أسد القلعة ورفاقه..مهرجان وطني يستذكر تضحيات الشهداء في الكرك
جو 24 :
مندوباً عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعى المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، اليوم السبت "حفل الوفاء للشهيد العقيد الركن سائد المعايطة ورفاقه الشهداء" في جامعة مؤتة.
وقال الحواتمة "الأردن وارث الثورة العربية الكبرى ونهضتها، وجلالة القائد الأعلى حامل لوائها، وما شيد هذا الوطن إلا على مبادئها القائمة على العدل والمساواة والحرية، وعلى أساس من الشرعية الدينية الهاشمية، النابذة للتطرف والعنف بجميع أشكاله.
وأضاف خلال الحفل الذي حضره جمع غفير من وجهاء، وشخصيات وأبناء محافظة الكرك، وعدد من ذوي الشهداء : أن الهاشميين قادوا هذا الوطن في إطار من الحكمة عبر مسيرة حملت راية الحق والعدل، ابتدأت برصاصة من مكة، مروراً بمعان والكرك، والقدس التي لا زالت دماء شهدائنا محفورة على أسوارها.
وتابع الحواتمة: واليوم، يمضي جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، متقدماً الصفوف في مساعيه الشجاعة والحكيمة للدفاع عن ثوابت الأمة، وعن مقدساتها، ويمضي من خلفه الأردنيون متخذين من توحدهم خلف قائدهم طريقاً لتخطي الصعاب نحو المستقبل الآمن، مستبشرين برؤى جلالته, ونهجه الواثق.
وخاطب الحواتمة أسر الشهداء قائلاً: هنيئاً لكم بشفاعةٍ، وشهادةٍ، وبطولة، وما الشهيد إلا ثمرة طيبة من شجرة طيبة نبتت في أرض الوطن، وتعالت حتى عانقت السحاب، لكم الإجلال ولكم الاحترام، وسيبقى جزيل صنعكم وعطائكم في قلوبنا ما حيينا، وسيظل أبناؤكم رموزاً من العز محفورة في تاريخ الوطن.
وأكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في كلمة له بأن تضحيات الأردنيين امتدت عبر التاريخ، فهم حماة القدس التي لن يساوموا عليها بقيادة جلالة القائد الأعلى، فالوصاية الهاشمية على المقدسات، مخضبة بدم الشهداء.
ودعا الطراونة جميع الأردنيين للوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ودعم جهود جلالته ومساعيه الحثيثة لمكافحة الإرهاب، وللدفاع عن حقوق الامة، وتطلعاتها.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي: إن رحلة الدم الأردني المقدّس مستمرة، وتاريخ الشهادة والشهداء رسالة أردنية عابرة للأجيال، وما الشهداء إلا حملة أمانة وإرث، نحتفي اليوم بهم في دلالة على عمق ولاء الأردنيين وتلاحمهم وتكاتفهم حول القيادة الهاشمية.
من جانبه، أوضح الدكتور نضال القطامين أن السيرة التاريخية التي كتبها الشهداء نابعة من شرعية التاريخ والثورة والدين الحنيف، شهدت عليها دماء شهدائنا في القدس التي كانت وستظل مشروعاً عربياً إسلامياً يرعاه الهاشميون.
واستذكر النائب الدكتور مصلح الطراونة مناقب الشهداء، ومنهم الشهيدان العقيد الركن سائد المعايطة، والرائد راشد الزيود بحكم علاقته الأكاديمية بهما كتلاميذ في جامعة مؤتة.
وأشار إلى أنهما كانا مشاريع شهادة منذ عرفهما، ولما تمتعا به من رصيد وطني وعسكري مشرف.
وبين رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور خالد الكركي أن التاريخ السياسي والعسكري الاردني معطر بالدم الطاهر، والقدس تعرف الدم الصدق للأردنيين، وتعرف تاريخ الشهادة في هذه الأرض منذ مؤتة، والهاشمي جعفر.
وبين أن الأردنيين يمضون خلف الملك الهاشمي عبدالله الثاني الذي قال "لا" مدافعاً عن حقوق الأمة ومقدساتها.
وأشار إلى أن سائد ورفاقه الشهداء لهم إخوة كثر في القسطل وباب الواد والكرامة، لن يحيد عن طريقهم كل أردني.
وفي كلمته عن أهالي الشهداء، أعرب شقيق الشهيد العقيد الركن سائد المعايطة عن فخره واعتزازه بتضحية شقيقه، ورفاقه من الشهداء الأبرار، معاهداً جلالة القائد الأعلى بأن يبقى ذوو الشهداء على درب الولاء والانتماء للوطن ولجلالة القائد.