الأحزاب القومية واليسارية تطالب بردّ الموازنة.. والغاء الاتفاقيات مع الاحتلال الاسرائيلي

عقدت احزاب الائتلاف القومي واليساري اجتماعا دوريا في مقر حزب البعث العربي التقدمي حيث ناقشت الاوضاع السياسية بشكل عام وما يتعلق بالوضع الداخلي في الوطن، وكذلك القضية المحورية هذه الايام الخاصة بإعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتبار القدس العربية كعاصمة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين واراض عربية في سورية ولبنان وتداعيات هذا الاعلان فلسطينيا، اردنيا، عربيا، اقليميا اسلاميا، دوليا.

وأصدر الائتلاف تصريحا صحفيا تناول فيه الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمرّ بها البلاد، مطالبة النواب بردّ الموازنة ووضع الأسس الكفيلة بإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

كما طالب الائتلاف بوقف كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واغلاق السفارات الصهيونية في الاردن ومصر، ووقف كل اشكال التنسيق مع هذا العدو، اضافة إلى سحب الاعتراف بحق الصهاينة في فلسطين العربية وانهاء اتفاقية اوسلو فلسطينياً. وكذلك اغلاق سفارة العدو وقطع كل اشكال التطبيع معه والتوجه نحو الخروج من معاهدة وادي عربة اردنيا.

وتاليا نصّ التصريح:

تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية

الاوضاع الداخلية:

الوضع الاقتصادي الذي يمر بأزمة حادة بسبب سياسات الحكومات المتعاقبة التي اغرقت البلد بالمديونية وارهقت كاهل المواطنين واوصلت شعبنا الى حالة لا تطاق حيث اصبح القطاع الاوسع من الشعب غير قادر على توفير الحد الادنى لمعيشته وتأمين حاجاته الضرورية، وقد اولت احزاب الائتلاف هذه الاوضاع التي تؤثر على الحياة المعيشية والامن الاجتماعي عناية خاصة حيث عقدت لقاءات تتعلق بالخروج  من الازمة الاقتصادية، وناقشت هذه اللقاءات الموازنة العامة وتوصلت الى مخاطرها المعيشية والاقتصادية على الوطن وعلى امنه الاجتماعي والاقتصادي وطالبت مجلس النواب برد الموازنة واضعة الاسس الكفيلة بإخراج البلد من هذه الازمة.

وبعد ذلك توقفت الاحزاب عند الاوضاع المستجدة المتعلقة بموضوع القدس العربية وما تمثله لكل الامة العربية بعامة وشعبنا العربي الفلسطيني والاردني بخاصة وثمنت المواقف المنسجمة من كل مكونات الشعب العربي في الاردن في مواجهة اعلان ترامب الظالم والذي شكل انتهاكا للحقوق المشروعة للعرب والمسلمين في القدس وفلسطين.

وامام هذا الموقف فإن احزاب الائتلاف توجه التحية لأردننا العزيز وبخاصة لأبناء الشعب الاردني في كل محافظات الوطن. وتدعو الشعب مواصلة النشاطات والتحركات المسؤولة بكل اشكالها دعما لشعبنا العربي الفلسطيني على طريق اسقاط هذا الاعلان المشؤوم المشين.

كما تؤكد احزاب الائتلاف على اطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا في الايام الاخيرة وتطالب الحكومة الاردنية احترام الحريات العامة وبخاصة حرية الرأي المسؤولة.

ونعود للتأكيد على انحيازنا التام كشركاء في النضال الى محور المقاومة الذي يواجه اعداء الامة العربية صهاينة كانوا ام ادارات امريكية وكل الدائرين في فلك هؤلاء الاعداء.

الشأن الفلسطيني

اولا وقبل كل شيء فإن احزاب الائتلاف تتقدم بالتحية الخالصة الى شعبنا العربي الفلسطيني المناضل والمقاوم الذي يواجه العدو الصهيوني المحتل مثلما يواجه السياسات الامريكية المعادية بعامة وما يتعلق بالقدس العربية بخاصة وتعوّل احزاب الائتلاف على نضال شعبنا العربي الفلسطيني وتضحياته وتقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل حقوقه الوطنية والقومية المشروعة سواء اكان الامر يتعلق بالقدس ام بالأرض المحتلة وحق اللاجئين من هذا الشعب بالعودة الى ارضهم ومدنهم وقراهم، اما بإطلاق سراح المناضلين المعتقلين في سجون الاحتلال البغيض.

وترى احزاب الائتلاف ان استمرارية شعبنا المناضل في مواجهة العدوان تتطلب الوحدة الوطنية في هذه المواجهة كما تتطلب الدعم بكل اشكاله من احرار الامة حتى يستطيع استكمال مشوار النضال.

مثلما تؤكد الاحزاب على:

1-    وقف كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واغلاق السفارات الصهيونية في الاردن ومصر.

2-    وقف كل اشكال التنسيق مع هذا العدو.

3-    سحب الاعتراف بحق الصهاينة في فلسطين العربية وانهاء اتفاقية اوسلو فلسطينياً. وكذلك اغلاق سفارة العدو وقطع كل اشكال التطبيع معه والتوجه نحو الخروج من معاهدة وادي عربة اردنيا. وهذا يتطلب من مجلس النواب الدفع باتجاه الغاء المعاهدة.

4-    مثلما ترى احزاب الائتلاف على شعبنا العربي في مصر وعلى الحكومة المصرية اغلاق سفارة العدو الصهيوني والتوجه نحو الخروج من معاهدة كامب ديفيد.

5-    تطالب كل الاقطار العربية وجماهيرها الحرة على سحب السفراء العرب من الولايات المتحدة الامريكية واتباع اسلوب المواجهة مع الادارة الامريكية الحالية بعيدا عن المؤتمرات ومجلس الامن الدولي الخاضع للسيطرة الامريكية.

6-    هذا وقد دانت احزاب الائتلاف الضغوط التي يتعرض لها الاردن وبخاصة الاقتصادية منها.