استطلاع: نصف الألمان يرغبون باستقالة ميركل فورا
جو 24 :
أظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه، اليوم السبت، رغبة ما يقرب من نصف الألمان، في تقديم المستشارة، أنجيلا ميركل، استقالتها من منصبها فورًا.
يأتي ذلك، قبل أيام من انطلاق محادثات استكشافية، يجريها الاتحاد المسيحي "يمين وسط" بزعامة ميركل، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، يوم 7 كانون الثاني المقبل.
وتهدف المحادثات المقبلة لتشكيل ائتلاف حاكم للبلاد، التي ستنعقد بعد أسابيع من فشل محاولة أولى لتشكيله بقيادة الاتحاد المسيحي بمشاركة حزب الخضر "يسار" والديمقراطي الحر "يمين وسط".
وحسب الاستطلاع، الذي أجراه معهد "كيفي" لاستطلاعات الرأي "خاص" بالتعاون مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة، فإن 46 بالمائة من المشاركين فيه يريدون من ميركل تقديم استقالتها الآن.
فيما يرى 17 بالمائة ضرورة تقديم استقالتها حال فشل مفاوضات الاتحاد المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل ائتلاف حاكم جديد.
ويرى 8 بالمائة ضرورة تقديم استقالتها بعد عامين، أي في منتصف الفترة التشريعية الحالية "بدأت في 2017 وتستمر حتى 2021"، ويؤيد 15 بالمائة استقالتها، واعتزالها السياسة عقب نهاية الفترة التشريعية الحالية، أي في 2021.
في المقابل، يؤيد 10 بالمائة فقط من الألمان استمرار ميركل على رأس السلطة، لما بعد الفترة التشريعية الحالية، وقال 4 بالمائة إنهم ليس لديهم رأي في هذا الموضوع.
واعتبر مراقبون فشل مفاوضات الاتحاد المسيحي مع الخضر والديمقراطي الحر، في تشرين الثاني الماضي، هزيمة لميركل التي لجأت إلى رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير لحل أزمة فشل المفاوضات وتجنيب البلاد انتخابات مبكرة.
وبالفعل، نجح شتاينماير في إطلاق مشاورات بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، انتهت بوضع جدول زمني لمفاوضات شاقة حول تشكيل ائتلاف حاكم.
ويتوقع مراقبون أن تستمر المفاوضات للربيع، وتشهد شد وجذب بسبب خلافات بين الطرفين في قضايا الهجرة والسياسة المالية.
وأُجرى الاستطلاع على عينة من 5120 ناخبا، في الفترة بين 28 و30 كانون أول الجاري، بهامش خطأ 2.8 بالمائة.