تمنت الهجرة فساعدها مواطن ألماني.. طبيبة مصرية تحصل على وظيفة عمرها بعد مداخلة إذاعية
في حديثها مع محررة إذاعة ARD الألمانية بالقاهرة قالت الطبيبة شذى غنيم في شباط/ فبراير من هذا العام "الأطباء عادة لا يكسبون هنا جيداً، على الإطلاق".
ومن خلال المقابلة الإذاعية، أشارت غنيم، الطبيبة المصرية والأستاذة الجامعية التي تتحدث باللغة الألمانية عن أملها في أن تغادر مصر، وقالت إنها تريد السفر إلى ألمانيا.
أمنية كانت تراودها وقد تحققت بعد أشهر قليلة فقط كما ورد في تقرير لقناة WDR الألمانية.
طبيب من ألمانيا يستمع إلى مقابلة غنيم
وصلت كلمات الطبيبة المصرية إلى ألمانيا، واستمع الطبيب يان كيلشتاين، المدير بمستشفى براونشفايغ العامة إلى حوارها.
وقال كيلشتاين في حديثه مع قناة WDR "كانت الطبيبة المصرية تتحدث الألمانية بإتقان مذهل، لدرجة أن ابني نظر إلي وقال، "إنها تتحدث الألمانية أفضل من معلمتي في المدرسة".
وأضاف كيلشتاين أنه يعاني من نقص عدد الأطباء في المستشفى الذي يعمل به، ولذا فقد اتصل مع ARD، وطلب التواصل مع شذى غنيم، وعرض عليها وظيفة في ذات المستشفى في ألمانيا.
البيروقراطية الألمانية كادت أن تمنع النهاية السعيدة
بالطبع وافقت غنيم على الفور، إلا أنها كانت قلقة من أن يتم التعامل معها في ألمانيا باعتبارها لاجئة، كما جاء في حديثها مع قناة WDR الألمانية.
وبالفعل فقد عانت غنيم كثيراً قبل أن تتغلب على العقبات البيروقراطية التي كادت أن تحول بينها وبين حلمها؛ مثل الحصول على التأشيرة، وتصريح العمل، وتسجيل أبنائها في المدارس الألمانية، والعثور على سكن.
واضطر كيلشتاين، مديرها المستقبلي، إلى إرسال أكثر من 300 رسالة للتغلب على هذه العقبات ودفع الأمور إلى الأمام، وأوضح أن "المؤسسات على اختلافها مصرة على حفر الخنادق، وبناء المطبات والأسوار العالية من الأسلاك الشائكة والإجراءات المعقدة التي لم أكن أتخيلها أبداً".
ولكن تحقق الحلم في النهاية. وتستعد شذى غنيم الآن للسفر إلى ألمانيا، بعد أن حصلت على وظيفة وحياة أفضل لها ولأبنائها. وظفرت مدينة براونشفايغ بطبيبة مميزة ومؤهلة، وعلى قدر عالٍ من الكفاءة.