نصائح لحماية الطفل من فرط النشاط ونقص الانتباه
جو 24 :
الحركة والنشاط في سن ما قبل المدرسة سمة طبيعية لدى الأطفال، لكن إذا كان مستوى نشاط الطفل الدارج (بين 3 و5 سنوات) وعدم تركيزه يهدد سلامته، عيك اتباع الاستراتيجيات التالية لتحسين انتباهه تدريجياً قبل التحاقه بالمدرسة:
الهواء الطلق
تختلف الأمزجة حتى بين الأشقاء، بعض الأطفال يستطيع التركيز واللعب بلعبة واحدة أو مطالعة كتاب لمدة 20 دقيقة، والبعض الآخر نادراً ما يجلس 5 دقائق كاملة. إبقاء الطفل نشطاً وآمناً يتطلب توفير الكثير من الألعاب في الهواء الطلق، وزيادة الإشراف عليه. كذلك، عليك توفير وجبات خفيفة بسيطة وصغيرة وصحية لتمده بالتغذية التي يحتاجها أثناء اللعب.
النشاط
معظم الأطفال يفضلون النشاط البدني واللعب على الأنشطة التي تتطلب تركيزاً لفترة طويلة لأنها تبدو لهم مملة. قد ينهمك الطفل في اللعب بالماء والرمل، ويتشنج عندما يأتي وقت قراءة القصة. لا ينبغي على الأبوين الشعور بالقلق من هذا السلوك، فهو أمر طبيعي. يتعلّم الأطفال الصغار بشكل أفضل أثناء التدريب العملي، ومع نمو الطفل ونضجه سيكون قادراً على إدراك المفاهيم المجردة والاستمتاع باللعب الهادئ.
العوامل البيئية
مراقبة الطفل جيداً لمدة يوم أو اثنين ستكشف لك أي الأوقات التي يكون تركيزه فيها في أعلى مستوياته. وعادة ما يكون الطفل أكثر تركيزاً في الصباح، وفي وقت لاحق من اليوم يصل تركيزه لأدنى المستويات بسبب الجوع والتعب. عليك توفير وجبات مناسبة قبل أن يصل إلى هذه النقطة ويفقد التركيز ويصبح نقص انتباهه خطراً على سلامته.
الشاشات
من ناحية أخرى تقلل مشاهدة الشاشات من تركيز الطفل؛ فالصور المتغيرة بسرعة على الشاشة تحفّز دماغه بطريقة ضارة أحياناً. كثرة مشاهدة التلفزيون وألعاب الفيديو ستزيد من عدم انتباه وتركيز الطفل، والحد من فترات المشاهدة سيساعد على زيادة تركيزه.
التجمع
من العوامل التي تزيد صخب الطفل وميله لفرط النشاط وجوده في بيئة يكثر فيها عدد الأطفال، ما يزيد من ارتفاع الصوت، ومن عدد الأطفال الذين يلعب معهم. توفير بيئة هادئة للعب يساعد الطفل على التركيز، بحيث يلعب مع طفل آخر أو اثنين في أجواء يتم السيطرة عليها.
العوامل الطبية
في بعض الأحيان يكون لعدم الانتباه والتركيز أسباب طبية، مثل أوجاع الأذن المزمنة، والتي قد تؤدي إلى فقدان السمع أحياناً. كذلك قد يكون فرط النشاط لدى الصغير علامة على وجود اضطراب نقص الانتباه. لذلك ينبغي فحص العوامل الطبية التي قد تؤثر على الحالة.
(24)