الزميل بدارين: احترم الجميع ولا اجامل في الحقيقة
جو 24 :
كشف مدير مكتب صحيفة القدس العربي اللندنية في العاصمة عمان، الزميل بسام بدارين، عن سلسلة ضغوطات تعرّض لها بهدف ثنيه عن نشر معلومات وحقائق حول قضية القدس والموقف العربي منها، مشددا على أنه مستعد لتحمّل أي شيء في سبيل الدفاع عن المدينة المقدسة.
وأكد بدارين في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على أنه "كبقية الاردنيين، أقف أمام نقطة تحول مؤثرة تقول إن وطني مستهدف.. في مواجهة ملفات كبيرة مثل الوصاية الهاشمية والقدس وسيناريو الوطن البديل في الاردن، ولا استطيع الصمت لا مهنيا ولامعلوماتيا عن تطورات مهمة ولا انسانيا وضميريا عندما يتعلق الامر برأيي وقناعتي".
وحظي البيان بدعم قراء بدارين والزملاء الصحفيين، فيما علّق النائب خليل عطية على البيان بالتأكيد على أن ما ذكره بدارين في كتاباته الاخيرة هي "حقائق دامغة وموثّقة".
وتابع عطية: "امضِ كما انت ونحن معك في المركب ونفديك بكل ما نملك، فانت ابو الليث ومن اسمك لك نصيب".
وأكد رئيس تحرير الاردن24 الزميل باسل العكور دعمه الزميل بدارين، قائلا: "اخي بسام.. قل الحقيقة وامضِ، ما عاد الصمت خيارا، والسكوت بات جريمة وتواطؤا.. ستضيع حواضرنا ان سكانتا وربما ستضيع ايضا ولو بلغ مداد اقلامنا عنان السماء ، ولكن على الاقل نكون قد قمنا بواجبنا وكنا النواقيس التي لم تحرك اجسادهم المتخمة بتوافه الامور وصغائر الاهتمامات".
وأضاف العكور: "اخي بسام، انت لست وحدك .. انت تعرف انك حالة وكينونة وصيرورة صنعتها بنفسك لنفسك فنم قرير العين .. واكتب وساهم في تنوير الناس وتثقيفهم .. وها نحن ماضون معا واقصد هنا ، جميع العاملين في مهنة المتاعب السائرين في حقول الغام زرعت بجهل ، في حمل مشاعلنا في زمن العتمة والفوضى".
كما أكد الزميل سنان شقديح دعمه بدارين إلى أبعد الحدود، فقال: "ذبايحك وليس فقط جنودك ابو الليث...امضِ ولا تخشَ في الحق لومة لائم.. ما تكتبه حق يراد به حق. كلنا معك".
فيما أكد الزميل علي سعادة استعداده والجسم الصحفي للتحرّك في حال استمرت الضغوضات التي يتعرض لها بدارين.
وتاليا نصّ بيان الزميل بدارين:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيان للناس..
خلال الايام الخمسة الماضية حصل معي وبلغني ما يلي:
* صديق "سابق" ومهم يعتبر انني قد "زدتها كثيرا" في الفترة الاخيرة على الشقيقة الكبرى السعودية وينبغي أن"أنتبه لنفسي".
* سياسي مسئول على صلة ببعض المستويات الامنية يتحدث عن "ضغط من السفارة السعودية وبعض اركانها لاعتقالي وتأديبي"وهذا الضغط فيما يبدو لي يحتفي به بعض المسئولين ولأسباب تخصهم ولا علاقة لها بحرصهم على العلاقات مع السعودية.
* شخص ثالث محايد لا يحفل بي ولا احفل به بالعادة هاتفني محذرا على اساس تناولي عدة مرات مؤخرا العلاقات المتوترة بين الاردن والسعودية.
* شخص مهم وفي موقع مسئول هاتفه شخصيا سمو السفير السعودي قائلا ".. هذا المدعو بسام بدارين مواطن اردني ويسكن الاردن وعليكم ان تتصرفوا معه".
* نفس الاتصال اجراه نفس الاخ السفير مع ثلاثة مسئولين في الدولة الاردنية.
* موظف في مؤسسة سيادية اردنية قال بالحرف الواحد ان صحيفتي مع قناة الجزيرة عبارة عن ادوات تمولها قطر لتخريب العلاقات الاردنية السعودية .."على اساس انها علاقات عمرانة جدا ".
..مجمل هذه الوقائع بالنسبة لصحفي ممارس يعرف كيف تبدأ الاشياء وتنتهي تعني بان طرفان الاول داخلي والثاني سعودي يسعيان لنصب "مكيدة او كمين" يتربص بي شخصيا ويهددني .
