ابرز ما جاء في كتاب النار والغضب: الضفة الغربية للاردن.. وتقييمات تدعو لعزل ترامب بناء على صحته العقلية
جو 24 :
* ترامب يوافق على منح الاردن الضفة الغربية وقطاع غزة لمصر
* قرار نقل السفارة اتخذ من اليوم الاول
* ترامب كذب عندما قال إنه لم يقابل الروس
* ترامب لم يكن ينوي الفوز، وكان واثقا من الخسارة لكنّه ظنّ أنه سيستفيد ماليا بعد اشهار اسمه اكثر
كشف كتاب "النار والغضب: داخل البيت الأبيض في عهد ترامب - Fire and Fury: Inside the Trump White House"، الذي صدر الجمعة، وسط حالة ترقب من وسائل الإعلام، عن معلومات تنشر لأول مرة عن إدارة البيت الأبيض، بعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ تسلمه السلطة.
وأكد مؤلف الكتاب مايكل وولف دقة المعلومات الواردة في الكتاب، معتبرا أن نفي ترمب لها، وهجومه عليه يمنحه دعاية مجانية.
وفي مقابلة مع قناة"NBC"، قال وولف إن :"مئة في المئة من الأشخاص المحيطين بترمب من أسرته ومستشاريه يشككون في قدرته العقلية وجدارته بالرئاسة".
وبحسب ما نقلت "سي أن أن" عن مضمون الحوار، قال وولف إن "أقرب المقربين من ترمب يصفونه بأنه مثل الطفل، وكبار الموظفين يقولون إنه أحمق وغبي، ولا يقرأ ولا يسمع".
وأكد وولف أنه التقى ترمب قبل وبعد انتخابه، الأمر الذي نفاه ترمب.
وقال وولف: "لقد تحدثت مع الرئيس بالتأكيد، ولا أعرف إذا كان يدرك أن ذلك كان حوارا أم لا، ولكن الشيء المؤكد أن الحوار مسجّل."
وتابع قائلا: "لقد قضيت حوالي 3 ساعات مع الرئيس خلال حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض".
وهاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، محتوى الكتاب عن حملته الانتخابية و"الفوضى" داخل البيت الأبيض، واصفا إياه بأنه "مليءٌ بالأكاذيب".
وتعليقا على الكتاب وبعد فشل محاولة لمنع صدوره، قال ترمب: "لم أسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه قط بشأن كتاب. مليءٌ بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة".
وأورد الكتاب، أن زيارة ترامب للرياض سبقها بأيام محادثات مع السعوديين للترتيب للزيارة، "وأبلغ الرئيس الأمريكي من هم حوله بأن السعودية ستمول وجودا عسكريا أمريكيا جديدا في السعودية ليحل محل القيادة الأمريكية الموجودة في قطر".
وعن الأزمة الخيلجية أيضا، أورد الكتاب أن ترامب "تجاهل نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها خلال وجوده في السعودية، عندما منح السعودية موافقته على حصار (..) قطر".
وأضاف أن زيارته للسعودية كان يتوقع ترامب منها أن "تحدث أكبر اختراق على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالتاريخ"، وقال: "ستتغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق".
وبحسب الكتاب، فإنَّ استراتيجيّ البيت الأبيض، ستيف بانون، أخبر المدير التنفيذي السابق لفوكس نيوز، روجر آيلز، بأنَّ ترامب "سينقل السفارة إلى القدس من اليوم الأول".
وقد أعطى بانون رؤيته للطريقة التي سيعيد بها ترامب صناعة الشرق الأوسط، فتكلَّمَ بصراحة مع آيلز، في عشاء جمعهما، وهو عشاء عرف لاحقاً بأن وولف هو من استضافه.
وقال بانون: "دع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة. دعمها يتعاملان معهما. أو يغرقان في محاولتهما التعامل معهما. السعوديون على الحافة، والمصريون على الحافة، كلهم يخافون الإيرانيين حد الموت.. اليمن، سيناء، ليبيا.. هذا أمر سيء.. وهذا هو السبب الذي تعد روسيا من أجله محورية.. هل روسيا بهذا السوء؟ إنهم أشرار، لكنَّ العالم مليء بالأشرار".
كما نقل الكتاب كلاما لمستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، عما سمي بصفقة القرن، قائلا: "إن ترمب يوافق عليها تماما"، وأضاف أن "الضفة الغربية ستكون للأردن وقطاع غزة لمصر".
وكان ترامب اشتاط غضبا بسبب ما ورد في الكتاب الذي يحتوي على مقاطع تدينه وتدين عائلته، نسبها المؤلف إلى مستشاره السابق للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، لدرجة أن محامي الرئيس طالب وولف ودار النشر المكلفة بكتابه بالامتناع عن نشر الكتاب.
وكان بانون، في كلمة ألقاها في أحد مراكز البحث والتفكير في واشنطن في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، قد ربط بين زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية والتغيير الذي طرأ على ولاية العهد فيما بعد.
