الولايات المتحدة توسع العقوبات المفروضة على إيران
قامت الولايات المتحدة بتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على إيران مستهدفة القطاع النفطي
وتفرض العقوبات الجديدة قيودا على وصول إيران إلى عائداتها النفطية، كما تفرض عقوبات مالية على مؤسسات الإعلام الإيرانية.
وتأتي العقوبات بناء على مشروع قانون كان الكونغرس قد أقره قبل ستة شهور.
وبموجب القيود الجديدة ستحول العائدات النفطية الإيرانية من مبيعاتها لتسعة دول بينها الصين والهند وتركيا إلى حسابات في تلك الدول بدلا من تحويلها مباشرة إلى إيران، لاستخدامها لشراء سلع من تلك الدول.
وتشمل العقوبات الإذاعة الرسمية الإيرانية بسبب بثها اعترافات انتزعت من متهمين بالقوة وبسبب حجب محطات أجنبية بينها البي بي سي وصوت أميركا.
يذكر أن محادثات دولية جديدة حول البرنامج النووي الإيراني ستبدأ خلال الشهر الجاري.
وكان وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي قد أعلن ترحيب بلاده بالعرض الأمريكي لإجراء محادثات ثنائية بشأن الملف النووي الإيراني، لكنه أعرب عن رغبته في أن تظهر الولايات المتحدة "نية حقيقية وعادلة لتسوية القضية".
وأكد صالحي أنه ينبغي على الولايات المتحدة وقف تهديداتها باتخاذ إجراءات ضد إيران في الوقت الذي تعرض فيه إجراء محادثات.
وجاءت تصريحات الوزير الإيراني خلال جلسة نقاش عقدت في مؤتمر ميونيخ للأمن وبعد يوم من تصريح لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيه إن طهران يجب أن تكون "جادة" بشأن هذه القضية.
ومن المقرر أن تجرى محادثات دولية بشأن البرنامج النووي الإيراني أواخر هذا الشهر.
وتواجه إيران مجموعة من العقوبات الدولية، وتساور الدول الغربية الشكوك في أن إيران ترغب في تطوير أسلحة نووية، لكن طهران تؤكد أن برنامجها يهدف إلى إنتاج الطاقة ولأغراض البحث.
وكانت واشنطن حذرت إيران قبل أيام من أن خططها لرفع درجة تخصيب اليورانيوم في محطة "ناطنز" النووية سيكون "تصعيدا إضافيا" للأزمة.
استعداد أمريكي للمحادثات
وكان بايدن أعلن أمام مؤتمر ميونيخ استعداد الولايات المتحدة لإجراء محادثات ثنائية مع إيران "حينما تكون القيادة الإيرانية، المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) جادة".
واضاف "هذا العرض قائم، لكن يجب أن يكون حقيقيا وملموسا ويجب أن يكون هناك جدول أعمال يكون (الإيرانيون) مستعدين للتحدث بشأنه، إننا لسنا مستعدين فقط للقيام بذلك على سبيل التجربة".
وفي رده على العرض الأمريكي الأحد، قال صالحي إن إيران ليس لديها "خطوط حمراء"، وإنها أجرت مفاوضات مع الولايات المتحدة بصورة ثنائية في بغداد "عددا من المرات".
لكنه قال "يجب أن نتأكد...من أن الجانب الآخر يأتي (للمحادثات) بنوايا حقيقية وبنية عادلة ...لتسوية القضية".
وأوضح أن إيران ستنظر بجدية في العرض الأمريكي، لكن يجب على واشنطن أن تتوقف عن "الخطاب التهديدي بأن كل شيء مطروح على الطاولة".
ووصف صالحي "بالنبأ السار" مقترح إجراء محادثات دولية بشأن إيران مقرر عقدها في كازاخستان في 25 فبراير/شباط الجاري، ولم يوضح وزير الخارجية ما إذا كانت إيران وافقت على المباحثات الجديدة أم لا.
وقال مسؤول أوروبي إن الدول الست اقترحت جولة جديدة من المباحثات في كازاخستان، لكن إيران لم تعط ردا حاسما، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وتعتقد الدول الغربية أن إيران تعمل على انتاج قنبلة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها يهدف إلى الاستخدام في الأغراض السلمية.
وخلال العام الماضي، عقدت إيران وست دول كبرى – الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا – ثلاث جولات من المباحثات بهدف مناقشة الأنشطة النووية الإيرانية.
(سي ان ان)