم لفيسبوك لوحدها، ليستحوذ مستخدمو هذه الشبكات على نسبة تتجاوز
الـ50 % من اجمالي مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم.
وتؤكد المدربّة في "صندوق اواسس 500" – المتخصص في دعم الرياديين في تقنية المعلومات، لبنى طعيمة، عندما أشارت الى وظائف متعددة رئيسية وفرعية افرزتها ووفرتها شبكات التواصل الاجتماعي منذ بدء طفرتها في السوق المحلية خلال آخر ثلاث سنوات، لافتة بانّ الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية وباختلاف حجومها بدأت تدرك أهمية هذه الشبكات في التسويق بشكل مباشر او غير مباشر، وللتواصل وادارة الحوارات التفاعلية مع جمهور مستخدميها، ما دفع هذه الشركات اما لاستحداث اقسام داخلية في هياكلها التنظيمية لادارة هذه الشبكات،
او بالاعتماد على شركات دعاية وإعلان أو شركات اصبحت متخصصة في مجال الاعلام الاجتماعي".
وتعتقد طعيمة بان أي تطور جديد في تقنية المعلومات وصناعة الانترنت اصبح يفرز وظائف جديدة، فالعنصر البشري هو المدير والمشرف على هذه الادوات، لافتة بان بتواجد الشركات عن طريق صفحات او حسابات لها على شبكات التواصل الاجتماعي اصبح بحاجة الى من يدير هذه الشبكات ويضع لها استراتيجيات الادارة والتعامل معها، واصبح بحاجة الى موظف متخصص لخدمات المحتوى باضافة التعليقات والرد على استفسارات جماهير المعجبين بصفحة شركة ما، فضلاً عن الاشخاص المتخصصين بتصميم هذه الصفحات.
وترى طعيمة بانّ هذه الشبكات لم يقتصر اثرها على توفير فرص العمل المباشرة والمتخصصة في هذا المضمار، ولكن الامر امتد ليساعد مستخدمي هذه الشبكات انفسهم، عندما يطوعون هذه الشبكات للبحث عن وظيفة او تقديم انفسهم لشركات ووظائف مرتقبة وخصوصاً تلك الشبكات الاجتماعية المتخصصة في الامور المهنية مثل " لينكد ان". مؤكدة بان هذه الشبكات تعتبر وسائل ترويج وتسويق منخفضة التكلفة لا سيما للشركات الصغيرة والمشاريع الريادية التي تسعى للنمو والتوسع باقل التكاليف.
الغد
تابعو الأردن 24 على google news