تلك ضريبة افترضها واحتملها في القضايا والملفات الجادة وعندما يتعلق الامر بالقدس مستعد لما هو ابعد بكثير .
انا اليوم كبقية الاردنيين امام نقطة تحول مؤثرة تقول ان وطني مستهدف ..في مواجهة ملفات كبيرة مثل الوصاية الهاشمية والقدس وسيناريو الوطن البديل في الاردن.
لا استطيع الصمت لا مهنيا ولامعلوماتيا عن تطورات مهمة ولا انسانيا وضميريا عندما يتعلق الامر برأيي وقناعتي ولعلم الجميع السفارة القطرية التي تتميز بانها بائسة جدا عندما يتعلق الامر بالاعلام الاردني دعت لحفلها الاخير 5000 الاف اردني بينهم عشرات الصحفيين ولم اكن بين هؤلاء رغم اني – كما يزعمون- امثل صحيفة تمولها دولة قطر ..طبعا انا سعيد جدا لأني لا اعرف عن دولة قطر المقدرة واذرعها الاعلامية والمالية اكثر من حضوري "على حسابي الخاص" لإحدى القمم العربية التي عقدت فيها وبأصبعي سأثقب عين كل من يدعي العكس في عمان او الدوحة او الرياض.
لا اجامل في المعلومات والحقيقة ولا اؤمن الا بقول رايي حسب قناعتي وما نشرته مؤخرا بخصوص العلاقات الاردنية السعودية عبارة عن تقارير اخبارية الرد الوحيد الاخلاقي والمهني عليها هو فقط مصداقيتها والرد عليها بروايات مناقضة .
خلافا لذلك احترم الدول الشقيقة والصديقة لبلدي واحترم مصالح الاردن ولا يوجد عندي اي مشكلة مع السعودية الشقيقة وما اطرحة بالراي هو تساؤلات انتظر بشغف اجابات عليها بدلا من التحريض ومعلومات يمكن تقويضها فقط بالمعلومات.
لا اهاجم شخصا او زعامات..كنت وسابقى كذلك لكن استقلالية روايتي المهنية للاحداث "خط أحمر" عندما يتعلق الامر بعملي كمراسل صحفي وكصاحب رأي ..لن اجامل قطريا او حتى ابن لبلدي في هذا الأمر طوال ربع قرن وهذا يعني ان الشقيق السعودي لن يحظى عندي بمعاملة خاصة مع التقدير والاحترام له بكل الاحوال واي مجاملة او"تسحيج" او وصلات نفاق الاحق بها بلدي ونظامي الذي اؤمن به اصلا ومصالحي معه لو توفرت لدي القدرة اصلا على ذلك.
مهنيا قلت ما عندي ومن لديه ما هو ضد روايتي فليتفضل اسهر معه في حوار مهني فعال حتى الفجر وامام السيد الاول لمهنتنا وهو"القاريء الكريم".
الشقيق السعودي يبدع وهو يعزز الانفتاح ويزعم الشفافية ويدعم الفن والتعددية الاجتماعية والثقافة والترفيه ..أصفق لذلك وقد كتبته وعدة مرات في تلك الصحف "التي تمولها قطر" لكن الشقيق نفسه لا يستطيع ان يستمر منفتحا وليبراليا في الداخل السعودي "ووهابيا" بإمتياز في سياسته الخارجية والعبارة الاخيرة بالمناسبة ليست لي بل لاردني مثقف اعتز به.
الانفتاح السعودي محمود و"فضائل" الملك سلمان لا ينكرها الا جاحد لكن نتوقع من الاشقاء ان يحتملوا الراي والرأي الاخر من اجل مستقبل بلدهم ومواطنهم.
استنادا إلى كل ما ذكر اضع الجميع بصورة المسألة وقد اصبح "المتهم" الان وبموجب هذا الإفصاح معروف تماما للسلطة والقانون والشعب لو "بنشرت سيارتي" حتى لا اقول "لو تعثرت بغلتي" واحمل المحرض السعودي ومعه "نافخ الكير" ووكيله المحلي خصوصا في بعض مؤسساتنا الرسمية مسئولية مباشرة عن اي حادث يباغتني او يطالني فجأة او يحاول ايذائي بي او بمن احب أما استقلاليتي المهنية فهي ليست متاحة للبيع لا من اجل الشقيق القطري ولا حتى أخوه السعودي ومستعد طبعا ودوما لاي حوار يجيب على التساؤلات او يوضح ويكشف معلومات..
والله من وراء القصد
بسام البدارين