وصدر الكتاب يوم امس الجمعة، بدلا من الأسبوع المقبل، وسط تهديدات بملاحقة قضائية من محامي الرئيس ومنع صدوره.
وأشار الكتاب إلى أن بانون قال إن ترامب كذب عندما قال إنه لم يقابل الروس بشكل ورط الرئيس في تحقيق "أف بي آي" حول التدخل الروسي.
الكتاب يقول ان ترامب لم يكن ينوي الفوز وانه كان واثقا من خسارته وظن انه سيستفيد ماليا بشدة بعد ان شَهَرَ اسمه ولكنه فاز و صُدم هو وعائلته..
وكتب وولف في "هوليوود ريبوتر" أنه شعر بعد كتابة كتابه ومقابلة عدد كبير من المصادر المقربة من الرئيس، أنهم كانوا "100 في المئة يعتقدون أنه غير قادر على ممارسة وظيفته".
ويصف الكتاب حكاية عن ترامب عندما كان في مقر إقامته في فلوريدا "مار- إي- لاغو"، حيث أثارت قلق المحيطين به، عندما لم يستطع التعرف على عدد من أصدقائه القدامى، وكشف عن دعوة بروفيسورة في علم النفس من جامعة ييل إلى الكابيتال هيل، حيث استمع الساسة لتقييمات صحية حول ما إن كان هناك ما يدعو لعزل الرئيس بناء على صحته العقلية.
ونقل موقع "بوليتكو" عن باندي لي قولها إنها أخبرت المشرعين، بمن فيهم نائب جمهوري، أن الرئيس سينهار و"نشاهد إشارات على هذا".
ودافع وولف الجمعة، عن صحة ما أورده في كتابه، مشددا على أنه تحدث مع ترامب أثناء تأليفه الكتاب، الأمر الذي ينفيه الأخير.
وقال وولف في مقابلة مع محطة "إن.بي.سي" إنه متمسك بما أورده في الكتاب، وإنه "تحدث مع الرئيس من أجل تأليف الكاتب".
وأضاف وولف: "قطعا تحدثت مع الرئيس ترامب. لكن لا أعرف إن كان يدرك أن تلك كانت مقابلة أم لا.. بالتأكيد لم يطلب عدم النشر".
وأشار وولف إلى أنه خلال فتره تأليفه للكتاب تحدث أيضا مع "أشخاص يتحدثون مع ترامب بشكل يومي ويتابعون معه العمل دقيقة بدقيقة".
ويتهم منتقدو المؤلف ولف بأنف "مشهور عنه انعدام صدقية رواياته، وقد أثيرت شكوك حول كثير من مزاعمه".
وفيما يلي أبرز 10 معلومات يكشفها الكتاب الذي تصدر قائمة الأكثر مبيعا في موقع "أمازون" لبيع الكتب في الولايات المتحدة، فيما تسابقت وسائل الإعلام على نشر بعض مضامينه:
وولف نسب لستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض ،وصفه اجتماع دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس مع الروس بأنه خيانة مشيرا إلى أن "الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات".
وولف قال إن ترامب شعر بالارتباك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وولف قال إن ترامب كان "غاضبا" وغير مستمتع خلال مراسم أدائه اليمين وأنه تشاجر مع زوجته ميلانيا التي كانت على وشك البكاء. وهذه الكلمات تحكي مجددا الفيديو الشهير الذي كانت تحاول فيه ميلانيا رسم ابتسامه على وجهها، فقد كان ترامب يشعر بالاضطهاد والاستخفاف وجاءت تصرفاته من هذا المنطلق.
وولف قال إن ترامب كان "مذعورا" من البيت الأبيض.
وولف نسب لبانون القول إن إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكي تتطلع لمنصب الرئاسة في المستقبل بناء على اتفاق مع زوجها جاريد كوشنر. وبانون هو الذي أطلق تعبير "جارفانكا".
وولف قال إن إيفانكا تسخر من تسريحة والدها وقد قالت لصديقاتها في السابق إن سبب هذه التسريحة عملية زرع شعر خضع لها والدها.
وولف قال إن البيت الأبيض لا يعرف ما هي أولوياته. فقد نسب لكيث وولش نائبة كبير موظفي البيت الأبيض القول إنها عندما سألت كوشنر كبير مستشاري الرئيس عما تسعى الإدارة لإنجازه لم تجد إجابة.
وولف قال إن ترامب يكن احتراما عظيما للقطب الإعلامي روبرت ميردوخ الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "رجل عظيم".
وولف قال إن ميردوخ وصف ترامب بالأحمق بعد مكالمة هاتفية بينهما تعليقا على اجتماع له بالمديرين التنفيذيين في وادي السليكون حول قضايا الهجرة.
وولف قال إن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم بأن علاقاته بالروس "مشكلة". وبحسب الكتاب فإن مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم أن قبوله مبلغ 45 ألف دولار من الروس مقابل خطاب قد يسبب مشكلة في المستقبل ولكنه قال "إنها قد تحدث فقط لو فزنا".