اللحوم المصنعة مرتبطة بزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي
جو 24 :
كشفت دراسة بريطانية موسعة أن أكل اللحوم المصنعة -مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق- مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء الأكبر سنا.
ويعد هذا البحث أقوى دليل حتى الآن على وجود علاقة بين الأطعمة ونوع السرطان الأكثر شيوعا في البلاد، الذي يمثل واحدة من كل ست حالات مرضية، وارتفع معدل سرطان الثدي بمقدار الخمس منذ التسعينيات ليصل إلى 55 ألف حالة جديدة سنويا.
وأظهرت الدراسة حسب ما نقلت الجزيرة أن النساء اللائي يتناولن أكثر من تسعة غرامات في اليوم، أي ما يعادل تقريبا قطعتي نقانق أو ثلاث قطع من لحم الخنزير المقدد أسبوعيا، أكثر احتمالا بمقدار الخمس للإصابة بسرطان الثدي من أولئك اللائي تجنبن اللحوم المصنعة تماما، ولم يكن هناك مثل هذا الارتباط بسرطان الثدي في النساء الأصغر سنا.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى علاقة اللحوم المملحة والمدخنة والمخمرة بالفعل إلى جانب السجائر والكحول ومادة الحرير الصخري (الإسبستوس)؛ بشكل كبير بسرطان الأمعاء.
وهذه الأنواع من اللحوم تميل لأن تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة والمواد الكيميائية مثل الأمينات والنترات والنيتريت التي تضاف للحفظ أو التلوين، لكنها يمكن أن تشكل مركبات مسرطنة في الجسم.
ويشير تحليل أجراه الخبراء بجامعة غلاسكو على أكثر من 260 ألف امرأة بريطانية في منتصف العمر إلى أن اللحوم المصنعة قد تكون أيضا وراء مئات الحالات من سرطان الثدي التي يمكن تجنبها سنويا.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في المجلة الأوروبية للسرطان، أن حتى أولئك الذين يأكلون قدرا صغيرا من هذه الأطعمة وليس بصفة متكررة كانوا أكثر احتمالا بنسبة 15% للإصابة بسرطان الثدي من الذين امتنعوا عنها.
كما تشير النتائج التي جمعت من عشر دراسات سابقة شملت 1.7 مليون امرأة وأربعين ألف حالة سرطان ثدي إلى أن اللحوم المصنعة تزيد احتمالات المرض بمقدار العشر في النساء الأكبر سنا، كما كشفت النتائج عدم وجود صلة بين سرطان الثدي واللحوم الحمراء.
وينصح الخبراء عموما بأن أفضل الطرق لتقليل خطر سرطان الثدي هي المحافظة على وزن صحي وممارسة الرياضة وعدم شرب الكحوليات.